[ابن المقرب]

قبل كل شيء موضوع جيد يستحق منا الوقوف عنده وأتمنى من منطلق هذا الموضوع أن يخصص قسم للحوارات والنقاش الجاد وأظن هذا النوع محبب لدى الكثير من أصحاب الأقلام المبدعة..
بدايةً المسؤولية تقع على عاتق الجميع من ولي الأمر والفتاة نفسها والمحيط الذي تعيش فيه ..
فأنا لاأعتقد أن هنالك أمرأة واعية سليمة بمعنى (إنسانه) لاتفكر في الإرتباط بزوج ولا تحلم بأن تكون أماً أو أن تكوِّن عشاً للزوجية ..الخ...وقد ذكر الأخوة مايفي بالموضوع أضف إلى ذلك الآتي:
خدمات مابعد الزواج !! موظفة ،غير موظفة !!إذ أن الملاحظ أن الإقبال وللأسف على الموظفة أكثر بكثير عن غيرها..جشع الأب وطمع الأم قد يتصادم مع رغبة الفتاة بالزواج والعكس وارد..كثير من الفتيات تجد في العزوبية حرية وحياة من خلال خروجها كيفما شاءت وحضور المناسبات دونما رقيب أو ناصح والذي ستفقده في حال زواجها وقد علقت بذلك الأخت ذكريات..
المشكلة تقع في القناعة المعدومة تحت ظل المغريات المحيطة حولنا .. والتقليد الأعمى الذي يضر ولاينفع
فكم من أم أو ابنتها لاتقبل مهراً رمزياً يفي بالمطلوب دونما إسراف بحجة أن فلانة زوجت ابنتها بكذا وكذا من الريالات وماذا يقول الناس عنا ولايقف الحد عند ذلك بل تسعى لتقليد المغاليين في المهور بحجة (غيرنا مش أحسن منا) ..
معظم الشباب يريدون الزواج والبنات كذلك لكن من الشجاع الذي يزوج ابنته بزهيد المال من أجل إسعادها.من جعل القناعة شعاراً له ..أعتقد لو أن رجلاً فعل ذلك لكان بادئة خير لشبابنا وبناتنا رعاهم الله..
فكل منا تمر عليه حاله يشعر فيها بالفراغ النفسي والعاطفي ولايسد هذه الحاجة سوى الإرتباط عن طريق الزواج..
على العموم تفضيل لقب مطلقة أو عانس لا يهم بقدر المعاناة التي تعيشها الفتاة في ظل البعد عن أحضان زوج واستقرار وأبناء وما أدراك مالأبناء .
قال تعالى:
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم : 21]