02-26-2008, 01:16 PM
|
#273
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
1705 |
التسِجيلٌ :
Jun 2007 |
مشَارَڪاتْي :
13,580 |
♣
نُقآطِيْ
»
 |
|
يواجه الكرواتي ادواردو دا سليفا مهاجم ارسنال متصدر الدوري الانجليزي لكرة القدم "صراعا مريرا" لانقاذ مسيرته الشابة بعد تعرضه لكسر في ساقه اليسرى خلال مباراة فريقه مع برمنغهام السبت الماضي في الدوري المحلي.
وتعرض دا سيلفا، البرازيلي الاصل، الى تدخل قوي من المدافع مارتن تايلور في الدقيقة الثالثة فكان جزاء الاخير الطرد الا ان ذلك لن يكون كافيا لتجنيب دا سيلفا الام الاصابة ومشقة الشفاء الطويل الامد بعد خضوعه لعملية جراحية من اجل معالجة كسرين في القسم السفلي من ساقه اليسرى.
واعترف مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر انه غير اكيد من امكانية ان يتمكن مهاجمه الشاب الذي بلغ ال25 من عمره اليوم الاثنين، من العودة الى الملاعب بعد هذه الاصابة فيما قال اللاعب نفسه "لا اعلم فعلا مدى خطورة الاصابة والفترة التي احتاجها من اجل العودة الى الملاعب، لكنني اعلم انه لن اتمكن من اللعب مع ارسنال هذا الموسم او المشاركة في كأس اوروبا".
واعتبر مدرب المنتخب الكرواتي سلافن بيليتش انه ليس من السهل على الاطلاق ايجاد بديل لدا سيلفا في كأس اوروبا التي تنطلق في 7 حزيران/يونيو المقبل، مشيرا الى ان المهاجم الشاب سيعاني كثيرا للعودة الى ما كان عليه في السابق.
واضاف بيليتش "لدينا العديد من المهاجمين في المنتخب لكن من الصعب جدا ان نجد لاعبا بمستوى دا سيلفا، مضيفا "لا افكر حاليا بنتائجنا في كأس اوروبا دون ادواردو، كل ما اريده هو ان يتعافى بشكل تام".
وتلتقي كرواتيا في نهائيات كأس اوروبا مع النمسا المضيفة والمانيا وبولندا ضمن المجموعة الثانية.
وتصدر خبر اصابة ادواردو العنوانين الرئيسية لنشرات الاخبار والصحف في كرواتيا وارسلت وسائل الاعلام المحلية مراسلين الى لندن لكي يكونوا قريبين من دا سيلفا من اجل نقل اخبار العملية الجراحية التي خضعها لها في مستشفى "سيلي اوك" في برمنغهام حيث تم وضع قضيبا معدنيا في ساقه قبل ان ينقل الى مستشفى اخرى في العاصمة لندن.
وهو سيضطر الى استعمال العكازات لمدة 3 اشهر دون ان يعرض ساقه لاي جهد.
واعربت الصحافة الكرواتية عن سخطها تجاه تايلور وكتبت احدى الصحف المحلية "بداية تايلور المروعة (في المباراة) دمرت طموح دولة صغيرة لكنها كبيرة في كرة القدم من اجل الفوز بكأس اوروبا. اصابة ادواردو كانت بمثابة الموت في لعبة جميلة".
وانتقدت هذه الصحيفة موقف فينغر الذي تراجع عن مطلبه الاولي بضرورة ايقاف تايلور مدى الحياة، مضيفا "فينغر كان محقا في طلبه الاول ولم يكن يجدر به ان يخفف من حدة انتقاده".
وكشف استطلاع للرأي ان 41 بالمئة يؤيدون ايقاف تايلور مدى الحياة فيما اعتبر 25 بالمئة انه يجب ايقافه لفترة طويلة.
ولا يتذكر دا سيلفا الكثير مما حصل معه بعد الاصابة المروعة التي كان من الصعب على معظم الاشخاص مشاهدة صورها ما دفع شبكة "سكاي سبورتس 1" التي كانت تنقل المباراة الى عدم اعادتها كما فعلت جميع محطات التلفزة ايضا فيما نشرت بعض الصحف صور هذه الاصابة في صفحاتها الداخلية.
وقال دا سيلفا "لا اتذكر الحادثة بشكل جيد ولا اريد ان اراها مجددا على شاشات التلفزة او في الصحف. كل ما اتذكره هو سقوطي على ارض الملعب وعندما نظرت الى ساقي رأيت انها في الجهة المعاكسة (نتيجة الكسر) اما الباقي فبمثابة الفراغ".
اما زميله في المنتخب الكرواتي فيدران كورلوكا الذي يلعب مع مانشستر سيتي الانجليزي، فاكد انه عندما رأى اصابة مواطنه كان على وشك البكاء من شدة التأثر، مضيفا "عندما رأيت ما حصل معه اردت البكاء لانه شخص رائع ولا يستحق ما حصل معه. اعتقد ان اللاعب (تايلور) لم يكن ينوي ان يتسبب بهذه الاصابة لكنه كان سيء الحظ".
وحصل دا سيلفا على تعاطف الجماهير المحلية والاجنبية وجميع اللاعبين الحاليين والسابقين ومن بينهم ديفيد بوست لاعب كوفنتري سيتي الانجليزي السابق الذي تعرض لاصابة مشابهة امام مانشستر يونايتد عام 1996 دفعته الى الاعتزال.
