عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2005, 12:29 AM   #9

صالح الكليب
عـيـونـي

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 674
التسِجيلٌ : Nov 2005
مشَارَڪاتْي : 23
 نُقآطِيْ » صالح الكليب is on a distinguished road
افتراضي



أخوتي في الله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر إخواني بأن وسائل الدعوة توقيفية لا يتجاوز فيها الكتاب والسنة ، ولا يحل لأحد أن يشرع فيها مالم يأذن به الله تعالى .
يقول الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله :

وأساليب الدعوة إلى الله لا شك أنها تستمد من الكتاب والسنة, فالرسول-عليه الصلاة والسلام- قام بالدعوة منذ أن بعثه الله إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى , وقد اتخذ - عليه الصلاة والسلام - أسلوبا متكاملا في الدعوة , وقد استوعبها وفهمها وطبقها هو ومن حوله من صحابته ؛ قال تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) فهو قدوة الدعاة والعاملين ، والمجاهدين ، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر )
فأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وخير الكلام كلام الله ، فهما كفيلان بكل خير ، وإبعاد كل شر ، ومن تجاوزهما لغيرهما فلا فلاح لدعوته ومسيرتها .

يقول الشيخ العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله :

(( ولا شك أن أحسن ما يدعى به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فإن كتاب الله- تعالى - هو أعظم واعظ للبشرية ))

وهذا أصل عظيم في فهم هذه المسألة العظيمة (( وهو أن الله ابتعث محمداً صلى الله عليه وسلم وأمر جميع الأمة بالإقتداء به في جميع التكاليف الشرعية ، ومن جملتها : الدعوة إلى الله وسيلة وغاية ... وإذا كان الأمر كذلك ؛ فإنه لا يحق أن نتجاوز في دعوتنا إلى الله الوسائل الشرعية والأساليب النبوية التي صح نقلها إلينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فالدعوة وأساليبها عبادة لا بد من ضبطها بضوابط الشريعة المحكمة ، وذلك على قاعدة السلف العظيمة في العبادات ، أن يتحقق فيها الإخلاص والمتابعة ، فإذا كانت العبادة هي الغاية للدعوة ؛ فينبغي أن تكون وسائلها (( ضمن الأطر الشرعية والمناهج النبوية - لا غير ؛ ذلك أن الدعوة إلى الله تعالى هي دعوة فطرية سهلة ميسورة واضحة المعالم في الكتاب والسنة ، لا تحتاج إلى أمر خارج عن منهجها ، منهاج النبوة في صورة أو حقيقة في كل زمان ومكان )
يقول الله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ))
وعلى هذا الأساس فإن الداعية مطالب أن يسلك من الوسائل أو الأساليب ما يتفق مع روح الشريعة الإسلامية ويتمشى مع هدي الكتاب والسنة بعيداً عن أي أساليب أو وسائل تخالف هذا النهج أو تبتعد عنه ؛ يقول ابن عثيمين ( لأن توجيه الناس إلى غير الكتاب والسنة فيما يتعلق بالدعوة إلى الله أمر منكر ))

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله :
فلا يعدل أحد عن الطرق الشرعية إلى البدعية إلا لجهل ، أو عجز ، أو غرض فاسد
صالح الكليب غير متصل   رد مع اقتباس