[الجار]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالأمس قال لي أخ عزيز...كان هناك جنازة بالنهارش وحضر سالم محمد المرفاع العيسى للمقبرة..
قلت وما الغريب في هذا ،فالرجل من المسارعين للحضور للمقبرة فور سماعة خبر وفاة يسارع للتغسيل والتكفين والدفن..
فقال : نعم....ولكن هذه المره حضر ليُدفن في النهارش.!!!
........................
........................
........................
خبر محزن..نعم ليس لي معه قرابة..لكن (سالم) جعل الله له قرابة مع كل الناس فهو يشارك الناس في أحزانهم وأفراحهم...في الجنائز تجده مبادر للتغسيل والتكفين وإعداد القبر.. وفي الأفراح تجده من المبادرين في المشاركة في العرضة.

هناك رجال يموتون ويحس بفقدهم من يقرب لهم فقط ، وهناك من حياتهم كموتهم((قلتهم اولى) وهناك من يفقده مجتمعه بكاملة.
وصدق الشاعر المجاهد أحمد بن عطية الغامدي يرحمه الله حين قال:

يموت جيد القوم من بعد ميه = قلنا خسارة والأعمار قصار
والنذل لو يقصر بعمر منيته = قلنا يعوض يتعب الحفار

وهذا سالم لم يكن رجل أعمل ولا من أصحاب المناصب و(الترزز) في المناسبات ..لكن كان يرحمه الله ...من بسطاء المجتمع..سمح الخلق، طيب المعشر ...أمين ـ أمين- أمين في تغسيل الموتى..
أمضى حياته عامل بسيط بمدرسة العيون الابتدائية للبنات مع زوجته يرحمهم الله.
بنى منزله المتواضعة بنفسه طابوقة طابوقة .

يا سبحان الله ..قبل أيام أغلق مغيسل الموتى في مقبرة النهارش ..المغيسل الذي مارس فيه (سالم المرفاع) تغسيل الموتى طيلة حياته..وقبل أيام أغلقت صحائف سالم في الدنيا ....

ونعم الرجل...
جعله للجنة
الله يغفر له
والله فقيده
الله يصبر العيون
هذه كلمات قالها أشخاص عند علمهم بخبر وفاته....
رحمك الله يا سالم المرفاع وزوجتك وموتى كل المسلمين يا رب.
000000000000000
000000000000000
سعود بن محمد الزعبي
000000000000000