06-19-2008, 07:46 PM
|
#4
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
3639 |
التسِجيلٌ :
Jun 2008 |
مشَارَڪاتْي :
315 |
♣
نُقآطِيْ
»
 |
|
الراقـــــــي ..
المرحلة الأولى:
فتية تحابوا في الله ولله ، جمعتهم مدرسة الفلاح فتآخوا وتآلفوا وجمعتهم الجيرة بحكم سكنهم في حارة الشام بصورة عامة فتوثقت عرى الصداقة بينهم فأصبحوا كالأسرة الواحدة واحتضنتهم دار آل البترجي في حارة الشام .. فأصبحت ملتقى الأجيال وسمرهم ، وكثيراً ماسهروا في هذه الدار على أنغام الموسيقى وصوت أم كلثوم في حفلاتها الشهرية وكان على كل واحد من هؤلاء وبالتتالي أن يتكفل بتقديم طعام العشاء في كل أمسية من هذه الأمسيات .
في هذا الجو الأخوي الخالص النقي كنقاء سريرتهم نبتت فكرة تأسيس فريق رياضي وطني يضمهم ويخرجهم من إطار المدرسة الضيق إلى نطاق أرحب وأوسع فاعتنقوا الفكرة وكلفوا الأستاذ / حسن محمود شمس يرحمه الله بالعمل على إخراج هذه الفكرة إلى حيز الوجود ولم يكن هذا الإختيار عشوائياً ولكن لأنه كان يتمتع بصفات القيادة الفطرية ولأنه كان محبوباً بين أقرانه لدماثة أخلاقه واتزان فكره ولأنه كان لاعبا بارزاً في مدرسة الفلاح كما كان لاعباً مرموقاً في نادي الإتحاد فتولى المهمة وكان عند حسن ظن الجميع به وكان أهلا للمسئولية التي أنيطت به فأصبحت حقيقة ملموسة وأعلن مولد الأهلي عام 1355 هـ وسمي الفريق بالأهلي تيمناً بالنادي الأهلي بمصر الذائع الصيت آنذاك ومطابقاً لأحاسيسهم بمعاني روابط الأهل ، وتولى رئاسة النادي بعد تأسيسه مؤسسه حسن محمود شمس ، ومن تسلسل الأحداث والظروف التي أحاطت بمولد الأهلي كان من الطبيعي أن تتولى إدارته واللعب تحت رايته مجموعة من هؤلاء الفتية الذين تحابوا في الله ولله وربطت بينهم المحبة والمودة بروابط وثيقة وخاصة تلك التي كانت تربطهم بآل البترجي فشكلت الإدارة وأختير اللاعبون وكانت النواة الأولى نخبة ممتازة من أبناء مدينة جدة كما أختير الشعار الأزرق والأبيض للفريق وكانت الحصيلة كالآتي :
(الإداريــون)
الأستاذ / حسن محمود شمس - رئيسا
الأستاذ / عبدالرؤوف إبراهيم بترجي - نائبا للرئيس وأمينا للصندوق
الأستاذ / عبدالجليل إبراهيم بترجي - عضوا
الأستاذ / عمر محمود شمس - عضوا
الأستاذ / عمر باقيس - عضوا
الأستاذ / محمد عبدالله الصائغ - عضوا
الأستاذ / إبراهيم صالح بكر - عضوا
الأستاذ / إبراهيم نشار - عضوا
الأستاذ / إبراهيم بكر زهران - عضوا
الأستاذ / حسين طه صابر – عضوا
الأستاذ / علي حسن صابر - عضوا
الأستاذ / أمين تونسي - عضوا
الأستاذ / حسن إبراهيم بترجي - عضوا
اللاعبــون
الأستاذ / حسن محمود شمس
الأستاذ / عبدالقادر باديب
الأستاذ / عبدالرؤوف إبراهيم بترجي
الأستاذ / أحمد محمد راجح
الأستاذ / إبراهيم صالح بكر
