عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2008, 06:38 PM   #6

مخاوي الصمت
عيوني قدير

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 2164
التسِجيلٌ : Nov 2007
مشَارَڪاتْي : 860
 نُقآطِيْ » مخاوي الصمت is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا أختي / العاصفه
l
في اعتقادي هذا أمر يحتاج إلى وقفة
ذلك أن الاستئناس بمثل هذه الأقوال في مسألة الأسماء والصفات أمر لا يليق....
ولو تأملنا معا, كيف تدرج الكلام وتكلف في تقطيع لفظة الجلالة إلى أجزاء حرفية حتى جعل (هو) وكأنه من أسماء الله
وقال الله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعُوهُ بها ……))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( إن لله تِسعةً وتِسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة : هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الملك القدوس، السلام المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبَّار، المتكبّر، الخالق البارئ، المصوِّر، الغفَّار، القهَّار، الوهّاب، الرزَّاق، الفتّاح، العليم، القابض الباسط، الخافض الرَّافع، المعز المذلّ، السميع البصير، الحكم العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العليّ، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم. الودود، المجيد، الباعث الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدي، المعيد، المحيي، المميت، الحي القيوم، الواجد الماجد، الواحد، الصمّد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخِّر، الأول الآخر، الظاهر الباطن، الوالي المتعالي، البرّ ، التواب، المنتقم. العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط الجامع، الغني المغني، المانع، الضار النّافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور )) رواه البخاري
ومسلم
.
كما إن المرء ليشعر ببعض التحفظ عند سماع مثل هذه الأطروحات, ولعلها ملفقة
نسأل الله الهداية والثبات والسلامة والعافية,,,

=====================
فضيلة الشيخ / عبدالرحمن بن عبدالله السحيم (( داعية بوازرة الشؤون الاسلاميه,,, ))
تتــلمذ على يد العديد من كبار الشيوخ الأفاضل ونهل من علمــــهم الغزير ومازال ، ومنهم : - فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - - سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وأخذ عنه مسائل . - فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر العقل - حفظه الله - - فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر العمر - حفظه الله - - فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الله بن جبرين - حفظه الله - - فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الرحمن المحمود - حفظه الله - - فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الكريم الخضير - حفظه الله - - فضيلة الشيخ محمد بن صالح المقبل - حفظه الله - قرأ عليه القرآن ، وأخذ عنه التجويد . - تأثر كثيرا بفضيلة الشيخ محمد الألباني- رحمه الله- واقتفى أثره في طلب العلم وانتقى كتبه بحوثه ومؤلفاته في مجال السنة ودراسة الأحاديث -المُدرج في الحديث . -دراسة أحاديث في مجمع الزوائد للهيثمي -دراسة أحاديث من كتاب المجموع للإمام النووي و له عدة مؤلفات - لم تر النور بعد

=====================


قد أجاب :
هذا القول فيه تكلّف واضح .
وهو مُتعقّب من عِدّة وُجوه :
الوجه الأول :
لفظ الجَلاَلَة ( الله ) ليس الكلمة الوحيدة التي لا تنطبِق فيها الشِّـفَـاه ،
بل كلمة التوحيد بأكملها ( لا لإله إلا الله ) لا تنطبِق فيها الشِّـفَـاه ،
فإنك لو قلت : ( لا لإله إلا الله ) لم تنطبِق الشِّـفَـتَين فيها .
وكذلك كلمة ( عز وجلّ ) ، وكلمة ( الله أجَلّ ) لا تنطبِق فيها الشِّـفَـاه ..
مع كلمات أخرى كثيرة لها نفس الصِّفَة .
الوجه الثاني :
أن حروف لفظ الجلالة (الله ) ليست جوفية ، فمنها ( الهمزة والهاء ) مَخرجها من أقصى الْحَلْق .
بينما ( اللام ) مَخرجها الحافّة الأمامية من اللسان .
فليس نُطق لفظ الجلالة (الله ) من باطن الجوف .
الوجه الثالث :
ما يتعلق بِنقص حرف من حروفه ، وهو ظاهر التكلّف ، بل تحجير واسع !
فإن الضمير ( له ) لا يقتصر على الله ، بل هو عائد على مذكور حسب سياق الكلام .
فإنك لو تحدّثت عن شخص ثم قلت : له بيت ، أو : له هيبة .. إلى غير ذلك
لكان تحديد المقصود بِعَودِ الضمير سياق الكلام .
ومثل ذلك لو قلت ( إله ) ، لأن الإله يُطلَق على الإله الحق سبحانه وتعالى ، ويُطلَق على الآلهة الباطلة .
قال تعالى : (أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ) ،
وقال عز وجلّ : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً)
وقوله تبارك وتعالى عن قوم موسى : (قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ)
وقال جلّ جلاله : (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا)
وغيرها من الآيات .
وأوضح ما يكون التكلّف القول بأن بقاء ( الهاء ) المضمومة يَدلّ على الله ( هـُ ) !
فإنه لم يَقُل أحد بذلك إلا دراويش الصوفية ! الذين يَزعمون أنهم يَذكرون الله بما يُشبِه النِّبَاح ! ( هو .. هو .. ) !
الوجه الرابع :
انفراد أعجمية بهذا القول الذي لم تُسبَق إليه !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين ولم يَسْبِقه إليه أحد منهم ، فانه يكون خطأ . اهـ .
إلى غير ذلك مما يُضعف هذا القول أو يُبطِله .
والتكلّف مذموم .
فقد قال الله تبارك وتعالى لِنبيِّـه صلى الله عليه وسلم : (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) .
والله تعالى أعلم.
مخاوي الصمت غير متصل   رد مع اقتباس