عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2005, 10:58 PM   #2

أبو محمد
عيوني ماسي
 
الصورة الرمزية أبو محمد

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 601
التسِجيلٌ : Sep 2005
مشَارَڪاتْي : 4,138
 نُقآطِيْ » أبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond reputeأبو محمد has a reputation beyond repute
افتراضي


المشهد الثالث ( أبن سعيد والمعاناة )

بعد الهداية بدء هذا الرجل رحلة البحث عن العمل لم يكن لديه مؤهلات ولا قدرات ولا شهادات فعمل في إحدى التسجيلات الإسلامية ثم سعى معه أهل الخير حتى زوجوه وبسبب بعض المشاكل لم يوفق في زواجه الأول فحصل الطلاق حصلت عليه بعض الظروف ثم انتقل بعد مدة إلى القصيم حيث تزوج بزوجته الأخيرة في القصيم بحث فهد بن سعيد عن الوظيفة لم يجد سوى وظيفة حارس مدرسة في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم لا يتجاوز راتب الوظيفة ( 1500 ريال ) رضي فهد بهذه الوظيفة سكن هو وزوجته في سكن حارس المدرسة .. فبعد الشهرة والنجومية رضي فهد بهذه الوظيفة المتواضعة مع شدة المغريات كما سأذكر ولسان حاله يقول :
أكون ذنباً في الحق ولا أكون رأساً في الباطل
ثم يُنعم الله عليه بولده الأول عبدالله فيأخذه عندما بلغ الخمس سنوات معه إلى المسجد .. تقول زوجته أنه كان يقول أريد أن يعرف هذا الولد طريق المسجد والصلاة وهو صغير .. عاش فهد بن سعيد فقيراً وحيداً في القصيم لا يملك منزلاً ولا رصيداً في البنك كان راتبه المتواضع راتب فراش المدرسة ينتهي خلال ( 10 أيام من الشهر ) ويتكفل أهل الخير والفضل بمصروفه في بقية ايام الشهر تقول زوجته ومع هذا كان شديد التوكل على الله سبحانه وتعالى يردد قول الله تعالى ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ))
نعم يا أحباب كنز الرضا كنز القناعة كنز التوكل على الله والألتجاء إليه حتى في أحلك الظروف .
يابن سعيد لست بوحيد لأن معك الولي الحميد
يابن سعيد أيها التائب لست بمهين لأن العزة في الدين
والشرف بالصبر واليقين لأن الله يقول ((وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ))
خذوا كل دنياكمُ واتركُ فؤادي حراً طليقاً غريبا >>
فأني أغناكمُ دولةً وأن حلتوموني وحيداً سليبا >>



المشهد الرابع ( ابن سعيد والأبتلاء )


لم تكن توبته بالأمر السهل توالت عليه الابتلاءات خاطبه بعض الجهلة في الصحف وقالوا له " كيف تترك جمهورك , أين يذهب صوتك , تريد أن تكون مثل القارئ فلان , ولا الشيخ فلان , أنت لا تصلح لهذا " خاطبه بعضهم كما أقول لكم في الصحف وقال " يابن سعيد كيف تضيع نفسك وجمهورك كل الناس يحبونك ويشترون أشرطتك " ومع هذا كان بن سعيد جبلاً شامخاً ثابتاً أمام هذه الابتلاءات ثم جاء الامتحان الأكبر كما تذكر زوجته وفقها الله .. تقول في أحد الأيام حضر إلى منزلنا أثنين مندوبين من إحدى الشركات الغنائية وقدموا لفهد شيك مقابل حقوق الغناء له شيك بـ ( مليون ريال ) غير السكن والسيارة ليوقع على العقد حقوق غنائية ويعود إلى الغناء تقول زوجته والله كانت حالتنا المادية سيئة جداً لكنه رد عليهم وقال بثبات المؤمن ( ما عند الله خير وأبقى ) رجع الرجلان في اليوم الثاني وقدموا العرض مرة أُخرى وكان يرد عليهم بهذه الكلمة قلت لكم ( ما عند الله خير وأبقى ) ليس هذا فقط أستمر مسلسل المغريات لهذا الرجل ويتلقى ابن سعيد عرضاً آخر بـ ( 100 ألف ريال ) في مقابل إحياء ليلة واحدة فقط سهرة واحدة في الغناء وعرض آخر قالوا له لا تغني نريد ألحان من ألحانك عقد راتب شهري ( 15 ألف ريال ) بل يحدثني أحد المقربين وأنا أجمع لكم مادة حياة هذا الرجل التي سقت لكم بعضها يقول لي أحد الأخوة في القصيم من المقربين لفهد يقول والله طلبنا منه أن يُنشد بعض القصائد نشيد مباح قال " لا .. لا .. لا " سد الباب .. ما أريد أرجع أبداً .. هكذا كان الرجل بثباته وبعده عن الغناء المحرم وما يتبعه من الجرائم والانحرافات أنها صورة مشرقة ودرس هام في الثبات والصبر على المغريات نعم أخي الحبيب درس ضعه في قلبك أيه الحبيب ليست القضية أن تعرف الحق والهدى .. ولا أن تسلك طريق الحق .. بل القضية الكبرى أن تثبت على قمة الجبل أمام الأعاصير أن تصبر وتضحي في سبيل الله وفي سبيل الاستقامة على شرع الله كما ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته بأموالهم وأنفسهم لما خرجوا من ديارهم ابتغاء وجه ربهم .. المؤمن الصادق ثابت على الطريق ولو قل الرفيق .. يؤثر ولا يتأثر .. يغير ولا يتغير لومادت الجبل وتزعزعت عن أماكنها لم يتنازل عن شيء من دينه.

أبو محمد غير متصل   رد مع اقتباس