عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2006, 11:43 AM   #1

أبو محمد
عيوني ماسي
 
الصورة الرمزية أبو محمد

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 601
التسِجيلٌ : Sep 2005
مشَارَڪاتْي : 4,138
 نُقآطِيْ » أبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond repute
افتراضي مظاهر النقد الهدام (( تتبع العثرات ))

فإذا عرفنا أهمية النقد البناء ؛ فالمناقض له ذو سمات يلمسها المتابع وهي غير

خافية على اللبيب ، ومن أهمها :

1- الجرح في شخصية من يوجه إليه النقد : كوصف بعض الدعاة بالميوعة

أو عدم القدرة على نطق بعض الحروف العربية ؛ أو أن بضاعته في العلم مزجاة .

وهذا بعيد كل البعد عن التعرض للأخطاء من أجل تقويمها وتبيين الحق من

الباطل ؛ مما يجعل الناقد مغرضاً وصاحب هوى . نسأل الله السلامة .

2- الجرح بلا دليل : فيتعرض بعضهم لجرح الآخرين من غير حجة ولا

برهان ؛ وإنما للتشفي ، وليصبح النقد مهنة لذلك المنتقد في نقد المخالفين .

فالجرح في أي داعية أو عالم ، سواء أكان من أهل السنة أم من المبتدعة

دعوى تحتاج إلى مستند .

والدعاوى إن لم يُقِمْ أصحابُها بيناتٍ ، فأصحابُها أدعياءُ

3- الاعتماد في النقد على حجة واهية :

إما لعدم التثبت ، أو لعدم عدالة الناقل ، أو لأنه يَهِمُ في خبره ، أو تحميل

الكلام ما لا يحتمل ؛ وهذا ملحوظ والله المستعان .

4- تتبع العثرات ، وعدم الموازنة بين هفوة الداعية أو العالم وفضائله الكثيرة ، بل وغَمْر تلك الفضائل العظيمة من أجل زلة وقع بها .

(ومن مستندات المشنعين) الجراحين : تتبع العثرات وتلمس الزلات ؛ فمن ذا

الذي سلم من الخطأ غير أنبياء الله ورسله ؟ وكم لبعض المشاهير من العلماء من

زلات لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق والهدى والخير ؟

ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد ، ولصرنا مثل دودة القز تطوي على

نفسها بنفسها حتى تموت) [6] .

5- الطعن في النيات والمقاصد : بدعوى أن مقصد ذلك الداعية خبيث والحكم

عليه في نيته بالظن ؛ وهذا مسلك خطير ؛ فمعرفة ما في السرائر موكول إلى الله

(سبحانه وتعالى) ، مثل أن يقال : يظهر السلفية ويبطن الصوفية ، أو أنه ذو نية

خبيثة ، أو أنه صاحب فتنة ويريدها ، أو أنه عدو للسنة .

6- التندر على الدعاة في المجالس ، واستغلال أي فرصة للغمز والطعن

بحجة بيان الحق وتعرية الباطل وأهله ؛ وهذا خُلق ذميم .

7- التهويل : في نقد بعض العلماء أو الدعاة ، ورميهم بالكذب أو البدعة ، أو

أنهم أخطر من اليهود والنصارى .

8- الطعن فيما يجيده ذلك الداعية أو العالم ؛ فقد يكون بعض أهل العلم يشتغل

في دراسة الحديث فينتقد بأنه ليس لهم همّ إلا : حدثنا وأخبرنا ، أو لاهتمامه بفقه

الواقع ومن يعمل فيه ؛ فيتنقص بأن ذلك فقه (القواقع) مثلاً ؛ بحيثُ يُزْهَدُ من هذا

الفن الذي هو من فروض الكفايات .



أسباب النقد :
سأحاول الإيجاز في عرضها حتى تظهر للعيان ومن أهمها :

1- الغيرة : الغَيْرةُ بالفتح محمودة من أجل دين الله وحرماته ، لكنها قد تجر

صاحبها إن لم يتحرز شيئاً فشيئاً حتى يقع في لحوم العلماء والدعاة من حيث لا

يشعر .

وأما الغِيرَة بالكسر فهي مذمومة وهي قرينة الحسد والمقصود بها : هو كلام

العلماء بعضهم في بعض [7] .

2- الحسد : وهو يعمي ويصم ؛ ومنه التنافس للحصول على جاه أو مال أو

القرب من شيخه أو كسب رضاه فقد يبغي على إخوانه بسبب ذلك .

3- الهوى : هو كل ما خالف الحق وللنفس فيه حظ ورغبة من الأقوال

والأفعال والمقاصد [8] ورغبة النفس في الوقوع في أعراض الآخرين .

وكان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه) [9] .

4- التقليد والتعصب : (قد يوجد رجل ينقد آخر لا بناءً على علم أو فهم أو

دليل ، بل مجرد تقليد أعمى : سمع فلاناً ينقده أو ينتقصه أو يذمه فسار على أثره

بغير هدى ولا برهان) [10] وهذا التقليد المذموم كان المشركون يفعلونه وكانوا

يقولون : ] إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [ [الزخرف : 22] .

قال ابن مسعود (رضي الله عنه) : (ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً : إن آمن ..

آمن ، وإن كفر كفر ؛ فإنه لا أسوة في الشر) [11] .

5- التعالم : لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً

يتصدر لنقد العلماء ، وتفنيد آرائهم وتقويم قولهم ، وهذا أمر خطير ؛ فإن من أجهل

الناس من يجهل قدر نفسه ويتعدى حدوده) [12][*].

6- النفاق وكُرْهُ الحق : إن دسائس المنافقين والكارهين للحق من العلمانيين

بشتى اتجاهاتهم من أقوى أسباب النقد .

فالإخوة الذين يتبعون أعداء الدعوة من حيث يشعرون أو لا يشعرون

سيكونون فريسة سهلة فيما بعدُ لهم ، فإنهم قد أعانوا الأعداء على إخوانهم ؛ وهل

سيتركهم الأعداء ؟ لن يتركوهم كما هو ملموس في الواقع .

7- سوء الظن : وهو حمل التصرفات ، قولاً وفعلاً ، على محامل السوء

والشكوك وسوء الظن [13] .

8- وقوع التفرق في الأمة : (وبهؤلاء المشنعين) آل أمر طلائع الأمة وشبابها

إلى أوزاع وأشتات وفرق وأحزاب ، وركض وراء السراب ، وضياع في المنهج

والقدوة ، وما نجا من غمرتها إلا من صحبه التوفيق وعمر الإيمان قلبه . ولا حول

ولا قوة إلا بالله) [14] .

9- بُعد الأمة عن علمائها : إن تصنيف العالم الداعية وهو من أهل السنة

ورميه بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويضها ، ونكث الثقة ،

وصرف الناس عن الخير ، وبذلك ينفتح السبيل للزائغين) [15] .

فضلاً عما في ذلك من السعي في الأرض بالفساد ؛ لأنه يوقع الشحناء

والبغضاء في صفوف الدعوة الإسلامية ، ويعمل على تأخر النصر والتمكين للأمة .

10- ضياع الأوقات ، وإهدار الجهود والطاقات والقدرات في غير فائدة تعود

على الإسلام والمسلمين .


منقووووووول
أبو محمد غير متصل   رد مع اقتباس