الأستاذ / أحمد زقزوق
الأستاذ / إبراهيم بكر زهران
الأستاذ / علي جاسر
الأستاذ / حسين طه صابر
الأستاذ / بكر باناجه
الأستاذ / علي حسن صابر
الأستاذ / أحمد باناجه
الأستاذ / حسن جوهر
الأستاذ / عبدالرحمن صعيدي
الأستاذ / حسن خميس
الأستاذ / ناصر عبدالمطلوب
الأستاذ / محمد عبدالله الصائغ
الأستاذ / برهان الجاوى
الأستاذ / خالد سلامة
الأستاذ / أحمد كلالي
الأستاذ / محمد باديب
الأستاذ / زامل المهنا
وأقيم بهذه المناسبة حفل كبير في القصر الأخضر بحارة العمارية بجوار حراج السيارات القديم ملك الشيخ العماري ، ولا ننسى هنا كل من ساهم في تأسيس الأهلي وإن لم يرد اسمه في قائمتي الإدارة واللاعبين إلا أنه كانت له اليد الطولي في تأسيسه ومنهم :
الأستاذ / أمين الرويحي
الأستاذ / مصطفى صعيدي
الأستاذ / حسين هزازي
الأ الأستاذ / عمر ثابت
الأستاذ / حسن أبو الجدايل
الأستاذ / سبع الليل
الأستاذ / علي أبو بكر قاضي
ونعتذر إن كنا قد أخفقنا في ذكر أسماء أشخاص شاركوا في هذه المرحلة من حياة النادي الأهلي ليس نكرانا للجميل ولا جحودا بهم ولكن لأن الذاكرة قد تخون الإنسان في بعض الأحيان .
وحين تولى الأستاذ / حسن محمود شمس يرحمه الله رئاسة الفريق قطع صلته بفريق الإتحاد لأنه كان لاعبا فيه كما ذكرنا سابقا .. ولهذا التفرغ للأهلي وقطع صلته بالإتحاد قصة يحتم التاريخ أن نرويها كما رواها لنا أخوه عمر محمود شمس في مرحلة تأسيس الأهلي ، وكان الإتحاد يعتبر الأستاذ حسن شمس لاعبا فيه فتشاء الصدف أن يتفق الإتحاد على إقامة مبارة ضد أحد فرق جدة وكان ذلك في مرحلة تأسيس الأهلي وكان في يقينه أنه سيشارك فريق الإتحاد في هذه المباراة كلاعب أساسي فذهب إلى الملعب بنية المشاركة وهو بلباسه الكروي ولكن المسئولين عن فريق الإتحاد سلموه رسالة خطية وضعته أمام أحد خيارين ، إما أن يقطع صلته كليا بالأهلي ليشارك في هذه المباراة أو يحرم من المباراة إذا أصر على بقائه في الأهلي وكان الموقف صعبا وأليما بالنسبة له ومحرجا في ذات الوقت ، ولكنه إتخذ قراره دون تردد فآثر أن تكون صلته دائمة بالأهلي والتصاقه به مستمرا وكانت هذه الحادثة نهاية صلته بالإتحاد .
وبدأ فريق الأهلي مزاولة تمارينه على أرض فضاء خارج سور مدينة جدة وهي الأرض الواقعة الآن في البغدادية شمال مبنى وزارة الخارجية وخلف مباني رضا أمين وكانت تعرف بأرض الدباب ولقد اشتق هذا الإسم من دباب قديم متآكل رابض بهذه الساحة وتولى السيد / أمين تونسي مهمة التدريب والتحكيم .
وولد الأهلي قويا رغم قصر عمره ونافس بضراوة الفرق التي سبق مولدها مولده ، ونافس الإتحاد منافسة عنيدة وكان هذا التنافس الذي استمر حتى وقتنا هذا سببا رئيسيا في دفع عجلة التقدم الرياضي في جدة والإرتقاء بمستوى الرياضة بصورة عامة .
