جهات إشرافية لصيانتها واختيار المواقع المناسبة لها
«مياه السبيل» صورة حقيقية لعمل الخير في قرى وهجر الأحساء
منذر الهزاع - الأحساء
من أبرز أعمال الخير المنتشرة في العديد من القرى والهجر في محافظة الأحساء «مياه السبيل» حيث يتم وضع مياه من أجل أن يشرب منها المارة من الناس، واختلف وضع مثل هذه المياه عما كان في السابق حيث إنها كانت فيما مضى عبارة عن مياه قريبة من منزل الشخص المتبرع أما الآن فتحولت إلى وضعها في شكل مستقل على شكل «برادة أو خزان» داخل شبك لحفظها من التلف أو الهدر.
جهات إشرافية
وتنتشر مياه السبيل في مدن وقرى الأحساء ففي العيون لوحدها توجد جهة تتولى الإشراف على هذه الأسبلة، حيث تراعي اختيار المكان المناسب لها من خلال تحديد المواقع التي تحتاج لوجود مثل هذه المياه وتتواجد برادات مياه السبيل بالطرقات العامة والشوارع الرئيسية وبالقرب من المدارس والأسواق ويتم تركيبها بالاتفاق مع صاحب المنزل حيث يتكفل بتوصيل الكهرباء فقط وأما تعبئتها فتتم عن طريق أهل الخير.
تكلفة التعبئة
ويقول سعود بن فهد العساف مشرف على مياه السبيل بمدينة العيون: «يتم الاتفاق مع ورش لتجهيز الشبك، وتكلفة البرادة الخزان كانت بالسابق مائتين وخمسين ريالاً وارتفع إلى سبعمائة وخمسين ريالاً وتكلفة التعبئة تختلف من سعة خزان لآخر ويبدأ بخمسة عشر ريالاً ويصل للخمسة وعشرين ريالاً في السعر المتوسط وتنشر البرادات في المساجد وهي من المواقع الرئيسية التي يحرص المواطنون على فعل الخير وعمل مياه السبيل بها. ويحرص المواطنون على وضعها بإمكان تجمعات الناس ويكثر الإقبال عليها وخاصة عند ملاعب الحواري.
بادرة خير
ويقول سلطان سعود: «بادرة خير التي يفعلها الناس بعمل مياه السبيل ونراها منتشرة ومنسقة ويراعى حتى الاختيار، وأهم من ذلك لابد من صيانتها وهناك إقبال ملفت عليها خاصة من العمالة الوافدة التي تعمل في أوقات الحرارة العالية ومن جهته يعلق فواز فواز الثنيان بقوله: «هذ هي خطوة رائعة والتي ينتهجها البعض بطرق فعل الخير وهنا أشيد بمن ساعد بإيصال الكهرباء من منزله حتى تبقى تعمل تلك البرادات وتسقي الناس وهي بلا شك من أوجه الخير التي لابد أن تدعم حتى يكون لها حضور ملفت ومميز وتحضى بالاهتمام الكافي».
صورة للتكافل
ويضيف المواطن إبراهيم الهبوب: نجد برادات مياه السيل منتشرة في الوقت الحالي وفي السابق كان يتم وضع مياه السبيل بوضع الماء بالقرب من المنازل حتى يشرب المارون بالقرب من الماء وخاصة بجوار المساجد ووجودها يبين معنى التكافل الذي يعيشه المواطنون مع بعضهم وحرصهم على فعل الخير والبعض يحرص على القيام بتجهيزها لكي تكون صدقة جارية لإنسان عزيز عليه وفي المعتاد يتم الاتفاق مع أحد موزعي المياه لتعبئة الخزان بين فترة وفترة لمدة ثلاث مرات أسبوعياً، وتقول أم عبدالرحمن: عملت ماء سبيل لابني المتوفى حتى تكون له صدقة جارية وأحرص على متابعتها مع أبنائي من أجل الصيانة والله يقدرنا على فعل الخير والحمد الله نحن في بلد خير والخير متوفر في كل مكان، وتعبِّر أم ماجد عن سعادتها بمشاهدة مياه السبيل منتشرة في الطرقات والشوارع ويدل على وجود الخير وإحساس الناس بالآخرين لمد الماء لهم وإن شاء الله نشاهد الكثير من مياه السبيل منتشرة وجزى الله فاعل الخير، وهنا يوضح فايز العساف عن اختلاف السابق عن الحاضر بآلية تركيب واختيار مواقع مياه السبيل وخاصة الإشراف عليها من قبل العديد من الحريصين على عمل الخير.
أعلى الصفحة
إرسال هذا الموضوع لصديق
طباعة
عرض هذا الموضوع في صفحة مستقلة - إضافة تعليق