عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2009, 04:58 AM   #1

بحر الاخوه
عيوني ماسي

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 331
التسِجيلٌ : Apr 2005
مشَارَڪاتْي : 2,853
 نُقآطِيْ » بحر الاخوه is on a distinguished road
افتراضي صيام سته من شوال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله المتفضل بالنعم... وكاشف الضر والنقم
لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس؛ ومن أجل هذه التزكية شُرعت العبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه، وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية؛ لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً
والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب. وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر }

قال الإمام النووي - رحمه الله -: قال العلماء: " وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.. ".
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: " قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً ".
وصيام هذه الست بعد رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.

فلاتفرطو في صيام الست من شوال
اسئل الله العظيم ان يغفر لنا ولكم ماتقدم من الذنوب
بحر الاخوه غير متصل   رد مع اقتباس