وقد يتساءل البعض كيف وأين كان مقر الأهلي عند تأسيسه بمدلوله العصري وأين كانت تعقد الإجتماعات ، والجواب لا مقر ، والإجتماعات كانت تعقد في ملتقى الأحباب دار آل البترجي بل زد على ذلك لم تكن هناك أنظمة معينة تخضع لها عملية تأسيس فريق لكرة القدم وهي اللعبة الوحيدة التي كان يمارسها شباب زمان ولم يكن هناك إتحاد للشئون الرياضية ينظم شئونها ، وتأسيس الفرق هذه كان يتم باجتهادات فردية ولهذا كانت تقام المباريات بين الفرق باتفاق من الطرفين المتباريين بحيث يتقدم أحدهما بخطاب إلى الفريق الآخر يتضمن طلبه إقامة المباراة فيوافق الطرف الآخر وتقام المباراة ثم يقوم الطرف الداعي بتقديم المياه الغازية أو ماكان يعرف حينئذ ( بالقازوز ) بين شوطي المباراة إلى الفريق الضيف إحتفاء به وتكريما له ولأن التقاليد العرفية لابن البلد الأصيل تحتم عليه رد هذا الجميل بمثله يقوم الطرف الذي قبل الدعوة إلى المباراة الأولى فيتقدم بطلبه في إقامة مباراة ثانية فتقام المباراة ويقوم الداعي هذه المرة بتقديم ( القازوز ) بين شوطي المباراة وكانت هذه العادة تسمى بـ(رد القازوز) وكان يباع القازوز في محل يملكه طه الجداوي الذي غلب عليه اسم( طه قازوز ) .
أما الموارد المالية لتغطية النفقات فكانت تعتمد على الاشتراكات التي كان يدفعها الإداريون واللاعبون وبعض المشرفين ، وقيمة الاشتراك كانت تتراوح بين خمسة وعشرة قروش وإذا أخذنا في الإعتبار بأن هذه الاشتراكات كانت المورد المالي الوحيد فإننا يمكن أن نتوصل بطريقة حسابية بسيطة وبإعتبار أن معدل الاشتراك للفرد الواحد هو (7,5) من القروش يمكن أن نتوصل إلى أن الميزانية السنوية للفريق كـانت تقـدر بمبلـغ وقـدره (121,5) ريال سعودي فقط وهو مايمكن إعتباره بأول ميزانية للنادي الأهلي وهو مبلغ كبير في وقته .
ولم يمض عامان على نشأة الأهلي حتى إضطر إلى التوقف مع بقية فرق جدة ومكة المكرمة عن ممارسة اللعب حين صدر أمر منع اللعب في عام 1359 هـ بسبب أحوال الحرب العالمية الثانية فاحتجب الفريق قرابة العشر سنوات ولكن كان يزاول تمارينه خلال هذه المدة في فترات متقطعة متباعدة 0.
المرحلة الثانية:
إستأنف الأهلي نشاطه الرياضي في عام 1369 هـ ولكن هذه المرة بمجلس إداري جديد ، برئاسة الأستاذ عمر محمود شمس الذي خلف أخاه حسن محمود شمس الذي إختاره الله إلى جواره في عام 1363 هـ وتألق نجم الأهلي ساطعاً في هذه المرة وعلى أكتاف هؤلاء :
الإداريــون
الأستاذ / عمر محمود شمس - رئيسا
الأستاذ / إبراهيم نشار - عضوا
الأستاذ / أمين تونسي - عضوا
الأستاذ / عباس حمزة حسنين - عضوا
الأستاذ / محمود عارف - عضوا
الأستاذ / عبدالعزيز باناجه - عضوا
الأستاذ / يوسف محمود شمس - عضوا
الأستاذ / محمد ملا - عضوا
الأستاذ / علي جاسر - عضوا
الأستاذ / محمود شيخ - عضوا
الأستاذ / حسين أكبر - عضوا
الأستاذ / عبدالمجيد يوسف - عضوا
الأستاذ / خالد سلامه - عضوا
الأستاذ / محمد محمود شمس - عضوا
الأستاذ / إبراهيم صالح بكر - عضوا
الأستاذ / عمر أديب الأعمى - عضوا
الأستاذ / حسن أحمد علي التركي - عضوا
الأستاذ / عبدالفتاح عبدربه - عضوا
الأستاذ / عبدالباسط أحمد حسين - عضوا
الأستاذ / عبدالكريم بكر - عضوا
اللاعبــون
عبدالله باناجه
عبدالمجيد يوسف
بكر باناجه
أبو زيد حسن جاويش
عبدالرحمن قهوجي
حمدتو كاظم
غلام الباكستاني
محمد عثمان
أحمد خليل
فاروق نجار
