[أبو طلال]

من الأمور التي أتعقد منها انا هي عدم مقدرتي لإكمال وجهة نظري
والسبب المقاطعة المستمرة من من أتحدث معاه
مجرد نطقي بجملة يقاطع ويرد عليها
كثير من الأحايين تجدني اتحدث لشخص ويظن انني ضده في بداية كلامي
فيقاطع محتجا فأبين له أن دعني أكمل وبعد نهاية الكلام ووضوح الأمر
يتبين أني معه لاضده

الإستماع جدا مبعد بين أوساط المجتمع
مجلس ، شارع ، ملعب ، مدرسة ، بيت في كل مكان
بين شخصين أو عدد من الأشخاص

- التحدث يكون بالصوت العالي والكل يتكلم فمن ذا اللذي يسمع لا احد
- هناك من يسمع مايريد ويتجاهل ما لا يريد
- انا مؤمن بهذه النظرية إذن لاتحاول أن تسمعني شيئا لا اريده عنها
- حالنا في الاستماع والتحدث تماما كبرنامج الاتجاه المعاكس

ولنا في الرسول اسوة حسنة صلى الله عليه وسلم
- كان لايتكلم إلا إذا فرغ مخاطبه كلامه فيقول له أفرغت فإذا قال نعم تكلم الرسول الكريم
- كان يتوجه بجسمه كله نحو المتحدث ونظره موجه له وبكل حواسه يشعره انه منصت له
- كان يبتسم صلى الله عليه وسلم للمتحدث حتى يشعره بالحميمية ويعطيه الراحة النفسية
وله صلوات الله وسلامه عليه امور كثيرة تحكي لنا كيف كان حلقه الكريم في حسن الاستماع
وهي سهلة للمتتبع لخلقه الكريم

طبعا الكلام في هذا المجال واسع ورحب

أخونا صاحب القلم الذي لايحيد عن جادة المعرفة
إبن المقرب لك مني أعطر وأرق نسمات الشكر والعرفان