ورأى بوست انه من الصعب تقييم وضع دا سيلفا حاليا، معتبرا انه في حال كان الكسر "نظيفا" فامامه فرصة للعودة الى الملاعب بعد عام تقريبا، اما اذا تصاحب هذا الكسر مع تضرر بالانسجة العضلية فقد يشكل ذلك نهاية مسيرة المهاجم الشاب.
واضاف بوست "هذا ما انهى مسيرتي. لقد تمزقت اوتار ساقي وشق العظم طريقه الى خارج اللحم، ما تسبب بتلف العضل والانسجة حول الجزء المصاب الى الابد. عندما يحصل هذا الامر فلا مجال للعودة الى الوراء. اجبرت على اجراء 26 عملية جراحية".
وتعرض لوك نيليس لاعب استون فيلا السابق لمصير بوست واضطر للاعتزال بعد تعرضه لكسرين خلال مباراة فريقه مع ايبسويتش عام 2000، والامر نفسه بالنسبة لايان نايت لاعب شيفيلد ونسداي الذي جر غاري بينيت لاعب شستر سيتي الى المحاكم بعدما كسر الاخير ساقه في سبعة اماكن، قبل ان يتوصل الى تسوية معه عام 1997 اي بعد 10 اعوام على الحادثة التي انهت مسيرة نايت.
اما بالنسبة للحالات المشابهة في الماضي القريب فتعيد اصابة دا سيلفا الى الاذهان ما حصل مع الدولي الفرنسي جبريل سيسيه عندما كان يلعب مع ليفربول وكاد ان يفقد ساقه اليسرى عام 2004، الا انه تمكن من العودة الى الملاعب بعد 6 اشهر فقط قبل ان يتعرض لاصابة خطيرة اخرى اجبرته عن الغياب عن مونديال 2006 في المانيا.
والامر نفسه ينطبق على الن سميث الذي تعرض في 2006 لاصابة خطرة ادت الى كسر في ساقه اليسرى وتفتت كاحله خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد حينها ضد ليفربول في مسابقة كأس انجلترا ما اجبره على الابتعاد عن الملاعب نحو 7 اشهر قبل ان يعود بكامل لياقته وهو انتقل هذا الموسم الى نيوكاسل.
وقد تشكل اصابة دا سيلفا دفعا لزملائه من اجل الظفر بلقب الدوري المحلي بحسب زميله الفرنسي ماتيو فلاميني الذي قال ان الفريق اللندني يريد اهداء اللقب المحلي للكرواتي، مضيفا "لقد خسرنا ادواردو. انها اصابة رهيبة ولا املك الكلمات التي تصف ما رأيت. انها على الارجح الاصابة الاسوأ التي تحصل امامي. يجب ان نكون قريبين منه لانه سيعاني كثيرا. انه صديق وزميل وما حصل يجعلك تشعر بالحزن".
وتابع "هل نريد الفوز باللقب من اجل ادواردو؟ بالطبع اريد ذلك. اردنا الفوز باللقب في السابق لكن زاد عزمنا لاننا نريد ان نقدمه له. ادواردو لن يكون بيننا لفترة طويلة ونريد ان نفوز من اجله".
وكان دا سيلفا، المولود في ريو دي جانيرو، بدأ مسيرته مع فريق نوفا كينيدي البرازيلي قبل ان يلحظه احد "كشافي" فريق دينامو زغرب الكرواتي عام 1998 فضمه الى الفريق مقابل 50 الف دولار اضافة الى راتب سنوي قدره 15 الف دولار.
وعانى دا سيلفا للتأقلم في كرواتيا خصوصا انه لا يتحدث الا البرتغالية ما دفع دينامو زغرب الى اعارته لفريق بانغو البرازيلي لمدة عامين قبل ان يسجل عودته الى كرواتيا عام 2001 مع دينامو مجددا الذي اعاره مجددا في الموسم التالي الى مواطنه انتر زابريزيتش فلعب مع الاخير لموسم واحد (15 مباراة و10 اهداف).
ثم عاد دا سيلفا الى فريقه السابق دينامو وتوج معه بلقب الدوري المحلي عامي 2006 و2007 ولقب الكأس المحلية عامي 2004 و2007 وكأس السوبر المحلية اعوام 2003 و2004 و2006، قبل ان يتركه وينضم الى ارسنال بعد ان لعب معه 107 مباريات سجل خلالها 73 هدفا.
ووقع دا سيلفا في تموز/يوليو الماضي عقدا مع ارسنال مدته اربع سنوات مقابل 6 ملايين جنيه استرليني (8ر8 مليون يورو).
وتجدر الاشارة الى ان دا سيلفا كان افضل هدافا في القارة العجوز خلال موسم 2006-2007 عندما نجح في تسجيل 23 هدفا في 23 مباراة في الدوري الكرواتي و8 اهداف في مسابقة الكأس المحلية، و3 اهداف في 4 مباريات ضمن دوري ابطال اوروبا (هدفان في مرمى اوكسير الفرنسي ذهابا وايابا وهدف في مرمى ارسنال بالذات) و5 اهداف دولية مع منتخب كرواتيا في 4 مباريات، ما يصل مجموعه
|
|
|