[احمد السبيعي]

ليتهم يتوقفون عنه
هؤلاء يدفعون المال لشراء المرض لأنفسهم يوميآ:
التدخين وباء خطير جدا
أخواني وأخواتي المدخنين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. لقد تطرقت لهذا الموضوع التدخين كارثة على المجتمع وتنطلق الدعوات والصيحات هنا وهناك وتعقد ندوات وحلقات نقاش وبرامج التوعية عن اضرار التدخين ورغم كل ذلك فان الأقبال على التدخين في ازدياد وخاصة لدى فئة الشباب وكبار السن والشابات وحتى الاطفال الصغار فالتدخين من المهلكات وهو قتل بطىء للنفس ولا فائدة منه سوى ضياع المال والوقت والصحة ومضرة للآخرين وفي الحقيقة تعجبت كثيرا عندما علمت ان اغلبية اعضاء مجالس ادارة وشركات انتاج التبغ والسجائر من غير المدخنين وتعجبت اكثر من البعض الذين يبحثون عن المرض لأنفسهم والاغرب ان العبارة المكتوبة على علبة السجائر كنوع من التحذير لخطورة التدخين لا يقرؤها المدخنون ولا يعلمون عنها بل البعض يقوم بازالة تلك العبارة او طمس معالمها حتى لا يشعر بالضيق وفي المقابل لاتزال شركات التبغ والسجائر تخدع المدخنين كل يوم باساليب جديدة وكثيرة تدعوهم الى الاطمئنان وعدم الخوف من مخاطر التدخين باختراع اسمه المصفاه ا و الصفاية الي الفلتر بتصميم جذاب وانيق وتغليف جميل والوان رائعة لعلبة السيجارة لكن العجيب ان فئة منا نحن بني البشر الذين ميزنا الله سبحانه وتعالى عن باقي مخلوقاته بالعقل والتبصر يدفعون المال لشراء المرض وخاصة السرطان هؤلاء هم المدخنون الغافلون الذين يدخنون بسعادة لا توصف مع عملهم بانها مرض ومسببة للامراض قاطبة والمشكلة الاكبر ان الشباب المراهقين يقلدون الكبار بعادة التدخين وعندما يحاولون التوقف عن هذه العادة يجدون صعوبة كبيرة وهذه دعوة صادقة من القلب لكل انسان مدخن اطفىء السيجارة التي بين اصابعك الان وسمها السيجارة الاخيرة وتمتع بالحياة وحرر نفسك من قيود العادة الضارة وتذكر ان الحياة غالية والصحة اذا ذهبت لا تعود فالجسد امانة من عند الله فلنحافظ عليها لنكون اعضاء نافعين وصالحين ومنتجين في المجتمع.
اخواني واخواتي اطرح هذه القضية الخطيرة بين ايديكم للمناقشة لوضع الحلول الناجعة للاقلاع وترك عادة التدخين والاستفادة من تجربة الذين دخنوا ثم اقلعوا عنه نهائيآ: