عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2008, 02:00 AM   #1

لحظة وفا
عيوني قدير
 
الصورة الرمزية لحظة وفا

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 4236
التسِجيلٌ : Jul 2008
مشَارَڪاتْي : 820
 نُقآطِيْ » لحظة وفا is on a distinguished road
افتراضي أركان الكفر أربعة ..؟

[ أركان الكفر الأربعة ]الـكـبـر والـحـسـد و الـغـضـب و الـشـهـوة ..

فالـكـبـر يمنعه الانقياد، والـحـسـد يمنعه قبول النصيحة وبذلها،

والـغـضـب يمنعه العدل ، والـشـهـوة تمنعه التفرغ للعبادة.

ومنشأ هذه الأربعة من جهله بنفسه ؛ فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال ،

وعرف نفسه بالنقائص و الآفات لم يتكبر و لم يغضب لها ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله ،

فأن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ، فأنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها لله ،

ويجب زوالها عنه والله يكره ذلك ، فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته ،

ولذلك كان إبليس عدوه ، حقيقة لان ذنبه كان عن كبرا وحسد.

فقلع هاتين الصفتين بمعرفة الله وتوحيده والرضا به وعنه والإنابة إليه ،

وقلع الغضب بمعرفة النفس ، وأنها لا تستحق أن يغضب لها وينتقم لها ،

فإن ذلك إيثار لها بالرضا والغضب على خالقها وفاطرها.

وأعظم ما تدفع به هذه الآفة أن يعودها أن تغضب له سبحانه وترضى له ،

فكلما دخلها شيء من الغضب والرضا له خرج منها مقابله من الغضب والرضا لها

وكذا بالعكس.

أما الشهوة فدواؤها صحة العلم والمعرفة :

بأن إعطاءها شهواتها أعظم أسباب حرمانها إياها ومنعها منها ،

وحميتها أعظم أسباب اتصالها إليها ، فكلما فتحت عليها باب الشهوات

كنت ساعيا في حرمانها إياها ، وكلما أغلقت عنها ذلك الباب كنت ساعيا في إيصالها إليها

على أكمل الوجوه.

فالغضب مثل السبع إذا أفلته صاحبه بدأ بأكله :

والشهوة مثل النار إذا أضرمها صاحبها بدأت بإحراقه ،

والكبر بمنزلة منازعة الملك ملكه فإن لم يهلكك طردك عنه ،

والحسد بمنزلة معاداة من هو أقدر منك ، والذي يغلب شهوته وغضبه

يفرق الشيطان من ظله ، ومن تغلبه شهوته وغضبه يفرق من خياله.



أسأل الله لي ولكم الثبات على دين الله وطاعته..

ودمـتـمـ بـحـفـظـ الله[/si[/color]ze]

التعديل الأخير تم بواسطة لحظة وفا ; 08-06-2008 الساعة 02:09 AM
لحظة وفا غير متصل   رد مع اقتباس