[المجد]

[SIZE="3"]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حاضر يا ( هيّد هيّد ) لقد توصلت بعد البحث إلى ما يلي :
1 ـ عيسى بن مريم :
عندما شاهد قوم مريم وهي تحمل وليدها( عيسى ) فزعوا لهذا الحدث العظيم ، وأخذوا يظنون بها الظنون . كيف يكون لها ولد وهي لم تتزوج بعد ؟
فزاد فزعهم واضطرابهم أنهم يعرفون أنها من قبيلة معروفة بالشرف والعفة .
فسكتت وأشارت إلى وليدها ليتكلم نيابة عنها؛ليدلل
على يراءتها وطُهرها وعفافها مُعلنا أنه عبدالله وليس
ابن الله .
2 ـ جريج العابد : كان جريج بعد عيسى عليه السلام
؛ لأنه كان من أتباعه ،ولأنهم هم الذين ابتدعوا الترهب وحبس النفس في الصوامع ، بينما هو على حاله في صومعته منقطعاً للعبادة جاءته أمه يوماً فنادته : يا جريج !
فقال : يا ربِ . أمي وصلاتي.وأقبل على صلاته.
وتكرر منها النداء في اليوم الثاني ... ولكنه لم يجبها ولم يكلمها... فقالت له : يا جريج .أنا أمك فكلمني . فلم يكلمها... فدعت عليه وقالت :
[ اللهم لاتُمته حتى ينظر في وجوه المياميس ] أي :
الزواني والمجاهرات بالزنى .
فاستجاب الله دعاء أمه . حيث تذاكر بنو إسرائيل عبادة جريج وزهده . فقالت امرأة بغي ( أي زانية ) من بغايا بني إسرائيل : إن شئتم لأفتننه . قالوا : شئنا . فأتته فتعرضت له ( أي
عرضت زينتها ومفاتنها له وأغرته بجمالها ) ولكنه
لم يلتفت إليها ، فجمعت له الكيد والحقد فمكنت
راعي الغنم من نفسها وكان يؤوي غنمه إلى صومعة جريج .فحملت منه حتى انقضت ايامها فولدت . فقيل لها : ممن هذا ؟ قالت : هو من جريج .
فأقبلوا إلى صومعته فهدموهاوضربوه .
وعندما أمر الملك بصلبه .قال لهم :تولوا عني .
فتولوا عنه . فتوضأ وصلى . فأوتي بالمرأة والصبي
وفمه في ثديها فقال له جريج : ياغلام ! من أبوك؟
فنزع الغلام فمه من الثدي وقال:أبي راعي الضأن.
فالصبي أنطقه الله جل ذكره،وأن أباه راعي الغنم.
فسبح الناس وعجبوا.ثم قالوا:نبني صومعتك من ذهب.قال:لا. ابنوها من طين كما كانت .
3 ـ صبي يرضع من ثدي أمه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وبينما صبي يرضع من أمه فمر رجل على دابة فارهة وشارة حسنة . فقالت أمه : اللهم
اجعل ابني مثل هذا . فترك الثدي وأقبل على أمه فنظر إليها فقال: اللهم لا تجعلني مثله ، ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع .
قال : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : يحكي إرتضاعه بأصبعه السبابة في فيه ، فجعل يمصها .
قال :ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون :( ٌزنيت..سرقت ) وهي تقول : حسبي الله ونعم الوكيل
فقالت أمه : اللهم لاتجعل ابني مثلها .
فنزع الرضاع . ونظر إليها وقال : اللهم اجعلني مثلها ))
والتوضيح : أن الرجل كان جباراً .فقلت : اللهم لاتجعلني مثله .
أما الجارية فهي لم تزنِ ولم تسرق ، فقلت : اللهم اجعلني مثلها .
هكذا أظهر الله الحق على لسان هذا الصبي وما يعلم جنود ربك إلا هو .
4 ـ صبي امرأة من أصحاب الأخدود :هذه قصتها طويلة الذي نستفيد منه أن الغلام الذي طلب الساحر من الملك أن يأتيه به ليعلمه السحر لأنه صار كبيراً في السن .
عندما عجز الملك من قتله ، طلب الغلام منه أن يجمع الناس في مكان واحد ويصلبه على جذع نخله ، ويأخذ سهماً من كنانته ، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول: باسم الله رب الغلام . فعندما فعل الملك ذلك . آمن الناس برب الغلام قائلين : آمنا برب الغلام ... آمنا برب الغلام .
فأمر الملك بالأخدود ( أي شق عظيم في الأرض ) في أفواه السكك وأضرمت فيها النيران ، وقال لهم:[من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها . ففعلوا ... حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست ( أي توقفت وتراجعت ولزمت مكانها ) فقال لها الغلام:(( يا أمه اصبري،فإنك على الحق )) .
5 ـ صبي ماشطة بنت فرعون :
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لمَّا أُسري بي مَرَّت بي رائحة طيبة فقلت:ما هذه الرائحة؟
قال:ماشطة بنت فرعون وأولادها.سقط المشط من يدها فقالت : [[ بسم الله ]].
فقالت بنت فرعون : [[ أبي ]].
قالت: ربي ورب أبيك (الله ) .
قال : فدعاها . فقال : ألكِ ربٌّ غيري ؟
قالت : نعم . ربي وربك الله عز وجلَّ .
قال : فأمر ببقرة من نُحاسٍ فأحميت ثمَّ أمر بها أن تُلقى فيها .
قالت : إن لي إليك حاجة .
قال : ما هي ؟
قال : تجمع عظامي وعظام ولدي في موضع كذا وكذا .
قال : فذلك لكِ لِما لكِ علينا من الحق .
قال : فأمر بهم ( أي بأولادها أولاً )
فأُلقوا فيهاواحداً واحداً حتى بلغ رضيعاً فيهم فخافت عليه .
فقال ( الرضيع ) : يا أمي قعي ولا تقاعسي ، فإنكِ على الحق . [ رواه البيهقي ]
6 ـ شاهد يوسف في قصة امرأة العزيز :
في رواية عن ابن عباس : كان صبياً في المهد وهذه روايةعن أبي هريرة وهلال بن يساف والحسن وسعيد بن جبير أنه كان صبياً في الدار .
من خلال ذلك ، يتضح لنا : 1 ـ إعجاز حمل مريم بدون أب .
2 ـ نطق عيسى بن مريم في المهد .
3 ـ نطقق الغلام على صدر أمه وطلبه ألا يكون مثل الجبار وأن يكون مثل الجارية .
4 ـ نطق غلام صاحبة جريج مرتين ، مرة في بطن أمه بعد ظهور حملها ومرة بعد ولادته .
5 ـ نطق غلام صاحبة الأخدود وطلبه من أمه أن تلقي بنفسها في النار .
العبر من ذلك :
1 ـ دفاع المولى عزَّ وجلَّ عن أوليائه وأصفيائه بما يشاء من الوسائل لتأييد دعوتهم وإظهار براءتهم.
2 ـ إذا قضى الله أمراً فلا راد لمشيئته ، وإذا أراد لشيْء أن يقول له كن فيكون .

اجتهدت في جمع هذه المعلومات استجابة لطلب عزيز من العضو ( هيّد هيّد ) أتمنى أن تعم الفائدة بقراءتها .
فإن أصبت فمن الله تعالى ، وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان .
إذا كانت هناك إضافات فلا تبخلوا بكتابتها .
فالقلب منشرح يتقبل كل نقد بناء .

أخوكـــ( الـمـجـد )ــم

[/SIZE]