[ناصر الثنيان]

وَجَّهَ الرِّسَالَةَ شِعْراً نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ قَبْلَ رَحِيلِ الشَّاعِرَة الْكَبِيرَةِ نَازِكَ الْمَلَائِكَةِ بِعَامَيْنِ .


يَا دُرَّةً فِي الشَّاعِرَاتِ فَرِيدَةً تَبْقَى مُخَلَّدَةً مَدَى الأَزْمَانِ


اَلْحُزُ نُ بَحْرٌ فِي قَصَائِدِكِ الَّتِي أَضْحَتْ تُثِيرُ الشَّجْوَ فِي وِجْدَانِي


غَنَّيْتِ ( دِجْلَةَ ) وَ ( الْفُرَاتَ ) وَ قُلْتِ فِي أَرْضِ ( الْعِرَاقِ ) قَصَائِدَ الدِّيوَانِ


أَنْشَدْتِ لِلدُّنْيَا ( نَشِيدَ الْكُولِرَا ) وَ لِذَاكَ أَنْتِ عَصِيَّةُ النِّسْيَانِ


صَوَّرْتِ ( مَأْسَاةَ الْحَيَاةِ ) بِحِكْمَةٍ وَ عَزَفْتِ فِيهِ أَجْمَلَ الأَلْحَانِ



وَمَضَيْتِ فِي أَلَقٍ ( إِلَى الْعَامِ الْجَدِيدْ ) بِقَصِيدَةٍ تَهْفُو إِلَى الْغُفْرَانِ


وَ حَلُمْتِ -يَا شَهْدَ الْحَيَاةِ- بِسَاعَةٍ تَصْفُو بِهَا الدُّنْيَا مِنَ الأَحْزَانِ


" هَيَّا مَعِي فَالَّليْلُ مُخْتَلِعُ الدُّجَى" فِي صَوْتِ( خَائِفَةٍ ) مِنَ الْحِرْمَانِ


" الَّليْلُ يَسْأَلُ مَنْ أَنَا ؟أَنَا سِرُّهُ" أَنْتِ الْمُنَى يَا زَهْرَةَ الرَّيْحَانِ


لَكِ مِنْ صَمِيمِ الْقَلْبِ مِنَّا دَعْوَةٌ فَاضَتْ مُعَطَّرَةً إِلَى الرَّحْمَنِ


يَرْعَاكِ مَنْ خَلَقَ السَّمَا فِي سِتَّةٍ وَ تُمَتَّعِينَ بِفَرْحَةٍ وَ تَهَانِي




نَاصِرُ الثُّنَيَّانِ

السَّبْتُ 27/4/1426




* مَا بَيْنَ الأَقْوَاسِ هُوَ أَسْمَاءُ بَعْضِ دَوَاوِين الشَّاعِرَةِ وَأَشْطَارٌ مِنْ قَصَائِدِهَا .