شاكر عباس ملا الشهير بـ(طموش)
حسن نوري
معاوية أبو غالب
محمد صالح بخاري
صلاح غرباوي
سالم باعيسى
حسن خميس
يوسف عبدالشكور
محمد سعيد باخريبه
محمد قاسم
أحمد أبو داوود
أحمد نشار
عبدالله الغمري
كامل شيخ
علي عرب
حسين أكبر
عبدالله زهران
مستر ماديسون (انجليزي)
محمد ياقوت
مستر كريف (هولندي)
سعد باناجه
هذا وقد كان أول قرار إتخذته اللجنة الإدارية هو تغيير شعار النادي من الأزرق والأبيض إلى الأخضر والأبيض تيمنا بالعلم السعودي الخفاق ، وبدأ الفريق مزاولة تمارينه في أرض جديدة وهي الواقعة الآن في الشرفية بجوار فندق العطاس وأمام تقاطع الجسر وبعد فترة وجيزة من إستئناف الأهلي لنشاطه إنضم إليه الشيخ حسن سرور الصبان يرحمه الله وكان دعما قويا للنادي بحكم مركزه الإجتماعي والأدبي وعين رئيس شرف للنادي ، وكانت الإنطلاقة في هذه المرة واسعة فطرق الأهلي أبوابا كانت موصدة ولأول مرة في تاريخ الرياضة في جدة ومكة المكرمة إن لم تكن في المملكة فكسر طوق الإقليمية الرياضية في جدة واتسعت الدائرة لتشمل مكة المكرمة ، واستعان بلاعبين استقدمهم من السودان الشقيق ولأول مرة بغرض الإستفادة والإحتكاك بهم وبهدف الإرتقاء بمستوى الكرة وكان أول الوافدين عبدالله دانا دانا وأد روب وسليمان غندورة وشيبه ثم عبدالله عبدالماجد ومحمد عثمان بشير الشهير بحمدو وأحمد عبدالله ، ولعب ضد فرق أجنبية ولأول مرة في عمر الأهلي ، وكان أول الغيث أن تبارى مع فريق من موظفي شركة جون هاورد الإنجليزية وهي الشركة التي كانت تقوم بتقديم الإستشارات الفنية والمعدات اللازمة للعين العزيزية والميناء البحري ، وأقيمت هذه المبــــاراة بتاريــخ 7/5/1369هـ وفاز الأهلي بالنتيجة
ثم طرق الأهلي أبواب عصره الذهبي حين حظي بشرف إنضمام الأب الروحي للرياضة في المملكة ورائدها الأول ومؤسسها على أسس عصرية منظمة ( صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل ) وكان ذلك بتاريخ 25/6/1369 هـ ، ثم توالت ريادة الأهلي في إقامة المباريات ضد فرق أجنبية ومن المباريات التي حفظها التاريخ لنا هذه المباريات :
1- الأهلي ضد بحارة المدمرة الهولندية ( جيرك هدسن )التاريخ: 22 / 4 / 1370 هـ
النتيجة:3 / صفر لصالح الأهلي
الملعب: ملعب الأهلي
الحكم : حسن السيد
رجلا الخطوط : أحمد تكروني وأحد بحارة المدمرة
سجل الأهداف : الهدف الأول سجله اللاعب/عبدالرحمن قهوجي في الشوط الأول
الهدف الثاني سجله اللاعب/محمد قاسم في الشوط الأول
الهدف الثالث سجله اللاعب/محمد عثمان في الشوط الثاني
وقد حضر هذه المباراة كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل والأمير سعد بن فهد والشيخ حمد السليمان وكيل وزارة المالية والأستاذ عبدالله الشيبي من سدنة الكعبة المشرفة .
2- الأهلي ضد منتخب البوارج البريطانية الحربية(يوليس-ميرميد/سيربرايس)
التاريخ : 10 / 7 / 1370 هـ
النتيجة: 3 / 2 لصالح الأهلي
الملعب : ملعب الأهلي
الحكم : حسن السيد
سجل الأهداف : الهدف الأول سجله اللاعب/ معاوية أبو غالب في الشوط الأول
الهدفين الثاني والثالث سجلها اللاعب/محمد قاسم في الشوط الأول أيضا
وكانت المكافأة رحلة إلى مصر لمشاهدة مباراة منتخب مصر ضد منتخب النمسا وذلك لكل من شارك في هذه المباراة ، تكفل بنفقاتها وكعهده دائما مشجع الرياضة والرياضيين صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالله الفيصل .
