[الرايق]

كالون من الهلال للاتحاد إلى الريان: الفيفا يؤيد ونظام التأشيرات يمانع واتحاد القدم يشكل لجنة



الرياض: طارق النوفل

حسم الخبير القانوني محمد بن سليمان الدويش الوضع القانوني لتحول مهاجم كرة القدم الدولي السيراليوني محمد كالون للتوقيع لنادي الاتحاد بعدما كان نادي الهلال قد استقدمه بتأشيرة زيارة لإجراء الفحوصات الطبية عليه تمهيداً للتعاقد معه مقابل 22 مليون ريال، مشدداً على عدم قانونية توقيع اللاعب للاتحاد، ومؤكداً أنه في حال مطالبة الهلال بحسم القضية نظامياً عن طريق القضاء سيتم ترحيل اللاعب وتغريمه وتغريم نادي الاتحاد.
وقال الدويش لـ"الوطن" "قدوم السيراليوني كالون إلى السعودية بتأشيرة صادرة من نادي الهلال لا يجيز له نظاماً أن يتفق مع أي نادٍ آخر باستثناء الهلال، سواء كان هذا النادي أو الاتحاد أو غيره"، معتبراً أن ما أقدم عليه اللاعب من توقيع عقد خلال فترة زيارة للسعودية بتأشيرة هلالية مخالفة تبطل العقد بطلاناً مطلقاً.
وأضاف الدويش في معرض كشفه الوضع القانوني للقضية "حسب قرار مجلس الوزراء رقم 926 الذي ينطبق على جميع الوافدين للمملكة لا يجوز للاعب القضية أن يوقع لناد آخر إلا بنقل الخدمات عن طريق وزارة العمل".
وبين الدويش أن اللاعب محمد كالون جاء إلى السعودية بتأشيرة زيارة لا تخوله العمل فيها حتى لو وقع لنادي الهلال إلا بعد تحويل التأشيرة إلى تأشيرة عمل، وهو أمر لا يواجه صعوبة في مثل تلك الحالات"، مبيناًَ أحقية الهلال بالظفر باللاعب وأن ما فعله اللاعب هو ونادي الاتحاد يعد مخالفة صريحة للنظام.
وتوقع الدويش أن يكسب الهلال القضية في حالة رفعه لدعوى لدى جهات الاختصاص، مضيفاً أنه في حال ظفر الهلال بالقضية سيتم تغريم نادي الاتحاد واللاعب ألفي ريال على كل منهما، وترحيل اللاعب مباشرة خارج الأراضي السعودية، ومنعه من العمل في السعودية 3 سنوات، دون أن يحرمه ذلك من حق القدوم إلى السعودية بتأشيرة زيارة أو عمرة أو سياحة دون العمل في أي مجال.


أكد أن التأشيرة والسكن لا يعنيان توقيع اللاعب للهلال


الفيفا: ما فعله كالون طبيعي ووصفه بالهارب في غير مكانه


الرياض: عايد الرشيدي
أوضح عضو لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الألماني ماير جيرر هارد أن من حق اللاعب السيراليوني الدولي محمد كالون البحث عن العرض الأفضل بالنسبة له طالما أنه غير ملتزم بأي عقد مع نادي الهلال، وقال "مجرد حصول اللاعب على تأشيرة دخول لأي بلد لا تعني أنه وقع للنادي الذي استصدر له التأشيرة وتكفل بتذاكر سفره وسكنه لأن هذه المسائل تبقى في إطار التفاوض، وهناك أندية كثيرة تجلب لاعبين وتسكنهم وتتفاوض معهم، وقد تصل أو لا تصل معهم إلى اتفاق، ثم ينتقل اللاعب لنادٍ آخر.
وعدم توقيع اللاعب للنادي الذي زوده بالتأشيرة والتذاكر والسكن يدل على أن الطرفين لم يتفقا على بعض التفاصيل، وطالما أن اللاعب لم يجر الكشف الطبي بعد الاتفاق على جميع البنود فإن المسألة ما تزال في إطار المفاوضات".
وأضاف "كالون لم يجر كشفاً طبياً، ولم يوقع أي عقد رسمي مع الهلال، ولم يتسلم أي مبلغ من النادي، وبالتالي كل ما جرى يبقى في إطار التفاوض غير الملزم لأي من أطرافه، إلا إذا تسلم اللاعب مبلغاً مالياً ووقع عقداً وحينها يكون ما أقدم عليه مخالفاً لأنظمة الاحتراف التي تعاقب اللاعب حينها بالإيقاف".
وطالب ماير الهلاليين بالرجوع إلى المادة رقم 8 الفقرة 11 الخاصة بشؤون اللاعبين وأنظمة الاحتراف الدولي التي توضح أكثر مفهوم المفاوضات مع اللاعبين، وتؤكد أنه لا يلزم اللاعب باللعب للنادي الذي يفاوضه".
وأكد ماير أن كالون لا يعد هارباً، وقال "تعبير هروب يسيء للاعب، فهو ما يزال في إطار تفاوض ويعد بالتالي حر التوقيع، وغير ملزم بالبقاء حيث يريده الهلال".
يذكر أن حالة كالون مع الهلال تماثل تقريباً حالة المدرب البرتغالي آرثر جورج الذي غادر السعودية بتأشيرة خروج وعودة منحت له بطلب من نادي النصر على أن يعود بداية الموسم التالي لمنحه التأشيرة إلا أن الهلال فاوضه خلال تلك الفترة ووقع معه، وعلى الرغم من أنه عاد للأراضي السعودية بموجب تأشيرته التي حصل عليها من النصر إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتبر عقده مع الهلال صحيحاً.



