عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2008, 03:14 AM   #2

خربشات مبدع
عيوني بديع
 
الصورة الرمزية خربشات مبدع

رقَمْ آلع’َـضويـہ: 2094
التسِجيلٌ : Nov 2007
مشَارَڪاتْي : 1,462
 نُقآطِيْ » خربشات مبدع is on a distinguished road
افتراضي

تنبض بالأصالة والتلاحم



أخذت العرضة السعودية نصيباً كبيراً ووافياً من الاهتمام من رجال الفكر والأدب، فالمكتبات السعودية تمتلئ بالكتب والمؤلفات عن العرضة السعودية.


والأديب الكبير الأستاذ عبدالله بن خميس أعطى هذا الموروث والتراث التاريخي اهتماما خاصا وكبيرا ليأتي كتاب أهازيج الحرب أو شعر العرضة الذي جمعه ورتبه وعرف بشعرائه.. هذا الكتاب الذي يتكون من 300 صفحة أصبح مرجعا للجميع ليتعرف الإنسان على هذا التراث الأصيل، وقد تألق وأبدع الشعراء في الكلمات الجميلة للعرضة السعودية وأصبح الجميع يرددها بين الحين والآخر، ومن أشهر القصائد التي قيلت في العرضة:
للشاعر محمد العوني قال قصيدته المشهورة:



مني عليكم يأهل العوجا سلام


واختص أبوتركي عما عين الحريب


يا شيخ باح الصبر من طول المقام


يا حامي الونيات يا ريف الغريب


نجد شامت لأبوتركي


للشاعر فهد بن دحيم


نجد شامت لأبوتركي وأخذها شيخنا


واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها


لي بكت نجد العذيه تهل دموعنا


بالهنادي قاصرين شوارب قومها


سلام يا شيخ على الحكام صيته رفيع


لين اصطفق في نجد تسكن عقب زلزالها


نمشي براي الله ثم براي أبوالجميع


عبدالعزيز اللي حكم نجد وحمى جالها


يوم خلى السيف يرعف ذبابه


شيخنا سير بنا لاتونا


من سعى بالحرب حنا زهابه


وللشاعر عبدالرحمن بن صفيان:


يالله المطلوب يالله يا منشي الغمام


تنصر الإسلام واللي من أجله عاملين


ياهل العوجا عليكم من الشاعر سلام


أنتم البانين وانتم كل عام العايلين


يا شيخ ياللي في نهار الكون منتب ذليل


لك هدة تذكر بها ليجن عليك المجال


أبوك قبلك ورد الهياب رجلي وخيل


وانت نبيك تورد الهايب نهار القتال


نحمد الله جت على ما تمنى


من ولي العرش جزل الوهايب


خبر اللي طامع في وطنا


دونها نثني إلى جت طلايب


وللشاعر سعد بن حبشان:


يالله اليوم يالمطلوب عنا


عز شيخ لنا سهل جنابه


عز شيخ لنا زبن المجنا


طير حوران شباب الحرابه


العرضة السعودية تعتبر الفن الذي سطر الملاحم التاريخية التي قادها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والتي بدورها أسهمت في إحياء هذا الموروث والحفاظ عليه.


ولم تكن العرضة السعودية في يوم من الأيام مجرد رقصة تؤدى في أوقات الحروب أو الانتصارات، بل إنها كذلك تؤدى في أوقات الأعياد والاحتفالات.


وبالنظر إلى طريقة أداء العرضة السعودية فإننا نجد أنها يغلب عليها أداء الكورال الذي يكرر أبياتا معينة ثم تتلوها الرقصة التي عادة ما تكون عبارة عن رفع للسيف وتمايل جهة اليمين أو جهة اليسار مع التقدم لعدد من الخطوات إلى الأمام.