3- الأهلي ضد منتخب الجالية الإيطالية المقيمة في مدينة جدة والتي كان معظم أفرادها يعملون في شركة بكتر وكانت النتيجة لصالح الأهلي ، وقد أقيمت المباراة على ملعب الأهلي بتاريخ 25 / 6 / 1369 هـ .
وفي شهر رجب من عام 1371 هـ زار المملكة منتخب وزارة الصحة المصرية لكرة القدم ، وكان يضم خيرة اللاعبين المصريين ، ولعب مباراتين وديتين ضد منتخب الأهلي والوحدة وكانت نتيجة المبارتين كالآتي:
4- المباراة الأولى بتاريخ 26 / 7 / 1371 هـ
الملعب : ملعب الصبان بجدة
النتيجة : 3 / 1 لصالح منتخب الأهلي والوحدة
الحكم : حسن إمام
سجل الأهداف : الهدف الأول سجله اللاعب/ السمح في الشوط الأول
الهدف الثاني سجله اللاعب/ محمد أحمد بلال المشهور بـ(جربان) في الشوط الأول ، والهدف الثالث سجله اللاعب/ عبدالله كعكي في الشوط الثاني
وقد حضر المباراة صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالله الفيصل .
5- المباراة الثانية حسب مانشر عنها بجريدة البلاد السعودية بتاريخ3/8/1371هـ
الملعب: ملعب الصبان بجدة
النتيجة: 1 / صفر لصالح منتخب وزارة الصحة
الحكم : حسن إمام
ومرة أخرى يتشرف الوسط الرياضي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالله الفيصل لهذه المباراة والسفير الأمريكي وسعادة الحسيني الخطيب وزير مصر المفوض وحسين العويني وإبراهيم شاكر.
الاستعراض الذي أقيم قبيل مباراة الأهلي والمدمرات البريطانية الثلاثة عام 1370هـ فريق الجالية الإيطالية المقيمة في جدة لعب ضد الأهلي عام 1369هـ
ورغم هذا النجاح الكبير والمنقطع النظير نخر سوس الخلاف في جسد الأسرة الأهلاوية في أواخر عام1371 هـ واحتدم الخلاف بين الإداريين مما أدى إلى ابتعاد رئيس النادي آنذاك الأستاذ عمر محمود شمس وتغيير اسم الأهلي بالثغر وليواصل مشوار تاريخه المديد باسمه وشعاره وكافة لاعبيه وإدارييه ، وأسدل التاريخ الستار على هذه الفترة من عمر الأهلي ليحل محله نادي الثغر بثوبه الجديد وبشعار الأهلي الأخضر والأبيض .
