12-21-2007, 02:44 AM
|
#2
|
رقَمْ آلع’َـضويـہ:
1759 |
التسِجيلٌ :
Jul 2007 |
مشَارَڪاتْي :
1,878 |
♣
نُقآطِيْ
»
 |
|
إن كل تغير في الحياة اليومية يجعل الجسم يقوم برد فعل، ويؤدي إلى تعديل السلوك، فعلى سبيل المثال يمكن لخبر
ما أن يجعلنا نبكي من شدة الفرح، ويمكن لخبر آخر أن يزيدنا حزنا وبؤسا.
وعادة عندما يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئد لا يستطيع المرء أن يفكر بشكل سليم وحينئذ تصبح ردود
أفعاله مبالغا بها أو غير طبيعية. ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية. وللأسف إن
وتيرة الحياة اليومية السريعة جدا وحياة المكاتب والزحام والضجيج وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الضغوط
النفسية تزداد اطرادا سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل، ومن جراء ذلك بات المرء يشعر بالوهن والتعب لدى
قيامه بأدنى جهد ممكن وتضطرب شهيته للطعام ويزداد إقباله على تناول المنبهات والتدخين. ولهذا تزداد إصاباته
بالأمراض المختلفة التي باتت تعرف بأمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وغير ذلك من الأمراض التي
تهدد حياة الشخص وتؤدي لوفاته المبكرة قبل الأوان.
مضاعفات التوتر: إن التعرض المتزايد للتوتر كل يوم يؤدي لزيادة إفراز بعض الهرمونات التي ينجم عنها الارتفاع في
الضغط الدموي والإصابة بنقص التروية الدموية للأعضاء النبيلة في الجسم كالقلب والدماغ وحدوث الجلطة. إضافة إلى
ذلك يمكن أن يصاب الشخص بالاضطرابات الهضمية كأمراض القولون والمعدة، والاضطرابات النفسية المتعلقة بالنوم
والاكتئاب وفقدان الرغبة بالعمل وبالحياة أيضا.
دراسة جديدة: تشير الدراسات الحديثة إلى أن الضغوط النفسية، خصوصا الناجمة عن العمل تعتبر من أهم الأسباب التي
تؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أن تلك الضغوط اليومية يرافقها أيضا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط
كاف من الراحة اليومية. ونقص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم في
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على التوتر والعوامل
المؤهبة لحدوثه. إذ كما هو معروف بأن الشدة النفسية والحياة صنوان، وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث
التي تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع إزالة التوتر والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء
العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث التوتر
لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي النفسي المفقود، والاسترخاء يمكن
ممارسته في العمل في فترات الاستراحة القصيرة، فحين يشعر الموظف بالتوتر عليه أن يتوجه نحو الشرفة أو النافذة
أو إلى مكان الاستراحة وأن يجلس بوضعية مريحة محاولا أن يتنفس بشكل جيد وعميق وألا يفكر بأي شيء على
الإطلاق، وبعد دقائق عدة يمكنه المعاودة إلى عمله بروح إيجابية. وفي البيت يمكن ممارسة رياضة اليوجا أو التأمل
وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم، إضافة إلى الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج والتوتر
والاستماع إلى الموسيقى الهادئة واستخدام الزيوت العطرية أثناء الاستحمام التي تحقق الاسترخاء المطلوب للجسم
والصفاء للنفس والذهن. وإذا ما تعلمنا فن الاسترخاء استطعنا أن نحافظ على صحتنا بعيدا عن المرض مع ضرورة
الاهتمام أيضا بنمط التغذية وتناول الأطعمة المتنوعة والتقليل من تناول المنبهات والامتناع عن التدخين وتنظيم ساعات
العمل والنوم والراحة، من أجل تحقيق الصحة والسعادة
فكل الشكر والتقدير لك فراس على هذا النقل المميز لطريقة الاسترخاء التي وبلا شك تهم جميع الأفراد
|
|
|