ماذا سيكتب عنا التاريخ ...!
قلِّب صفحات التاريخ تجد ما فعل البشر
و ما اخفاه البشر
و ما جناه البشر
و ما سطره البشر
و قد كان ذلك في زمان لم تكن هنالك تقنيه و
لكن الكتب و ما ادراك ما الكتب
بالحديث تحوي بين طياها الحبر الذي يغذي
العين
ويشبع العقل بالعبر
و يقنع النفس بالدوائر
و عصرنا هذا الذي جمع فيه التاريخ بين تدوين
الحبر و تدوين البصر و تدوين السمع
اصبح اكثر صرامة في رصد الوقائع و حفظ
التجاوزات و تسطير الإنجازات
و يصلنا منه ما رصده عن سابقينا صوتا
وصوره
و سينقل لمن يأتي بعدنا ما حدث
في عصرنا
اينما رميت في التاريخ عاد اليك محملا
بالفصول
و بما تعجز عن حفظه العقول
’’’
التاريخ مرآه لبني البشر
و إن رغب البعض تعكير ذلك الإنعكاس
إلا أن الحقائق و إن اختفت فمصيرها الى الظهور

يعكس لنا التاريخ ما يحيط بنا بشكل لم نعهده

فسطر لنا ممن سبقونا
من حكم و من ارعد وازبد و من تجبَّر و
من ... و من ... و الكل ترجَّل




و من تخاذل و خان و تعمَّل
و من تمسك و صارع و تحمل
و من اخلص لرسالته و لعلو قومة بادر
و من بنى لرفعة و طنه و غامر
حدثنا التاريخ بجمال لم يعهده سابقينا

و رصد لنا من الآثار ما تحكي معانات اصحابها
حدثنا عن الذين سقطوا تباعاً ... و كلهم يرى سابقيه
حدثنا عن الشعوب و لغاتهم

و ثقافاتهم

و حضاراتهم

و امجادهم

و صناعاتهم

حدثنا عن البشر و معاناتهم و حياتهم في كل ارض و بلاد

و عن اعمارهم و احوالهم

و عن قدراتهم و معايشاتهم
’’’’’
و عن فكرهم و إتجاهاتهم و إهتماماتهم

حدثنا عن العصور و روادها

و المعتقدات و مقدساتها

حدثنا عن الامل و الصبر

و اثبت لنا انه لا بد وأن يشرق فجر جديد
مهما بلغت الأمور

حدثنا عن القوافل في كل العصور
وكيف نقلوا العلم والمعرفه و الغذا و الدواء

حدثنا التاريخ عن المعارك و رجالها

و شيبها و شبابها

و عُدَّتها و عتادها

و هذا مثال لما سطَّــره التاريخ
يعنينا نحن كمسلمين
و رأيناه في عصرنا الحاضر
قصف مسجد في العراق في اول فترات الغزو
و سيأتي من المسلمين من لن يصمت على من قام بهذا العمل
و غيره من الأعمال و و التعدي على حرمات المسملين

شامخ هو التاريخ كلما مررت به
يحكي و يحكي و لكن ... من يستمع و يعتبر

’’’’’’’’’’
نسأل الله ان يكون تاريخنا شاهدا لنا
لا شاهدا علينا
اللهم احفظ البلاد و العباد
|