المرحلة الثالثة:
في أواخر عام 1371 هـ نخر سوس الخلاف جسد الأسرة الأهلاوية كما تقدم ذكره وتخلى عنه رئيسه الشيخ/عمر محمود شمس واستقر الأمر على تغيير اسم الفريق من الأهلي إلى الثغر وتكونت الإدارة الجديدة للثغر من :
الأستاذ / حسن سرور الصبان - رئيسا
الأستاذ / مصطفى صعيدي - سكرتيرا
الأستاذ / داوود عبدالله كنو - عضوا
الأستاذ / علي جاسر - عضوا
الأستاذ / محمد أمين تونسي - عضوا فنيا
الأستاذ / أسعد عبدالعزيز بخش - عضوا
الأستاذ / يوسف عبدالشكور - عضوا ومسئولا عن فريق الشباب
الأستاذ / محمد صالح بخاري - عضوا
الأستاذ / عبدالباسط محمد حسين - أمينا للصندوق
الأستاذ / محمد صالح باعشن - عضوا
الأستاذ / عمر أديب الأعمى - عضوا
واستعان الثغر في بداية عهده بلاعبين من جمهورية مصر العربية ليعزز قدراته الفنية واستقدم كلا من عبدرب النبي وتوتو وزكريا وعلي شرف ليشكلوا مع إخوانهم من لاعبي الأهلي قوة كروية ضاربة ولكن هذه القوة لم تستغل الإستغلال الجيد وبالتالي كانت حصيلتها غير مجدية وغير ماكان مرجوا منها ، وجاءت نتائجها بالتالي هزيلة رغم إمكانياتها الهائلة ، وكل هذا أدى إلى تسرب اليأس إلى نفوس العاملين بالنادي وبالتالي إلى الإبتعاد عنه وأمام هذا الوضع الجديد كان لابد من تقليص النفقات والاستعناء عن بعض اللاعبين لتستقر التشكيلة الأساسية للثغر في أواخر عام 1374 هـ على اللاعبين :
ياسين صالح صلاح
السر سالم
عمر الصومالي
بلال جمجوم
مبارك أبو اللول
عبدالخير
فضـل عبدالوهاب خزامى
الحاج سعيد باشعب
عثمان شيهو
عبدالله عبدالماجد
بكر عبدالشكور
أحمد نوري
سعيد الهندي توتو
عبدالوهاب فرج
كبسون صالح
حمزه دينمو
واستمر الثغر يشق طريقه بصعوبة بالغة وبفضل جهود المخلصين من أبنائه حتى نهاية عام 1380 هـ حين عاد اسم الفريق مرة أخرى إلى الأهلي.
وخلال هذه المدة البالغة عشر سنوات تقريبا لم يحصل الأهلي إلا على بطولة واحدة فقط وهي بطولة كأس سمو ولي العهد عام 1377 هـ حين فاز على الأولمبي في المباراة الختامية بثلاثة أهداف مقابل لاشئ والتي أقيمت علـى ملعب الصـبان بتـاريخ 17 / 8 / 1377 هـ .
ومن سخريات الزمن أن تطارد لعنة الخلافات أسرة الثغر في وقت كان المتوقع فيه أن تتضافر الجهود وأن تتماسك الأسرة وأن تكون هذه البطولة حافزا إلى التطلع إلى غد مشرق ، وأدى هذا الخلاف إلى استقالة رئيس الثغر الأستاذ محمد قشلان وابتعاد معظم الإداريين عن الثغر ، ولم يقف بجانب الثغر في هذه الفترة إلا القلة القليلة من الإداريين ونتيجة لهذه الصعوبات والخلافات معا وابتعاد معظم محبي النادي من الإداريين الذين تواصلت جهودهم لخدمة النادي فترات طوبلة ، وجد الثغر نفسه في ظروف صعبة جدا إن لم تكن أصعب الظروف التي مرت به وانسلخ من جلد النادي خيرة اللاعبين من أبنائه ليسجلوا لأندية أخرى وفي هذه الظروف الصعبة يأتي الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد ليتولى رئاسة الثغر في أوائل عام 1378 هـ تقريبا ويحاول إنقاذ مايمكن إنقاذه ، وبفضل جهوده وجهود المخلصين من أبنائه زالت حالة انعدام الوزن التي يمر بها النادي وأمكن ملء الفراغ الذي خلفه أبناء الثغر الذين سجلوا لأندية أخرى باستقدام لاعبين من هلال الرياض الذي كان يرأسه الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد أيضا ، للمشاركة في المباريات الهامة للثغر ليعودوا بعد المباراة إلى الرياض ومن هؤلاء اللاعبين / مبارك عبدالكريم وصالح أمان والكوش ، واستمرت رئاسته للنادي حتى أواخر عام 1379 هـ حين قدم استقالته بتاريخ 3 / 10 / 1379 هـ ليتفرغ للهلال بالرياض ولأن ظروف عمله تتطلب تواجده معظم فترات السنة في الرياض ورغم قصر مدة رئاسته إلا أنه قدم للثغر مايستوجب الشكر والعرفان بالجميل .
