[لـــمـــ سة حــــ نان]

مآأول ماكتب القلم ؟
روى الترمذي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أول شيء خلقه الله القلم من نور قيل من لؤلؤة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض ثم خلق اللوح بعده وهو من درة بيضاء صحائفها من الياقوت الأحمر وطوله ما بين السماء والأرض وعرضه من المشرق إلى المغرب وعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله لوحا احد وجهيه من ياقوتة حمراء والوجه الأخر من زمردة خضراء وأقلامه من نور قال ابن عباس رضي الله عنهما خلق الله تعالى القلم قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش ثم نضر إليه نضرة الهيبة فانشق وقطر المداد وقال ابن عباس أن القلم مشقوق ينبع منه المداد إلى يوم القيامة ثم قال الله للقلم اكتب فقال القلم يا رب ما اكتب قال اكتب علمي وخلقي بما هو كائن إلى يوم القيامة واخرج سعيد ابن منصور أن

أول ما كتب القلم

أنا التواب أتوب على من تاب واخرج ابن أبي حاتم

أول ما كتب القلم

إن رحمتي سبقت غضبي

والأقوال في ذلك كثيرة

والأوضح ما قال ابن عباس رضي الله عنهما أن القلم جرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة وما قدر من خير وشر وسعادة وشقاوة وهو قوله تعالى (بسم الله الرحمان الرحيم )(وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) صدق الله العظيم* أي في اللوح المحفوظ وقال عمرو ابن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف عام وهذا الحديث يدل على تقديم القلم على العرش وانه أول المخلوقات وانه خلق اللوح بعده قال ابن عباس رضي الله عنهما أن لله تعالى لوحا من درة بيضاء ينضر فيها كل يوم وليلة ثلاث مئة وستين نضرة ففي كل نضرة يخلق ويرزق ويميت ويحيي ويعزل ويولي ويفعل ما يشاء (بسم الله الرحمان الرحيم )(الإله الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) صدق الله العظيم* وهو قوله تعالى (بسم الله الرحمان الرحيم )(وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر وما ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) صدق الله العظيم

من كتاب
بدائع الزهور في وقائع الدهور..