ترجيحات بتولي أحمد عيد لرئاستها


توجيهات بتشكيل لجنة للنظر في قضية كالون


الرياض: عبدالله الفراج
وجه الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بتشكيل لجنة للنظر على وجه العجلة في اتهامات نادي الهلال للاعب الدولي السيراليوني محمد كالون بالهروب من التوقيع للهلال الذي استقدمه الأربعاء لإجراء الكشف الطبي والتسجيل في كشوفاته والسفر إلى جدة حيث ذكرت مصادر أنه وقع للاتحاد الذي سيعيره لنادي الريان القطري.
وكشفت مصادر لـ"الوطن" أن اللجنة سيرأسها عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، عضو لجنة الاحتراف أحمد عيد، وستضم في عضويتها طلال الدامر وخالد شكري والمحامي ماجد القاروب، وستبدأ أعمالها اليوم.
وتشير مصادر "الوطن" إلى أن لجنة الاحتراف قد توصي بمنع اللاعب من اللعب في الملاعب السعودية في تقريرها الذي سترفعه للأمير سلطان بن فهد ليتخذ حياله القرار المناسب.


اللاعب بيّت النية للهروب من المنامة ومسؤول الاحتراف الهلالي تخوف من تصرفاته


"الوطن" تروي تفاصيل وصول كالون وتحوله من الرياض إلى جدة رغم شروطه الجديدة


الرياض: عبدالله الفراج
لم تكن الدقائق الأولى التي ظهر خلالها المهاجم السيراليوني محمد كالون لحظة وصوله إلى مطار المنامة البحرينية قادماً من لندن (بتذاكر سفر لدرجة الأفق تحملتها الإدارة الهلالية) في طريقه للرياض توحي أن لدى اللاعب رغبة في إنهاء إجراءات حضوره للاحتراف مجدداً بالملاعب السعودية بعد أن خاض تجربة احترافية سابقة مع نادي الاتحاد موسم 2005 ـ 2006، ولكن من خلال نادي الهلال هذه المرة، فاللاعب لم يبد حماساً لتطويق عنقه بالشال الهلالي الذي أصبح حمله سمة ظاهرة في الاستقبالات الكروية بنادي الهلال كحال بقية الأندية الأخرى، حيث حاول أن ينتزعه سريعاً قبل أن تلتقطه عدسات التصوير، تحت مبرر أنه لم يصبح بعد لاعباً هلالياً معتمداً.
وتكرر المشهد ذاته بعد ساعات في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، إذ مارس كالون الصمت المطبق، ولم يتفوه بكلمة واحدة ولم يطلق ابتسامات في وجه مستقبليه كما جرت العادة بالنسبة للاعبين الجدد، فقد شق طريقه للمواقف السفلية للمطار مع سكرتير الفريق الكروي للهلال فهد المديد ليستقل سيارة الأخير التي كانت متوقفة في المطار لقصر ساعات السفر بين الرياض والمنامة.
وبينما كان يسير كالون في طريقه نحو سيارة المديد التي ستقله إلى مقر إقامته في فندق الماريوت، وهو الفندق الذي اعتاد نادي الاتحاد ورئيسه الإقامة فيه دوماً عند المناسبات الكروية التي يخوضها الفريق في الرياض كان مدير أعماله النيجيري سام بيتر يتأخر عن مرافقيه محاولاً الابتعاد عن عدسات بعض المصورين.