ثم خلفه في رئاسة النادي الأستاذ جميل قمصاني في عام 1380 هـ واستمر في رئاسة النادي حتى مطلع عام 1381 هـ ورغم المدة القصيرة التي ترأس فيها النادي إلا أنها كانت أعنف المراحل في حياة هذا الصرح (الثغر) فلقد كان الأستاذ جميل قمصاني قوي الشخصية ذكيا بالفطرة واسع الحيلة ومحبا للإحسان والبر وكلها صفات جذبت اللاعبين إليه فأحاطوه بالمحبة والتقدير واعتبروه الأب الروحي لهم ولكن هذه الصفات لاتكفي للإرتفاع بمستوى الثغر وإن كانت من أهم العوامل لذلك ، فلابد أن تتضافر الجهود وجهود كل المحبين ولابد من لم الشمل ولابد من توافر عوامل أخرى إلى جانب العوامل والصفات التي كان يتمتع بها رئيس النادي ولهذا دعى المحبون للنادي إلى توحيد الجهود ورأب الصدع فاجتمع كل المحبين بمن فيهم كل الذين ابتعدوا عنه بهدف تحسين أوضاع النادي ورغم سمو الهدف ورغم حب الجميع للنادي ورغم سمو الفكرة ورغم كل المحاولات الجادة المخلصة من الجميع إلا أنهم لم يتوصلوا إلى إتفاق يرضي الجميع بل احتد الخلاف بينهم إلى درجة لارجوع منها وكانت النتيجة أن تخلى رئيس النادي عن (الثغر) وأعاد تأسيس الهلال البحري وضم إليه كل لاعبي الثغر ولم يشذ منهم إلا اللاعبان ياسين صالح صلاح وعبدالله باوزير حيث آثرا التمسك بالثغر .
ولقد بذلت جهود كبيرة لثني الأستاذ جميل قمصاني عن قراره ولكنه رفض كل محاولات الصلح وآثر أن يتمسك برأيه ويعلن عودة الهلال البحري من جديد بعد أفوله سنوات طويلة وبلاعبي الثغر .
المرحلة الرابعة:
يجد الثغر نفسه فجأة في وضع غريب وفريقا بدون لاعبين ، هل يعني هذا نهاية الفريق وأفولا لنجم ظل يتألق لسنوات عديدة ؟ أبداً فإن الذين صمدوا طوال هذه السنين وظلوا يحملون شعلته طوال هذه الفترة لايعرفون المستحيل وجعلوا من النهاية بداية مشرقة لحياة الأهلي فعقدوا أول إجتماع لهم في منزل السيد أحمد اليافعي بالعمارية وضم الإجتماع الأول كلاً من السيد داوود عبدالله كنو ويوسف عبدالشكور وأحمد اليافعي وأحمد عبدالله ثم توسع الإجتماع ليضم كلا من السادة عبدالله عبدالماجد والأستاذ عبدالفتاح عبدربه والأستاذ أسعد عبدالعزيز بخش والأستاذ عبدالله القنب والأستاذ عبدالله الناصر والأستاذ أحمد سليمان أبو داوود والأستاذ عبدالله الرابغي ، واتفق الجميع على مواصلة المشوار وانتهاز موسم التسجيل السنوي لضم لاعبين جدد إلى النادي وكانت الحصيلة النهائية تسجيل هؤلاء اللاعبين :
(1) ياسين صالح صلاح
(2) عبدالله باوزير
(اللاعبان الوحيدان اللذان آثرا البقاء في الثغر ولم يسجلا للهلال البحري)
(3) مبارك أبو غنم
(4) حسن محمود عبدالجليل
(انتقلا من الشاطئ ليسجلا للأهلي)
(5) عبدالعزيز خليل
(6) بكر عبدالشكور
(كانا أصلاً من لاعبي الثغر ولكنهما سجلا للشاطئ في موسم عام 1378 هـ )
(7) عبدالرؤوف توفيق
(8) موسى حسن العمري
(9) عبــدالله أبو داوو د
(10) صالح كعدور
(انتقلوا من فريق الزمالك أحد فرق الدرجة الثانية بمدينة جدة ليسجلوا للأهلي)
(11) فؤاد منضور
(انتقل من فريق الاعتصام أحد فرق الدرجة الثانية وسجل للأهلي)
