ارتفعت حدة التوتر بين مدافع المنتخب الإسباني لكرة القدم سيرجيو راموس ومدربه لويس اراغونيس عشية المواجهة المرتبقة مع إيطاليا بطلة العالم الأحد في الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2008 المقامة في النمسا وسويسرا حتى 29 الحالي.
وتواجه الرجلان في تمارين المنتخب يوم الجمعة عندما قام راموس بـ"حركة غير رياضية" بيده تجاه مدربه بعدما وجه له الأخير ملاحظة لم يعرف مضمونها.
وتدخل كارلوس مارشينا لإبعاد راموس والتحدث إليه جانبا تخوفا من أن تزداد الأمور سوءاً، إلا أن مدافع ريال مدريد دفع زميله وواصل شجاره مع اراغونيس الذي كان نبهه إلى سلوكه.
وكان اراغونيس أوضح الخميس بعد ظهور صورة له مع راموس في أحد المقاهي في الصحافة المحلية، إنه كانت له محادثات مع اللاعب بخصوص سلوكه خارج الملعب.
وعندما سئل مهاجم المنتخب وليفربول الانكليزي فرناندو توريس من قبل الصحافيين عن الحادثة التي حصلت في التمارين الجمعة أجاب ساخراً: "كنا نتحدث عن الموسيقى".
وقد نشرت صحيفة سويدية الجمعة الماضي صورة لراموس وهو في أحد المقاهي، وعلقت عليها "انه يستعد للمباراة في إحدى الحانات"، ورد اراغونيس على ذلك أنه لا يولي أهمية لهذه الصورة ودافع عن لاعبه الذي تم تصويره خلال يوم راحة منحه المدرب للاعبين.
وصرح اراغونيس "خلال يوم حر، يستطيع كل لاعب أن يفعل ما يشاء"، ناصحاً راموس وزملاءه "ألا يتركوا أنفسهم في موقف مشابه في المستقبل حتى لا تعكر مواضيع بعيدة عن الرياضة صفو المنتخب".
وكانت أول بوادر التوتر بين راموس واراغونيس ظهرت عندما صرح الأول أنه لا يعلم متى يريد منه مدربه أن يقوم بمهام هجومية أو يكتفي بالمهام الدفاعية.
وكان اراغونيس اختبر في مونديال 2006 سيناريو مشابها مع زميل راموس في ريال مدريد راوول غونزاليز حيث تبادل المدرب واللاعب كلاما فيه توتر أثناء تمارين المنتخب عشية مواجهة تونس في الجولة الثانية من الدور الأول.
ويبدو أن اراغونيس لم ينس بعد تلك الحادثة التي قد تكون سببا في وضعه "فيتو" على راوول (44 هدفا في 102 مباراة دولية) وعدم استدعائه إلى تشكيلة المنتخب منذ أيلول/سبتمبر الماضي.