وبعد أن أودع اللاعب الفندق دون مرافقة أو متابعة من قبل الهلال (كعادته بناء على الثقة المتبادلة) تم إبلاغه بموعد الكشف الطبي الذي حدد له صباح اليوم التالي (الخميس) إلا أن اللاعب اعتذر لمسؤولي الهلال وطبيب النادي الجزائري علي يقدح عن الكشف وطلب إرجاءه حتى الجمعة بحجة الإرهاق الذي يعاني منه جراء ساعات السفر الطويلة.
ونزل مسؤولو الهلال عند رغبة اللاعب، وحددوا في الوقت ذاته موعداً للاجتماع به ظهر اليوم ذاته للنظر في شروطه التي استجدت بعد وصوله للرياض، والتي تتضمن منحه 100 ألف يورو عقب كل بطولة كبرى يحققها الهلال، ورفع تذاكر سفره السنوية إلى 5 تذاكر سفر بدل من 3 تذاكر كانت قد حددت سابقاً في اتفاقهم معه على تفاصيل التعاقد وشروطه التي تتضمن تقديم مليون يورو عند توقيع العقد، ومليونا آخر بعد مضي 4 أشهر منه، و500 ألف في ديسمبر 2008، إضافة إلى مليوني يورو كمرتبات شهرية طوال احترافه بالهلال لـ19 شهراً، حيث يبلغ مرتبه الشهري 700 ألف ريال!
وبعد أن لبى المفاوضون الهلاليين رغبات كالون الجديدة طلبوا أن يوقع على موافقته على تلك الشروط إلا أنه طلب إرجاء التوقيع حتى الساعة الـ8 مساء لحين العودة من تسوقه في أحد المراكز الكبيرة التجارية بالرياض.
وبدأ مسؤول الاحتراف بالنادي الهلالي عبدالله البرقان بتجهيز العقود والأوراق الرسمية وسط تخوفه من تصرفات اللاعب منذ اعتذاره عن إجراء الكشف الطبي.
وعند حلول الموعد المتفق عليه ذهب الجميع إلى الفندق الذي حجزت فيه طاولة العشاء المخصصة للتوقيع، ليتفاجأ الجميع بإغلاق جميع وسائل الاتصال الموصلة باللاعب وبمدير أعماله، وبعد البحث عنه أفاد أحد العاملين في الفندق أن اللاعب غادر مع مدير أعماله ومع شخص يدعى رمزي.
وللتأكد طلب مسؤولو الهلال من موظفي الاستقبال الإذن بدخول غرفة اللاعب، وبعد فتحها باتخاذ الإجراءات اللازمة وجدت خالية، ليبدأ تحرك الهلاليين سريعاً مع الجهات الرسمية، واكتشفوا أن كالون غادر على متن طائرة خاصة إلى جدة بعد ساعة من الموعد المحدد مسبقاً للتوقيع على الشروط الجديدة التي طلبها من الهلال، وكان برفقته في الطائرة الخاصة التي حسب لائحة رسمية للركاب والملاحيين للطيران الخاص ـ وزودت "الوطن" بصورة منه ـ سوداني يدعى إبراهيم سليمان، ومدير أعمال اللاعب النيجيري سام بيتر، والوسيط الدولي المغربي الذي حضر من الدوحة ظهر الخميس لأجل هذا الغرض عبدالله لمسكم.
ولم يثر الإدارة الهلالية وجود أطراف اتحادية كانت تعمل في السابق مع رئيس النادي الحالي منصور البلوي، إذ برأ الهلاليون ساحته، خصوصاً أن الطرف الاتحادي السابق حمد الصنيع حضر كونه تربطه علاقة متينة بصاحب مكتب التعاقدات عصام العبدلي الذي استعان به الهلاليون لسرعة إنهاء إجراءات التعاقد مع كالون.
وثارت جدلية جماهيرية كبرى حول ضلوع أحد الإعلاميين الذي تواجد بكثافة في مطار البحرين الدولي، ورافق اللاعب عند وصوله للرياض، إلا أن تلك الآراء اختلفت في توجهاتها وأحكامها على تلك الشخصية الإعلامية التي تتواجد كثيراً في المناسبات الرياضية وخلافها.