[مدرجهم]

خلال جلسته التي عُقدت في جامعة الإقتصاد و القانون و التي تُدعى بإسم "إيسادي" بمدينة برشلونة، قام رئيس نادي برشلونة الإسباني السيد جوان لابورتا بالعودة قليلاً إلى الوراء، و مراجعة ما مضى من الأشهر الثمانية الأوّلى في بدايته تحت رئاسة لنادي برشلونة. مؤكّداً جميع الأمور حيال ذلك، و أوضّح الصفات و نقاط القوّة و الضعف التي يجب أن تتواجد في قائد الفريق دائماً، من أجل أن يكون قادراً في مواجهة جميع التحديّات الصعبة. اشترك رئيس نادي برشلونة السيد جوان لابورتا في إحدى ورشات العمل التي أقامتها جامعة الإقتصاد والقانون "إيسادي"، و كانت تحت مسمى "لحظات من القيادة". و التي يترأسها رئيس مقاطعة كاتالونيا السابق السيد جوردي بوجول، و كان أوّل الحاضرين لهذه الجلسة. السيد جوردي بوجول سلّط الضوء على الصعوبات التي تواجه القائد دائماً، كون لابورتا رئيساً حالياً لنادي برشلونة. و قال بوجول عن ذلك الأمر، مؤكّداً على ضرورة بذل كل ما بوسعك للظهور بأفضل صورة أمام العالم أجمع: "من الضروري على القائد بذل كلّ مت بوسعه و الكثير من الجهد، كونك رئيساً لنادي كبير مثل برشلونة، و ستواجه صعوباتٍ عدّة في إدارتك للفريق، في عالمٍ يضم عددٍ كبير و متجدّد من الجماهير الغفيرة التي تعشق كرّة القدم، بكثيرٍ من الأحاسيس و الشغف تجاه هذه الكرّة". هذا ما أكّده السيد جوردي بوجول خلال كلمته التي ألقاه في الجلسة. و أراد الرئيس السابق لمقاطعة كاتالونيا تذكير لابورتا ببعض النقاط في ظل رئاسته لنادي برشلونة، و أنّه دخل إلى رئاسة النادي في لحظةٍ صعبة جدَّاً، و كانت يجب أن تكون معنوياته مرتقعة للغايّة، عندما لم تكّن الأمور تسير على ما يرام. لابورتا انصب جُل حديثه حول الأشهر الثمانية الأوّلى من رئاسته لنادي برشلونة، و استرجع الذاكرة قليلاً و بالتحديد بين شهر يوليو من عام 2003 و شهر يناير من عام 2004، عندما كان الفريق يحتل مركزاً متراجعاً جدَّاً و مُخيف لمسيرته في الليغا بـ 18 نقطة فقط. حيث قال لابورتا عن هذا الصدّد: "الجميع إنصب تركيزه و كلامه حول المدرّب، و قاموا بوضع اللّوم عليه حول ما آلت إليه نتائج الفريق، و اجتمع جميع الجماهير على كلمةٍ واحدة، ألا و هي التخلي عن المدرّب بأسرع وقت ممكن، هو بكل تأكّيد قرارٌ من السهل اتخاذه. كان بإمكانّنا تلبيّة جميع رغباتهم، لكن في ذلك الوقت، كنّا مؤمنين بقدرتنا إلى الوصول لأفضل المستويات، و ملتزمين بمشروعنا الذي تعاهدنا عليه في بداية الرئاسة". مجلس الإدارة بالنادي كان هو الآخر يعاني من الضغوطات الكثيرة، لكن تحمل المصاعب آنذاك. و طِبقاً لما ذكره لابورتا، فإن الخطوة المقبلة كانت