[عَذْبَھْہّ]

.

.

.






ادعو الله أن لا يحرمني اياك
وانا اعلمُ وأكاد أتيقّن أني سأُحرَمُ منك
و تعودُ حتماً من حيث أتيت
هناك حيث الدفء واحتضان آل عمومة
وتتركني ارتشفُ كوباً كنا نعدُّ فيه سوياّ
ونحلّه بقطع السكر البلاستيكية ..








.

قريباً جداً سأدرك ربما . أني سأعتقُ مشاعرك نحوهم
و أحرّركَ لهم ..
وتمثُلُ أمامهم بكامل زينتك وأزكى أريجِك
وأنا التي لم تحظى بك سوى طيفاً
تَشَبّهُ بِمُضْغَةٍ تخلّقَتْ من نور
حواها صدري والْتَقَمَتْهَا أنفاسي
وعَانَدَتْ أن تلفِظْهَا .


.

وصوّرتُ نفسي لكَ العصماء التي لا تُدْلِي لغيرِكَ دِلاَئِهَا
و لا تعتصم لسواك فأنت قيدها وقائدها
وقريباً جداً سيمثُل الأصل عن الصورة :)






.



يااه كم أحوي من المشاعر هذه اللحظة
لأخبرك أني اختلط واعتصر وأُصَب على صفيح الإنتظار
انتظر اللحظة التي سألملمُ فيها جسدي على أرض الصقيع
وأحزمُ مشاعري في حقائبِ الخَرَسْ
وأترك لكَ السُترة التي رميتني بها يوماً ..





.


وأظل أذوّب قطع السكر في كوب
به من بصمات شفتيك
ما يدينني ويحيلني إلى محكمة النسيان عمداً
وعن سبق الإصرار والترصد ..








ولا أتحرر ..!
و أخجل أن أتحرر ..
بعدما شيّدتَ بي من تماثيلِ الحضور الساحر
وشكّلتُ أنا بها من طينتِك أوسمَ الوجوه ..

قل لي بربك كيف أتحرر !!!
وكيف أصهرُ سكّرك هذا في كوبي !!







ليتها قطعٌ من الزجاج
كانت تهشّمت على الأقل ..

لكنها اختارت مادةً تظلّ إلى الأبد
ولا ترحل إلا باحتراق .

.

همسة في أُذنِك : لا ضير في قطعنا البلاسستيكية
فهي لا تتهشم ولا تصدأ ولا تذوب
وهذا حبي لكْ