عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2005, 02:39 PM   #1

ابن المقرب
عيوني رهيب
 
الصورة الرمزية ابن المقرب

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 16
التسِجيلٌ : Nov 2004
مشَارَڪاتْي : 332
 نُقآطِيْ » ابن المقرب is on a distinguished road
افتراضي عندما يُطَلِّقُ الشاعر محبوبته..

يحكى: أن الفرزدق كان عنده امرأة يحبها اسمه النوار ، فطلقها فندم على ذلك ندماً شديداً، فأنشأ يقول:

ندمت ندامة الكسعي لما = غدت مني مطلقة نوار
وكانت روضتي فخرجت منها = كآدم حين أخرجه الضرار
فأصبحت الغداة ألوم نفسي = بأمر ليس لي فيه اختيار
فكنت كفاقئٍ عينيه عمداَ = فأصبح مايضئ له النهار
ثم أراد الفرزدق زوجته، فذهب إلى ابن الزبير يريد أن يراجع زوجته وذهب إلى ولده حمزة ؛ ليشفع له عند أبيه، وذهبت نوار إلى زوجة عبد الله بن الزبير تقول لها: بلغي زوجك بأني لا أريد الفرزدق فلا يحاول؛ إنني لا أريده؛ لأنه رجل فيه كذا وكذا، فكان كل ما صنعه حمزة نهاراً من إقناع والده بالشفاعة؛ نقضته زوجته ليلاً، حتى غلبت المرأة، وقرر ابن الزبير أن لا يعود الفرزدق إلى زوجته، فقال الفرزدق يهجو عبد الله بن الزبير ويخاطبه:

أما البنون فلم تُقْبَل شفاعتهم = وشُفِّعَت بنت مظعون ابن زبانا
ليس الشفيع الذي يأتيك متزراً = مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
المهم أن ابن الزبير قال للمرأة: إن هذا رجل شاعر، فإني أخاف أن يهجوني، فلو رجعت إليه، فقبلت الرجوع إليه، ثم طلقها مرة أخرى، وأشهد على هذا الحسن البصري وطلاب حلقته، فجاء وهم جالسون فقال: اشهدوا أني قد طلقت زوجتي نواراً ، فشهدوا عليه، ثم ندم بعد ذلك.


منقوول من إحدى المواقع ..
ابن المقرب غير متصل   رد مع اقتباس