ملتقى مدينة العيون - لاتجعل ريآإح الآخرين تطفئ شمعتك..}

http://i236.photobucket.com/albums/f...17/4p2ynvk.gif

لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك
وتهدم بنيانك، الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك،
لا تستمعْ إلى " لا تقدر " " لا تستطيع "،
وغيرها من عفن السموم التي تريد إخباتَ نور شمعتك.

http://i236.photobucket.com/albums/f...f?t=1289474818
وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح الشعواء،
فانتفضت وسادت بين الأحياء،
غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماء التفاؤل،
وأَنِرها بذكر الله، وغَذِّها بطعم الصبر، واكْسُها بثوب اليقين
تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.

http://i236.photobucket.com/albums/f...f?t=1289474818

كم من شمعة غَيَّبها الموت،
وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقود الشموع،
التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها
نعم، إنها شموع الحق،
هي التي إن أخفاها الموت وعاش نورُها في وجدان قلوب الآخرين،
أحْيَتْ قلوبًا، وأنارت طرُقًا بنورها، فإنها إن رحلت عنَّا أبْقت
لنا نورًا مِن عمل صالح،أو علمٍ نافع، أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع.

http://i236.photobucket.com/albums/f...f?t=1289474818

اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان، وزَيِّن ضياءَها بالقرآن،
وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء، واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء،
ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن حولك التي تَرمي بثقلها على
نورك لتطمسه،قاوِمْها بالعمل، وجابِهها بالأمل، وأَتْبعها
بعدم الملل، تَنَلِ السعادةَ يوم الأجل

http://i236.photobucket.com/albums/f...f?t=1289474818

ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها، وأوقد ضياءها من كبده،
فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها، واجتَثَّت شأفتها،
وألقت بها في ظلام البحر، ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.

http://i236.photobucket.com/albums/f...f?t=1289474818

فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه على رياح غيره،
وسار بأنفه ليشتَمَّ عفن جهله،
نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح،
التي تُرْسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!

فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح

التي تخدر سمومُها هِمَّتَك، وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك،
فإن وجدتَها مِلْ عنها، ولا تلتفت لها، بل قارعها بسيف الصمود،
بل ابْنِ بينك وبينها طودًا وأخدودًا.

http://i236.photobucket.com/albums/f...f?t=1289474818

وأخيراً

أَنِرْ بشمعتك شموعَ الآخرين؛ لِتَبقى مشتعلةً على مَرِّ السنين