ويكون عادة المنشدون في صف واحد وتستخدم فيها أنواع مختلفة من الطبول يطلق على الكبيرة منها اسم طبول التخمير، والصغيرة يطلق عليها طبول التثليث التي اكتشفت مع العرضة السعودية في نفس الوقت بهدف رفع المعنويات، وكذلك لاستعراض القوة قبل الخروج إلى الحروب وعندما اكتشف المحاربون أن الأصوات لا تكفي لأداء الغرض تم ادخال الطبول حتى يرتفع الصوت أكثر.


يقول قاري حسن سليم في دراسته عن العرضة السعودية: إن أداء العازف لا يتوقف عند طرق الطبول وإحداث الوحدة الايقاعية وإنما يتعداه إلى أحد مواضيع علم الايقاع الحركي؛ إذ يقوم العازف أثناء أداء الضرب بتحريك جسمه في الاتجاهين يساراً ويميناً في مازورة كاملة تنتهي عندما يتجه في الاتجاه الآخر برفع مشط القدم التي توجد في الاتجاه المضاد مع ثني الركبتين إلى الأسفل.


ويضيف سليم: غالباً ما يكون عدد أفراد التخت الإيقاعي حوالي8 عازفين وكلما كثر العدد أعطى ذلك دويا ومهابة للعرضة إذ إن الكثرة العددية هي التي ترفع من قيمة وجدية وحماس الراقصين.


أزياء العرضة



بالعودة إلى الأزياء التي تستخدم في العرضة النجدية يلاحظ أن الإبهار الجمالي في تشكيلات هذه الرقصة يعتمد - إلى حد كبير - على الزي؛ كونها رقصة حرب؛ لذا فقد اهتم الراقص بإظهار الأسلحة وأدوات الحرب والقتال طوال هذه الرقصة، إضافة إلى وجود زي خاص يستخدم فيها وهو زي فضفاض واسع حتى يسمح بسهولة الحركة للراقصين ويصنع من قماش أبيض اللون خفيف حتى يتلاءم مع الطبيعة المحيطة التي تؤثر فيها عوامل الطقس، ويرتدي عادة فوق هذه القطعة قطيفة سوداء تسمى القرملية وتكون أحيانا ذات أكمام طويلة وتلبس مع الشماغ والغترة والعقال. ومن المستبعد أن تتم العرضة دون حضور السيف الذي يعتبر هو عماد الرقصة بحكم أنها في بداياتها كانت عبارة عن رقصة حرب، ويلبس الراقص في الوقت الحاضر (محزماً) وهو عبارة عن (جله) يوضع بشكل متقاطع وكان قديما ذات أهمية في وضع الرصاص للبنادق. وكان يتم تسخين طبول التخمير أو طبول التثليث تحت الشمس أو تحت نار هادئة.


ومما جاء في هذا الكتاب أن العرضة هي أول نذر الحرب والتجميع لها وحوت القصائد عنها وأحيانا تكون في مجمل المناسبات كالأعياد ولكنها تذكر بأيام الحرب وتدرب الناشئة على إحيائها وضبط قواعدها وهي من الفنون الجميلة الخالدة التي تحتفظ بها الأمة في السلم للسلوة والذكرى في الحرب للنذر والاستعداد.


تبرز الملاحم التاريخية


العرضة تعتبر الفن الأصيل والجميل الذي سطر الملاحم التاريخية التي قادها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والتي بدورها أسهمت في إحياء هذا الموروث الأصيل.


العرضة في الدرعية


لها طعم مميز


وحينما نتحدث عن العرضة السعودية يأخذنا الحديث إلى الدرعية التي أعطت العرضة السعودية جل عنايتها واهتمامها وأصبحت تقدم سنويا مجموعة من الذين يستطيعون أداء هذا الفن الأصيل، حتى أنك تجد الكل يتحدثون عن أبناء الدرعية فهم يتقنون هذا الفن الأصيل.

التعديل الأخير تم بواسطة خربشات مبدع ; 01-18-2008 الساعة 03:35 AM
خربشات مبدع غير متصل   رد مع اقتباس