[الخــــيالــــي]

تباين الآراء حول طرد نور ومشاركته أمام اليمن
أزمة تحكيم تعصف بأروقة (خليجي 17)


على الرغم من خسارة منتخبنا الوطني امام نظيره الكويتي في افتتاح مشواره في (خليجي 17) الا ان التساؤلات انصبت عن السبب الذي دفع الحكم النرويجي تيرغي هوغه لطرد اللاعب محمد نور.
وعبر نور عن ذهوله لحصوله على البطاقة الحمراء وقال لـ (عكاظ) حتى الآن لم افهم لماذا طردت فانا شعرت بغبن ومرارة بعد خروجي وعندما عدت للفندق جلست امام الفضائيات حتى أفهم ماذا حدث لي لكنني لم استوعب لأن ما شاهدته كان أكثر ألما, فالمخرج اذهلني هو الآخر عندما أصر على اعادة لقطة الخطأ الأول الذي حصلت بموجبه على بطاقة صفراء ولا افهم هذا الاصرار على خداع المشاهدين بالاعادة للخطأ الاول.
ورد نور على كل من عاتبه وطالب بالعودة للشريط لمشاهدة الظلم الذي وقع عليه وعلى المنتخب السعودي وقال العجيب ان خطأ الحكم كان يصححه المخرج فضلا عن ركلة الجزاء التي لم تحتسب لنا, فهل في القانون ما يمنع منح فريق ضربتي جزاء في مباراة.
اضاف: استغرب الاشادة بالحكم النرويجي واعتقد انها عقدة لدى البعض وحكامنا الخلجيون افضل من حكام يدعون الصرامة وفي دوري اوروبا اكثر مرونة..
واختتم نور بتقديم اعتذار لكافة الجماهير وجدد ثقته بتقديم المنتخب للأفضل في المباراتين القادمتين.
(عكاظ) توجهت بالسؤال لخبير التحكيم الرياضي غازي كيال عن حالة الطرد التي اتخذ قرارها الحكم النرويجي بحق نور فقال: اذا كان الحكم منح نور البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء بسبب الخطأ الذي ارتكب بحق اللاعب الكويتي فلا بد أن يشطب الحكم لأن من ارتكب الخطأ هو سعود كريري وعليه فان القانون يسمح بالغاء البطاقة الصفراء الممنوحة لنور ويعاقب الحكم الذي تسبب بخسارة فريق معين لكن القانون لا يسمح ولا يؤثر على نتيجة المباراة, من هنا اذا ثبت أن الحكم منح نور البطاقة لارتكابه الخطأ فستلغى البطاقة ويشطب الحكم من الدورة.
اما اذا كان الحكم منح نور البطاقة الثانية معتبرا تصرفه ابعاد الكرة (سوء سلوك) فقد كان الأولى منحه انذارا شفهيا خاصة وان المباراة حساسة واللاعب لديه بطاقة صفراء, واذا تكرر الخطأ يتم رفع البطاقة الصفراء الثانية.. الا أن الكيال حمّل حكامنا المسؤولية لكونهم يتساهلون مع تلك الاخطاء والتصرفات ولا يعيرونها أي اهتمام مما جعل اللاعبين يتعودون على هذا التساهل.. اضاف: سبق واشرت ان لاعبي المنتخب سيكونون ضحية التساهل لأن اللاعب يتصرف بالملعب وفق ما هو متعود عليه وهذا ما حدث ويحدث بالنسبة لنور او غيره.. وتطرق كيال لقيادة الحكم علي المطلق لمباراة عمان والعراق فقال: ان المطلق ظهر متوترا ومنفعلا وادخل المباراة في شحن نفسي وجاءت بعض قراراته رغم صحة احتساب الخطأ, لا تتماشى مع روح القانون حيث كان المخطئ هو المستفيد من اللعب.
من جهته أكد الحكم الاماراتي السابق علي بوجسيم ان طرد نور هو قرار صحيح لكنه أشار الى ان الحكم تمادى كثيرا في توزيع البطاقات الملونة على الفريقين.
بوجسيم أشار الى ان نور اراد تعطيل اللعب عندما احتسب الحكم خطأ لصالح الكويت اثر مخاشنة سعود كريري للاعب الكويتي, ووقف نور طويلا امام الكرة في محاولة لتعطيل لعب الركلة الحرة وكسب الوقت خصوصا وان المنتخب السعودي كان متقدما وفي مثل هذه الحالات تستوجب الانذار الاصفر الذي كان نور يمتلك واحدا منه فاعطاه الحكم الثاني وطرده.
الحكم الدولي جمال الشريف محلل قناة الجزيرة أكد أن اغلب قرارات الحكم النرويجي كانت صائبه باستثناء ملاحظات طفيفة لم تؤثر على نتيجة اللقاء.
وشدد على ان حالتي الطرد صحيحة مستغربا ان يقوم لاعب بحجم محمد نور بتعطيل اللعب الذي يستوجب بطاقة ولديه اخرى لكن الشريف رأى ان الحكم النرويجي اخطأ بعدم منحه سعود كريري بطاقة صفراء على الخطأ.
الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد قال: من خلال ما سمعت ان حكم اللقاء تعمد انذار محمد نور كونه اعترض تنفيذ الخطأ الكويتي بعد المخاشنة التي ارتكبها سعود كريري.. وقال: ان الحكم النرويجي اتخذ عقوبة بحق خطأ اقل من الخطأ الأصل الذي فتح الباب امام حالة نور.
الزيد أشار الى ان مشاركة نور أمام اليمن مرهونة بتراجع الحكم واعلانه حدوث لبس في منح الانذار لنور لكن المؤشرات تشير الى ان البطاقة سببها تعطيل اللعب كما أشرت.