أيها الطير .. كن طيراً ولا تتمنى ما ليس لك عند غيرك
كي تطير ... فقط !
أيها الطيرخذني معك .. خذني !
أرجوك لا تغب عن ناظري .. فقد يهجم الحزن علي !
أرجوك !!
لا تكتمل رسمة الشروق إلا بك
ولا تغرب
إلا بلحن الأمل منك .. من صوتك العذب
أيها الطير
لا أريد منك.. إلا
أن أغني معك .. فقط
فقط !!!!!
==
جلستُ على نافذة الحزن أتأمل ذاك الشروق
ولستُ من أجله انتظر !
غفوتُ قليلاً .. فأيقظني طيري قائلاً :
كنتُ أرى الشروق باتجاه قلبك الشرقي
مالي لا أرى اليوم شروقاً؟!!!
أين شمسك ؟!!
كيف سيسمع الناس لحني وشدوي وغُناي !
جاوبته .. بدمعة أحرقت ثوب الأمل !!
نعم .. أجابته دمعتي .. أن كيف يااااااااااااا أنت تسأل
وهمّ الناس على روحي تكبّل ؟!
لكني بادرته قائلا
بعد أن سوّلتْ لي نفسي أمراً :
مارأيك أن نتبادل قلوبنا ليومٍ واحد فقط !
فما إن تبادلناه ...........
حتى صار لي جناحان .. !
لم أستطع الانتظار للطيران
ولم أستطع الصبر للأودّع طيري
أو ... قلبي !!
يااااااااااااااااااااااااااااااه !!
ما اجمل منظر بيتي من هنا ..
ما أنقى نسيم الصباح من هاهنا
وظللتُ أهيم بأجنحةالسماء فوق الأرض
لمَ لمْ أشعر بالقلق .. لمَ لمْ أشعر بضيقٍ أو " اكتئاب " ؟!!
هل لأن لي " قلب " عصفورٍ صغير
ذهبتُا لبيت طيري فوجدته من " حصير " لكنني أحسستُ - برغم وضاعة هذا البيت - بالسعادة
فيه بضع فراخٍ تعتني بهم
تهتم لأمرهم
تدافع عنهم
تدفئهم .. وتحميهم
ما اجمل هذا العش
كم نفتقده - نحن بني البشر -
آآآآآآآآخ ثم آآآآآخ
أعجزنا أن نكون مثل هذا الطير ؟!
أم انشغلنا بما نريد .. عمّن نحب !!!
" قلتها بألم قد جرّه ألم "
انتهى اليوم
ورجعتُ إلى طيري
فلما أردتُ استرجاع قلبي لم استطع !!