[الخــــيالــــي]

اليوم في أهم مواجهاته في خليجي 17

الأخضر يسعى لتعويض

كبوة البداية على حساب اليمن


فرضت الجولة الاولى على منتخبنا الوطني بطل الدورة الماضية والبحرين وصيفه، ابرز مرشحين لاحراز اللقب، اعادة حساباتهما للانطلاق من جديد عندما يلتقي الاول مع اليمن (المجتهد) والثاني مع الكويت على التوالي اليوم الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الدوحة حتى 24 الحالي. وتقدم (الاخضر) على (الازرق) الكويتي بهدف حتى ربع الساعة الاخير قبل ان يتلقى مرماه هدفين، والثاني جاء قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، فكان من الطبيعي وجود معسكرين، الاول احتفل بالنصر لان له نكهة خاصة على منافسه التقليدي، والثاني اكتفى بمرارة احزانه لانه فرط بثلاث نقاط مهمة في سعيه الى احراز لقبه الثالث على التوالي والرابع في تاريخه. ولم يهمس احد من المشاركين في الدورة، من مسؤولين واداريين ولاعبين ومدربين وصحافيين وغيرهم، ولو حتى همسا عن احتمال اهدار البحرين نقطتين امام اليمن، لان الاجماع كان على فوز كبير للبحرين كما حصل في (خليجي 16) خصوصا انها دخلت غمار البطولة وهي في صدارة الترشيحات بعد انجاز تأهلها الى نصف نهائي كأس امم اسيا الثالثة عشرة في الصين الصيف الماضي. واذا كانت مهمة الأخضر اسهل (نظريا) اليوم امام اليمن، فان البحرين تواجه خطر الخروج من دائرة المنافسة مبكرا في حال تلقيها خسارة ، حتى ان التعادل قد لا يكفيها لان مواجهتها الثالثة والاخيرة في الدور الاول ستكون مع (الاخضر). ولكي لا تتعقد الامور اكثر، فان هدف منتخبنا سيكون واضحا بتحقيق فوز كبير على اليمن، والبحرين ايضا بانتزاع النقاط الثلاث من الكويت، لكن الاخيرة قد لا تفوت على نفسها فرصة التأهل المبكر الى نصف النهائي لاستثمار (النصر) المعنوي على الأخضر ومحو كابوس النتائج الهزيلة في (خليجي 16) على ارضها وبين
جمهورها.
كان لمباراة المملكة واليمن في الدورة الماضية اهمية كبيرة، ليس بالنسبة الى المستوى الفني للمنتخبين، بل لان المملكة كانت بحاجة الى الفوز فيها للاحتفاظ باللقب، فحققت فوزا صعبا بهدفين لمهاجمها ياسر القحطاني في الشوط الاول وضعها في صدارة الترتيب بفارق نقطة واحدة فقط عن البحرين. ولكن منتخب اليمن الحديث العهد في دورات الخليج خاض تلك المباراة ولاعبوه يعانون من حالة ارهاق شديدة لانها كانت الخامسة له في اقل من 15 يوما، بينما ستكون مباراته اليوم الثانية، اي ان لاعبيه لا يزالون يدخرون قسطا كبيرا من طاقتهم البدنية تمكنهم من تنفيذ تعليمات المدرب الجزائري رابح سعدان التي نجحت الى حد كبير في المباراة الاولى. ولا حديث في المعسكر السعودي سوى عن فوز صريح على اليمن رغم المفاجأة التي حققها امام البحرين وطريقة ادائه المتطورة باعتماده دفاع المنطقة والرقابة الفردية على حامل الكرة واجادته تنفيذ الهجمات المرتدة.