(12) حسن عدني
(13) إبراهيم عشماوي
(انتقلا من الإتحاد وسجلا للأهلي )
(14) محمد أحمد القثمي(الوصلة)
( كان أصلاً من لاعبي الثغر ولكنه انتقل إلى اهلي الرياض)
(15) جوهر العبدالله
(انتقل من فريق الشرق أحد أندية الدرجة الثانية بمكة المكرمة وسجل للأهلي )
(16) الحاج سعيد باشعب
(انتقل من الثغر إلى الوحدة ثم عاد مرة أخرى للأهلي )
وبدأ الأهلي مشواره الطويل بهؤلاء اللاعبين فقط وبإدارة بناءة مكونة من :
الأستاذ / عبدالفتاح عبدربه - رئيسا
الأستاذ / يوسف عبدالشكور - سكرتيرا
الأستاذ / أسعد بخش - محاسبا
الأستاذ / داوود عبدالله كنو - عضوا
الأستاذ / أحمد سليمان أبو داوود - عضوا
الأستاذ / عبدالله سعد القنب - عضوا
الأستاذ / عبدالله الرابغي - أمينا للصندوق
الأستاذ / عبدالله عبدربه - عضوا
الأستاذ / عبدالله الناصر - عضوا
وكان أول قرار اتخذه مجلس الإدارة هو العودة إلى الاسم التأسيسي (الأهلي) وأن يتولى مهمة تدريب الفريق في هذه المرحلة أوفى أبنائه أحمد اليافعي وعبدالله عبدالماجد
ونعطي في هذه العجالة ( نبذة ) مختصرة و ( مركزة ) عن نشأة نادي الإتحاد والتي ( يحاولون ) إخفائها
و حجب دور ( الإخوة ) السودانيين في إدخال الرياضة لبلادنا الحبيبة !!
أن نشأته كانت على يد الإخوة ( السودانيين ) ولذلك ( وجب ) علينا ( حفظ ) حقوقهم التي يسعى ( الإتحاديون ) إلى حجبها !!
وكان ذلك على ظهر سفينة ( شيفون ) التي كانت عاطلة ولم يتمكن الإخوة السودانيون من العودة إلى بلادهم
ولأنهم وللحق نقول أقدم منا في الرياضة
كان لديهم كرة قدم
فكانوا يمارسونها في حارات جدة القديمة ( السبيل والمظلوم والكرنتينة )
فكان سكان جدة ( يتحلقون ) حولهم خاصة صغارهم لمشاهدة لعبهم
لأن هذا الأمر كان بالنسبة لهم أمرا غير مالوف
فكان أحد المتحمسين لمشاركتهم اللعب حمزة فتيحي !!
وهو في الخامسة عشرة من عمره !!
وهذه حقيقة يتجنب الإتحاديون مناقشتها
حيث يقولون أن حمزة فتيحي هو من أنشا ناديهم في عام 1945
وهل يعقل أن يؤسس طفل الخامسة عشرة ناديا رياضيا ؟!
و ( لعدم ) وجود ملابس رياضية في المملكة في تلك الفترة ( طلب ) الإخوة السودانيين ممن سافروا إلى السودان لإحضار قطع ( الغيار ) لسفينة شيفون المتعطلة أن ( يجلبوا ) معهم ( ملابس ) رياضية باللون الأسود المقلم باللون الأصفر وهي الألوان الأكثر شهرة في السودان والتي يرتديها لاعبو نادي الإتحاد السوداني الشهير في ذلك الوقت !!
أما الإخوة الأندونيسيين فهم من أنشا نادي الوحدة
ويعود لهم الفضل في إنشاء أول تنافس بين الفريقين :
( الجاليات السوادنية ) والذي سمي فيما بعد ( الإتحاد ) !!
( الجاليات الأندونيسية ) والذي سمي فيما بعد ( الوحدة ) !!
كانت الكرة في بلادنا في ذلك الوقت بين الوحدة والإتحاد !!
وكانوا يطلقون على الإتحاد في ذلك الوقت ( الاتهاد ) وعلى فريق الوحدة ( الوهدة ) !!
وكانت الكؤوس التي تقام عليها المباريات تصنع من الخشب تصنع يدويا
ثم تطور الأمر فأصبحت تصنع من النحاس على أشكال قريبة من شكل الدلة العربية المعروفة !!
اهلاوووووووي
|
|
|