/
صباح /
مساء ..
الفلسفه و
الجنون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أوقاتٍ كثيرة أمَارس التَفكير
بـِ عُمق لأتوصل إلى نُقطَة مُعينة
أحب أن أقف في مِحورها
، أتتَبع كَيفية تَكونِها وأرسم لنَفسي مُحيطاً
( هي مَركَزهُ ) لأتمعَن
وبهُدوء مامِقدار الصَدى التي بإمكَانها أن تَصنعَه وهل بإمكَانها أن تصنَع لنفسها جُذوراً مَتينَة لتتمكَن من الإتسَاع مُستقبلاً
.. !
أحَاول فقَط أن أتحَدث من
آخِر الفنجَان ، أريد صِنَاعة عينٍ ثَالثَة
تترصَد مابدَاخل العَقل البَشري بـِ هُدوءٍ صَاخب و صَخبٍ هَادئ مَع إدرَاكي التَام أن
السُكر لايتشَكل إلا بأفوَاه
الطَاهرين .
رغمَ أنه كَوب ضيَافة .. إلا إني سأشربَه بــِ عُمق .. !
حبّة بُن [ 1 ] :
ظُهور الشَخص دَوماً عَكس أنَاه الحَقيقيَة يُوّلد
بــِ عين من يَراه فِكرةً مُغَايرة تَماماً تَجعله ينتَهج أسلوباً قَد يُقّلل من حَجم ذلكَ الشخص
، فــَ تَجده يَسير في طَريقٍ رسمَه إحساسه بشكلٍ خَاطئ ولكنَه سُرعَان ما يُفجَع بأنه كَان يَسير
( مُنذ البِدء ) بطريقٍ خَاطئ وأنه اخطأ التَقدير الصَحيح لذلكَ الشخص
.. !
السَبب : تَقديره الخَاطئ لذلكَ الشَخص !
حبّة بُن [ 2 ] :
المُهم دَوماً هو ما يَكون تحتَه [ خَط أنظَار ] النَاس أو [ سمَاكَة ] الإبدَاع التي تُميزه عن غيره بأي شَكلٍ كَان ، إذاً بإمكَاننا القَول أننا كــَ الخطوط ، هُنَالك الخطوط الهامشيَة والأخرى المُرتبَة و المنسقة والتي تتمَيز بــِ كيفية تشكيلها أولاً ثُم ظُهور الحَرف بشكلٍ واضح يعجب قَارئه .
ماذا لو تمّ استِعمال تلكَ القُدرات لتَزيين البَاطل من القَول والفِعل بــِ كِتابٍ مَخطوط ؟ ..
حبّة بُن [ 3 ] :
الإدمَان هُو مُجّرد شَيئ اعتَادهُ مُتعَاطيه
لــِ زَمنٍ طَويل
، حيث أعتَاد العيش في أطوَاره والإنغِمَاس في مذاقهِ
و كيفية تَعاطيه وماهي الأوقَات المُنَاسبة لذلك
، حيث أنّ
لــِ مَواد ذلكَ الإدمَان تأثيرها الفَعّال على أورِدة مُتعَاطيها
، فــَ كَما نَعلم أنّ البعض بإمكَانه
إدمَان الكذب لأنّ مَواده تتفاعل سريعاً مع ماهيتهِ التي اقتبسها من مُحيطهِ
، والآخر يُدمن الكُحول لأنه وجد لذةً
بــِ دَاخله حين استصَاغ قطراتٍ قَليلة
منه .
بإختِصَار .. الجَميع يُدمِن الأجوَاء التي يتنفسها دَوماً من حَوله
.. /.. !
حبّة بُن [ 4 ] :
قُلت بــِ يَومٍ مَا :
[ أنّ الأجمل يطغَى عَلى الجَميل دَوماً ] .. !
أي أنَه من المُمكِن أن يُترك الجَميل في حَضرَة الجَمال ، لَكن السؤال الذي يَطرح نفسَه دَوماً ، ماهو الجَمال الثَابت بأعين كُل النَاس ؟ اسوأهم فِكراً وخلقاً قَبل المُحترم ؟ السُؤال صَعب جداً والجَواب أشد صُعوبةً ، لَكن كَما نَعلم أنّ الجَواب دَوماً [ يُقتَبس ] من السؤال .. !
أترك الإشتِقَاقَات لأهل العِلم و مُختَصي قِسم الرياضيَات الأخلاقيَة .. !
حبّة بُن [ 5 ] :
الفَرق الحِسي ما بَين القَادر والغَير قَادر
( في الدُنيَا ) لا يُمكِنَنا حَصره أبداً في دَائرة مَعرفَتنا
، لَكن بإمكَاننا
كــَ مُفكرين أن نَرسم قَاعِدة تُسَاعدَنا في تَحديد هَوية اولئك .
فـَ القَادر عَادةً هُو الذي عَاش طَويلاً
بــِ مَكانٍ مَا و حَصلَ بذلكَ الوَقت على كَافَة مَفاتيحهِ وكنوزه حَتى أصبَح قَادراً على التَصّرف كيفَما شَاء ولو كَان عَبداً فَقيرا لا يَملك من قُوت الدُنيا إلا رِدَاءه والمَكان الذي يَقطن بهِ
.. !
والغَير قَادر هو ذلكَ الذي سكَن قَرية العَبد القَادر ويَود الدُخول من بَابٍ لا يَملك مفتَاحه رغمَ أنه يَملك المَال الكَثير والفِكر الوَفير الذي يُؤهله لأن يَدخل
، لَكن العَبد القَادر لَم يَرضَى بأن ينتَهك ذلك الغَير قَادر
أسوَار مَدينَته .. !
اذاً القُدرة هي إمكَانية تصرفنا بأي شَيئٍ بإستطَاعَتنا تملكه .. وإن كَانت مُجّرد قذاره .. !
حبّة بُن [ 6 ] :
بإمكَان أي شَخص صِنَاعة الكَثير من الدُروب للنَاس ، لكلٍ فَردٍ منهم طَريقه الخَاص والذي يرتَكز عَادةً في كيفية التَعامل مَعه بإدرَاج الكَلمات المُنَاسبَة لــِ مقَام سُموهِ ، و بنَفس الوَقت بالإمكَان أن نَجعل شخصاً آخر بــِ مَقام أدنَى الأشياء حيث لانحترمَه ولا نُقّدره و نَجعله مُجّرد شيئاً تكميلياً من حَولنا .
المُهم لَديّ كــَ ( انا ) ليسَ تلكَ الفُروقَات في المُعَامله , بل أسس ماإرتَكزَت ونَشأت عليه
.. ! ..
\