[غلا السعوديه]

ذات ليلة ..دخلت لغرفتي..ورمقتني بتلك النظرة..تلك النظرة التي قتلت كل شيء داخلي..كل شيء يذكر اسمك قتلته..
لقد أحببتك يا ذاتي..أهديتك نفسي..وقلبي وكل ما املك..كنت لك القلب الحنون..لكنك
ألمتني..وجرحتني..لقد طعنتني في ظهري..على غفلة مني..
أيها القاسي..
يا خائني..ماذا تريد مني بعد أن تدنست يداك بيدي إمراءة غيري..
ماذا تريد مني بعد أن رأيتك بأم عيني..
أيها الأحمق..
لقد رأيتك وأنت معها..يداك تمسك بيديها..عيناك تحلقان بجمالها..شفتاك تتغزلان بها..لقد
رايتك..وأنت تقبلها..رايتك وأنت تلاعب خصال شعرها..رأيتك معها وفي بيتي..وداخل
حجرتي..وأنت في أحضانها..
أيها الظالم..
ماذا تريد أن تخبرني..بعد أن قتلتني..بعد أن دفنت أجمل سنين عمري بلحظات طيشك..
ماذا تريد أن تقول لي بهاتين الشفتين اللتان خانتاني..
لطالما أخبرتني بأنني المراءة الوحيدة في حياتك..وقدمت لي الهدايا بكل أنواعها..لطالما
تغافلت عن سرحانك وأنت معي....
لطالما تجاهلت ندائك لي باسمها..لقد أحببتها..صحيح..أحببتها أكثر من نفسك..وكنت
تدرك أن حبك ليس حب وإنما هو خطيئة..
لذالك كانت هداياك تغمرني لتطالبني بأن أسامحك..لقد أدركت ذلك أخيرا..كم كنت
مغفلة..
قدمت لك النار بيدي..ولكنني لم اشعر إنها مرة واحدة..دعوتها فيها لمنزلي..فرأيتها
بالصدفة..من ذلك اليوم شعرت بأنك لست الرجل الذي تزوجته عن قصة حب حسدني
عليه الآخرين..
كنت تعرفها صديقتي الشقراء..كنت تعرفها من قبل أن ترتبط بي..لقد خنتني حين كنت
وفيت لك..جرحتني في حين كنت أحاول قدر المستطاع أن أجعلك تكتفي
بي..وحدي..لكنك خنتني..فماذا تريد مني أن أسامحك هذا مستحيل..أن أعود إليك..أيضا
ذلك مستحيل..
يا من كنت في يوم النور الذي يضيء حياتي..
لقد أحرقتني وأطفأت ضيائي بيديك المجرمتين..
سيظل جرحك في قلبي ينزف إلى الأبد..ولن أتوقف يوما عن لومك وكرهك..
لن أسامحك..مهما فعلت ومهما كانت مبرراتك..سأكرهك للأبد..وصدقني..كما طعنتي
في غفلتي ستطعن في غفلتك..وكما يقولون..(كما تدين تدان)..فأرحل ألان ولا تعد..فلن
أسامحك....
تقبلوا تحياتي أعزائي..