ملتقى مدينة العيون - للنـقاش ’’قــــصه مؤثره العجوز الفقيره الغنيه ,,تفضــــلوا

بســـــم الله الرحمـن الرحيـــــــم

كـــيف الحــال ’ انا قريت هالقصه

وعجـبتني وحــبيت انكم تقرؤهـا "

العجـوز الفقـيره الغنـيه

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

اتصلت سيدة عجوز ببنك الطعام

تطلب حضور مندوب لاستلام خمسة بطاطين

تبرعا منها لصالح ضحايا السيول وتركت عنوانها بالتفصيل..

ميدان ثم شارع ثم حارة ثم حارة أخرى ثم دكان بقال ثم بيت!.

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

وصل مندوب البنك بصعوبة بالغة إلى مكان إقامة السيدة العجوز،

فوجدها عجوزا أكثر مما تصور، هزيلة أكثر من أى توقع،

بسيطة أقل من كل فقر، تسكن غرفة صغيرة لاتدخلها الشمس تحت بئر سلم!.

استقبلت موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء فى عتمة،

أصرت على أن تعد له واجب ضيافة كوب من الشاى وهى تقدمه

قالت له:.. «الشاى يا ابنى من يد خالتك كرمة، بالهنا والشفا،

والله كوبياتى نضيفة وزى الفل، ماتقرفش».

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

كان الموظف الشاب يشرب الشاى وهو يراقب عروق وجهها

تنتفض وهى تحكى منفعلة وكان مندهشاً،

تصرخ فى وجع:.. «.. ماتستغربش، أنا فقيرة آه..

بس فيه اللى أفقر منى، أنا معاشى من جوزى الله يرحمه 300 جنيه،

جبت بمتين وخمسين منهم البطاطين ديه،

وهتدبر لغاية آخر الشهر بالخمسين، ربنا بيبعت!».

غرفة لا تتسع أكثر من شخصين، سرير صغير يتحمل بصعوبة جسدها النحيل،

لمبة فى السقف وتليفزيون بإيريال معلق على شباك المنور،

تليفون موبايل قديم يبدو أنه نافذتها الوحيدة مع الحياة،

وابتسامة دافئة كبيرة تكشف عن زمن بعيد

لم تعرف فيه أبعد من هذه الغرفة ومن هذا المكان.

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

-..«لكن ياحاجة كرمة، يعنى ماتفهمنيش غلط واستحملينى،

مش برضه أنت أولى بحق الخمس بطاطين، ظروفك يعنى.. »..

وتخبط يدها على طرف السرير فيهتز وتقول بعبارات لا زيف فيها ولاتراجع:

.. «..يا ابنى اللى شفته فى التليفزيون يقطع القلب،

ناس عريانة مرمية فى الشوارع من غير لا بيت ولا غطى،

أنا فقيرة بس مش غلبانة.. هم غلابة ولو كانوا مش فقرة،

أنا ربنا ساترنى فى أوضة باقفل بابها تدفينى وأنام..

هم ماعندهمش لا باب ولا أوضة،

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

يا أبنى خد البطاطين وتوكل على الله الحق ابعتها لحد محتاج قبل ما الليل ييجى،

توصل بالسلامة وشرفتنى يا ابنى..».

ذهب الموظف بأغلى خمس بطاطين إلى مقر بنك الطعام

وحكى لهم ودموع كثيرة فى عينيه قصة الحاجة كرمة،

كرمها وكبرياؤها ووجهها الصافى الصادق وكلماتها البريئة الحقيقية،

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

حكى لهم عن علاقتها مع الله،

هذه المرأة العجوز التى نساها الزمن

لم يهملها الله برحمته فرزقها الحب والبساطة والشجاعة،

هذه امرأة لاتخاف أحدا، لاتخاف الفقر ولا الجوع والبرد ولا المرض ولا الموت،

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

تحب الله وتعيش فى أمانه وفى وعده الحق لها،

حكى قصة امرأة نظنها أنها تعيش على هامش الحياة.. بينما هى الحياة نفسها.

قرر زملاؤه أن يفعلوا أى شىء لهذه المرأة، اقترحوا معاشا شهريا،

معونة عاجلة، البحث عن شقة صغيرة لها، سرير أكبر، ثلاجة بها طعام،

فسحة فى مكان جميل، لكن موظف البنك الذى ذهب لها

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

قال لهم بثقة من عرفها عن قرب إنها سترفض كل شىء.

فى النهاية وصلوا إلى حيلة، اتصلوا بها على أنهم من شركة التليفونات

التى تحمل أحد أرقامهم، أبلغوها أنها فازت بجائزة مالية كبيرة،

http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

عارفين ردت عليهم قالت ايه

حاجة صعب انها تتصدق

فقالت لهم دون أن تهتز من فرحة أو مفاجأة:

.. «.. عارفين بتوع بنك الطعام، اتبرعو لهم بالفلوس كلها،

قولوا لهم يجيبوا بيها بطاطين كتيرة لبتوع السيول،

ماحدش بيموت من الجوع.. بس فيه ناس كتير بتموت من البرد»
http://up.rjeem.com/uploads/13327970424.gif

أتمنـــى أشـــوف تعليقاتكم عن هاذي الســـيده الحنــونه

الي انا برأيي قلييييييييييييييل زيها...

وقلبـــها كـبير رغم الضيق اللي هي فيه

وتسلموو على تواجدكم في صفحتي