وقد قال الله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ أَيَاتِنَا غَفِلُونَ - أُوْلئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون َ- إِنَّ الَّذِينَ أَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَرُ فىِ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - دَعْوَاهُمْ فِيَْهَا سُبْحَنَك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))
(( ماذا فعلت قبل أن ألقى الله تعالى ؟))
هذا السؤال أولا أطرحه على نفسي..قبل أن أطرحه عليكم
وما المطلوب من الناس أن يفعلوه قبل لقاء ربهم..!!
وهل نحن ندرك ما نفعل من خير أو شر؟؟
إن الإجابة عن هذه التساؤلات تحتاج منا إلى وقفة مع النفس ومراجعة للذات ..
إلى أين وصلنا ؟؟ وماذا فعلنا وماذا علينا أن نفعل ؟؟
هل نحن نسير على السبيل الصحيح ؟ هل نحن نحوم حول الشبهات؟
هل نحن غرقى في المعاصي والملذات ؟ هل سرقتنا الدنيا من الآخرة ؟
أعتقد أن كل هذه الخواطر والتساؤلات تمر على أذهاننا من حين لآخر ..
وفي النهاية يهرب الإنسان من دون أن يرسو على إجابات مقنعة عن تساؤلاته ..
الذي دفعني لكتابة تلك السطور...هو هذا الأثر...
روى البخاري في صحيحه والامام أحمد رحمهما الله في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال :
"أنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات " مسند الامام احمد (3/3).
من هذا الأثر يتبين لنا مدى خطورة الحال الذي نعيشه هذه الايام من استصغار الذنوب وعدم المبالاه بما يقترفه كثيرمن الناس يومياً من ذنوب وآثام ...
هل نحن في غفلة أم نستغفل أنفسنا ؟ هل نكذب على أنفسنا أم نكذب على الله ؟
وأقول : أن الله تعالى يمهل ولا يهمل .. والإنسان سيسأل عن عمرة فيما أفناه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه..
والتوبة لا تؤجل .. والموت قد يهاجمنا في أي لحظة ويجب أن نلقى الله ونحن غارقون في التوبة والندم ..
فحياتنا ما هي الا إختبار وعبر وعظات وأمامنا فرص عظيمة للإصلاح والعودة الى الله والنجاة وإنتشال شباب الأمة
مما هم فيه الآن
التعديل الأخير تم بواسطة AL2o0y0u5n ; 03-19-2005 الساعة 06:55 PM
|