لا تستأذنى فى عناق ღ قلبى ღ ..
لا تستأذنى فى عناق قلبى ..
بيديك يا سيدتى مفاتيح صدرى .
قد صار القلبُ قلبك ..
وما عاد الأمر عليه أمرى .
مفتوحة لك شرايينى ..
مملوكة لك دنياى ..
و كلُ حياتى .. لو تدرى .
غارقٌ أنا فيك ..
عاشقٌ أنا لك ..
ألم تقرأيها فى شعرى ؟
فى بحار الحزن أصارع أمواجى ..
أفتشُ بين المرافىء عنك يا قدرى .
فأفتحى ذراعيك وأستقبلينى ..
أريحينى من أوجاع حنينى ..
قد طال فى إنتظارك صبرى .
كلُ العصور جمعتها ..
و كرسىً عرشى .. و سلطانى ..
و كل السبايا من هزائمى و نصرى .
و تاريخى فى كتابات الهوى ..
وكل الذى من شأنه رفعُ قدرى .
هدية لك .. فأقبليها ..
وخذى رأسى على صدرك ..
و لتربتى بيديك الرقيقة على ظهرى .
ضمينى إليك بقوة ..
ولتتركى شفاهى توشوش أسفل أذنيك ..
وأصابعك تمسح على شعرى .
و تنثرين جدائلك المخملية على كتفى ..
تدثرينى بها من عذابات الشتاء فى سفرى .
و تسمعينى فى الحب كلاماً لا يُقال ..
و تدخلينى بأنفاسك الدافئات مُدن الخيال ..
و تلملمى من فوق أرصفة الليل عمرى .
و تخلقين لى دنيا لم أعشها من قبل ..
أكون فيها شمسك ..و تكونين قمرى .
منك وحى أشعارى ..
و إليك و فيك وحدك أسفارى ..
و كلُ ما فى دنياك يُغرى .
أنت التى أريدها ..
فعلى مر العصور التى عشتها ..
لم تفلح سيدة غيرك فى أسرى .
لم تأخذنى من نفسى أنثى ..
فيها أنتظر صباحاتى ..
و لها أعيش مساءاتى ..
و هى كل حدود بصيرتى و بصرى .
يا سيدتى ..
عشتُ طوال العمر محارب ..
و خضتُ ملايين التجارب ..
و للمرة الأولى أشتهى كسرى .
و أعلنُ قبل البدء رفع رايتى ..
و أُعدمُ كل خيولى ..
و أقطع أتصالات دفاعاتى و هجومى ..
و على باب خيمتك أُنهى بيدى عصرى .
انت التى أريدها ..
و أنت التى من ألف عام عشقتها ..
و مرات فى الأحلام رأيتها ..
و أنتظرت أمر الله فيك يجرى .
و أن تأتينى يا هديه السماء ..
مثلُ الوحى فى ليلة قدرى .
تتنزلين بالعشق على قلبى ..
و الروح فيك بأمر ربى ..
فأكثرُ لله حمدى بك و شُكرى .
يا سيدتى ..
معك مفاتيحى ..
و تلك مفاتيح مملكتى ..
وأهلاً بك يا مليكتى فى قصرى .
وكلُ الذى أرجوه ..
أن أكون .. حبيبك دائماً ..
و لا تتركينى حتى دخول قبرى !
التعديل الأخير تم بواسطة خربشات مبدع ; 05-02-2010 الساعة 02:57 PM
|