[الخــــيالــــي]

الأخضر السعودي يمنى بهزيمة ثانية ويعود إلى الرياض دون لقبه



ورغم أنه أكد وفي أكثر من مناسبة بأنه لن يلعب مدافعاً أمام البحرين، إلا أن التشكيلة التي بدأ بها مدرب المنتخب السعودي، الأرجنتيني جبريال كالديرون أكدت سعيه للحصول على نقطة التعادل من نظيره البحريني، حيث لعب بطريقة (4 - 5 -1 ) الدفاعية فأشرك محمد الدعيع في المرمى وأحمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري ووليد عبدربه كمدافعين ومحمد نور وخميس العويران ومحمد الشلهوب وسعود كريري وإبراهيم سويد كلاعبي وسط، وأبقى ياسر القحطاني وحيداً في الهجوم على أن تتحول إلى (4 - 4 - 2) في حال استحواذ المنتخب السعودي على الكرة عبر تقدم إبراهيم سويد إلى الأمام ليصبح المهاجم الثاني إلى جانب القحطاني.
ولأن الفوز وحده كفيل بإيصاله للدور نصف النهائي فإن مدرب منتخب البحرين الكرواتي ستريشكو لعب بطريقة (3 - 5 - 2) الهجومية وعمد إلى تكثيف منطقة الوسط بـ5 لاعبين هم راشد الدوسري ومحمد سالمين وطلال يوسف ومحمد حبيل ومحمد جلال لضمان إيصال الكرات للمهاجمين علاء حبيل (البعيد تماماً عن مستواه) وحسين علي.
البداية جاءت بحرينية حيث سيطر المنتخب البحريني على الدقائق الـ30 الأولى مستغلا عدم ترابط خطوط المنتخب السعودي والبطء الواضح في بناء الهجمات فكان لاعبو وسط البحرين يتكفلون بقطع الكرة وتحويلها إلى هجمات مرتدة سريعة أربكت الدفاع السعودي، وكاد البحرينيون يفتتحون التسجيل د:16، من ركنية لعبها طلال يوسف حولها محمد سالمين المتمركز داخل منطقة الجزاء السعودية برأسه دون أي مضايقة من المدافعين إلى المتقدم من الخلف راشد الدوسري فلعبها الأخير رأسية ارتدت من العارضة.
وبعد مرور نصف ساعة على البداية تحرر المنتخب السعودي وبادل نظيره البحريني الهجمات وتحرك (محمد نور العائد من الإيقاف) بفاعلية في وسط الميدان رغم أنه أكثر من الاحتفاظ بالكرة ومن تمريرة بينية رائعة من نور لإبراهيم سويد كاد الأخير يفتتح التسجيل إلا أنه تباطأ بالتسديد وهو منفرد تماما فلحق به المدافع البحريني حسين بابا وأبعد الكرة لركنية.
وعاود البحرينيون هجماتهم مستغلين ضعف الجبهة السعودية اليسرى التي شغلها وليد عبدربه (بسبب إصابة عماد صديق وعودة زيد المولد إلى السعودية لوفاة والده) فركزوا هجماتهم من هذه الجهة ولكن دون خطورة تذكر.
وفي آخر ثواني الدقيقتين اللتين احتسبهما حكم المباراة الإسباني لويس مادينا كاد الشلهوب يطبع القبلة الأولى على الشباك البحرينية إلا أنه سدد وهو شبه منفرد كرة صاروخية علت العارضة.
سيطرة و (3) أهداف
شهد شوط المباراة الثاني سيطرة بحرينية في ظل الانكفاء السعودي فكانت الهجمات في معظمها حمراء وكل ما فعله لاعبو المنتخب السعودي كان الدفاع عن مرماهم وإبعاد الكرات البحرينية، وعمد البحرينيون إلى تسريع اللعب والتمرير من اللمسة الأولى لفتح الثغرات داخل الدفاع السعودي المتكتل.
وكانت الدقيقة 62 نقطة التحول في المباراة حيث تلقى لاعب الوسط السعودي محمد نور البطاقة الصفراء الثانية له خلال المباراة (نال البطاقة الأولى في الدقيقة 55) فأكمل منتخب بلاده المباراة بـ10 لاعبين، واستغل البحرينيون النقص العددي في صفوف المنتخب السعودي بشكل سريع ومن كرة رفعها سيد جلال حوّلها عبدالله المرزوقي برأسه عن يسار الدعيع مسجلا أول أهداف اللقاء د:64.
التقدم البحريني أجبر كالديرون على التبديل فأشرك حسن معاذ ومرزوق العتيبي كبديلين لإبراهيم سويد وخميس العويران. ولكن دون أن يحدث هذان التبديلان أي تأثيرات إيجابية على أداء المنتخب السعودي، على العكس تماما من التبديل الموفق الذي أجراه ستريشكو بإخراج علاء حبيل (غير الموفق) وإشراك سلمان عيسى حيث استغل الأخير تمريرة بينية رائعة تباطأ رضا تكر في إبعادها فسددها بين قدمي الدعيع هدفا ثانيا د:80.
ولأن الهجوم خير وسيلة للدفاع تابع البحرينيون هجماتهم وعزز مدربهم خط هجومه بإشراك دعيج ناصر وصالح فرحان.
في الوقت الذي بدت فيه الفردية واضحة على لاعبي المنتخب السعودي الذين أكثروا من المراوغة أمام دفاع صلب نجح بالحفاظ على مرماه نظيفا وحملت الدقيقة 90 ثالث الأهداف البحرينية حيث نجح طلال يوسف بإطلاق رصاصة الرحمة على "الأخضر" من ركلة حرة مباشرة اكتفى الحارس السعودي محمد الدعيع ومدافعوه بمتابعتها وهي تعانق الشباك. ليطلق الحكم الإسباني مادينا صافرة النهاية التي أعلنت الفرح البحريني كيف لا والفوز جاء بالثلاثة على حامل اللقب بعد أداء هو الأفضل للمنتخب البحريني والأسوأ لـ"الأخضر" في البطولة.