![]() |
قلم لا يموت
قلم لا يموت
قد يصمت القلم لفترة مؤقتة ، و لكنه لا يموت . قد يخرس عن النطق لزمن و لكنه بسرعة يستعيد أنفاسه و ينطق . و عندما ينطق يبوح بالمكنون و ما خفي داخله من أسرار و خفايا ليظهرها للملأ قاطبة ، فهو لا يعرف الكتمان ، و ليس لديه من خفي الأسرار مكان ، و ليس لديه أوقات و لا أزمان . ماذا يكتب القلم ؟! و ماذا يقول لسان حاله ؟! القلم مرآة صاحبه ، فهو يكتب ما يخلج في نفس صاحبه من أحاسيس و مشاعر ، من آهات و عبرات ، من أفراح و أحزان ، مما يسعده و يغضبه ، مما تراه العيون ، و مما قد تغمض عنه الجفون حتى لا تستمر رؤيته ، و لا ترحب به النفس و مما يعافه الخاطر و مما يعشقه و يود نظرته و رؤيته . القلم يكتب الشعر ، و يكتب النثر ، و يكتب المديح و يكتب الذم ، و يكتب الغث و يكتب السمين . يكتب النصيحة و الحكمة و التوجيه الفاضل و يكتب السب و الشتم و التعيير ، و يكتب في الناس كلاما حسب توجيه صاحبه أو لنقل الكاتب من إساءات و تجريح . إذا لم يلتزم الكاتب بالصدق و الإيمان و الأمانة و طاعة الرحمن و الخوف منه و من سؤال يوم القيامة فإنه قد يميل ميلا كبيرا و يكتب ما يضلل الناس حتى في دينهم و معتقداتهم و مقدساتهم . ما نراه اليوم في التعليقات التي تبث في الشبكة العنكبوتية و بعض الكتب التي تنشرها طوائف منحرفة من الناس و إن تسمت بتلك الأسماء و نالت أعلى الشهادات ، فمن لا يخاف الله لا يخاف ، و من أمن العقوبة أساء الأدب . في ما مضى كان المتعلمون يحاولوا نشر علومهم لتستفيد منها الناس ، أما اليوم فإن كثيرا من الناس صارت تتفنن في رمي التهم و السباب حتى لمن له كرم عليهم . ما أثار حفيظتي هو ما رأيته من تعليقات و ردود على بعض المواضيع التي تنشر في الإنترنت ، فتر أن هناك أناسا سيئي الطباع ، خباث النوايا ، يعضون الأيادي التي تمتد لهم بالخير ، و كلنا نعرف أن الحر لا يتنكر لمن يسدي له المعروف و يتكرم عليه بالخيرات . إن هؤلاء المتنكرين للجميل ، الجاحدين للمعروف و الذين يعلمون كامل العلم و يتأكدون كل التأكيد مما تسديه مملكتنا الحبيبة و القائمين عليها بدءا بمولاي خادم الحرمين الشريفين و حكومتنا الرشيدة و كرم المواطن السعودي عليهم رغما عن أنوفهم و خبث نواياهم . فالمملكة دائما و أبدا أياديها بيضاء ، و خيرها عميم ، و كرمها شاملا و لكن ما لأناس كما يقول مثلنا الشعبي ( تأكل من الماعون ، و تكث فيه ) أي تأكل من الإناء ثم تذر به الرمل جحدا و إنكارا ، و كما يقول المثل المغربي : يأكل من الغلة و يتفل في الملة أي يأكل من الأكل ثم يتفل في الإناء . و أخيرا و ليس آخرا كل ما أقول لهذه الفئة من الناس : السماء لا يضيرها نباح الكلاب و ستظل دائما و أبدا معطاءا صاحبة كرم رضي من رضي و أبى من أبى ، فالحر لا يقبل العيش إلا على رؤوس القمم و على رؤوس الأشهاد و لا تقبل العيش على سفوح الجبال . بلدي بلد الكرام ستبقى في العلياء شامخة رغم أنف الحاقد من رعاع البشر و الناس كيف لا و الله اختارها أرضا للحرمين شاملة أي شيء أفضل مما أراده الله من حق راسي لك المجد و العلياء و رايتك خضراء مرفرفةبالشهامة و الترفع عمن أصابه الهم بوسواس |
عبارات واقعيه لامحالة
طرح جدا جميل ... |
الساعة الآن 12:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون