[دنياك دنياي]

كانت هناك امرأة تحب زوجها حباً شديداً بالرغم من أن زوجها كان أقـرب إلى الفقر مـنه إلى الغنى.


وحـدث ذات مـرة أن اختلفت معه في شيءٍ ما، وازداد الخلاف بينهما حـتى لم يستطيعا إكمال مشوار حياتهـما معاً... وفي لحظة غـضبٍ عابرة حـدث الطلاق.

وتزوج بعـد ذلك كلٌ منهما؛ حيث تزوجت المرأة من رجـل غني يملك بساتينـاً واسعة وكان يـحقق لها كل طلباتها فلم يبخل عليها يوماً بشيءٍ قط، ولكنها لم تكن تحبه

بل كان فكرها مشغولاً بزوجها الأول ومع ذلك فقد كانت تعرف جيداً أن ما ذهـب لـن يعود ولا ينـفع البكاء على اللبـن المسكوب،،، ولم يكن بيدها سوى استرجاع

الأيـام الخوالي من حياتها ومعايشتها، وذات يوم خرجت من بيتها وحيدةً مشغولة الفكر فمـرت بـبستان ورأت زوجها القديـم فيه مع امرأته التي تزوجها ولم تحتمل

لوعة الفراق والألم والندم فأنشدت قصيدةً طويلة يقول مطلعها:


ياعين هلّي صافي الدمع هلّيه *** والا قضى صافيه هلّي نزيفه


ياعين شوفي زرع خلك وراعيه *** وشوفي معاويده وشوفي قليبه


إن مرني بالدرب ما اقدر احاكيه *** مصيـــبة يا كبرها والله مصيـــبه


اللي يبينا عيت النفس تبغيه *** واللي نبي عيّا البخت لايجيبه


حنا نبي لاماه ونحب طاريه *** الله لا يقطع نصيبي ونصيبه


أصل المودة نظرةٍ من معانيه *** خصرٍ مظمّر والمعاني عجيبة


من يوم شفته خاطري مولعٍ فيه *** قلت البخت ياسعد من هو يصيبه


أقفى وصد وقال يامن تهاويه *** خبرك عتيق وقلت نفسي صعيبة


يامن له الخاطر شفوقٍ يراعيه *** اتبع هوانا و غيرنا وش تبي به


اللي يدارينا ترانا نداريه *** واللي تنكّر جعل ربي حسيبه



هذي قصه نوره الحوشان من المملكة العربيه السعوديه وهي قصه قديمه جدااا