حيهم....



عبرت عاماً مؤرقاً
الورقة فيه كانت واحتي
والحلم كان فيه أملي
والقلم كان مجدافي
والحبر كان زورقي
والخريف كان ينزف بدمي
هذه رسالتي يحملها لك ساعي البريد
أحترق شوقاً وأنا أطويها وأضعها في مظروف
أكتب لك فيها قصيدة من بين أوجاعي
محدودة الأفكار في معانيها
يبكيك صمتي .. وتصرخ باسمك أضلاعي
أنا يا عمري ...
اخترتك من بين الناس لحنايا القلب
وحاولت أنساك يا فرحة الأعياد
يا ضحكة الفجر .. ويا شروق الأيام الجميلة
واحترت مابين الوهم واشتياقي إليك
حاولت أن أبعدك عن تفكيري وأنساك
ولكن فشلت كل المحاولات
طيفك يناجي وحدتي
وضحكتك تشع بريقها في عيني
وصوتك الدافئ يهمس في أذني
رحلت فتلاشت قصة حبنا
ولم يبقى بيننا إلا العذاب
وماتت أحاديث الهوى بيننا
ولم يبقى على شفتي إلا السراب
أرجوك ... ترفق بي
ولا تنسى قلباً بداية سعده كان لقياك
أرجوك ... لا تدعني لليأس يدمرني وبعدها يبكيني
قل لي ... إلى متى تغيب عني وتتلذذ بتعذيبي ؟؟
أولا تعلم أنني أوردتك ... وأنت يقيني ؟؟
كم فجر الليل بركاني
وأجج النار في صدري
وأنت لا تشعر بي وسوط الحرمان يمزق يقظتي وظنوني
ويؤرق وحدتي فيغلبني دمعي .. وينساب على خدي ويحرقني
حبيبي ... ربما فرقتنا وباعدت بيننا السنين
ولكنك سوف تظل في حياتي أوتار السنين
وضياء الشموع ... وأعيش بسجن الأحبة
ولاااااااا أريد حرية المنفى ...
يشدني الشوق للتلاقي وأجد روحي هائمة
تبحث عن عيناك في كل من ألاقي
بحثت عنك كثيراً وحار على شفتي ألف سؤال
طال الغياب على فؤادي والقلب ولهان يتوق إلى رؤياك
لاشيء يطفئ نار حبك في دمي إلا التلاقي
فأين أنت يا حبيبي ؟؟؟

***
أحاول أن أكسر قيود الصمت
إليك وحدك ... أرسم الآهة وأصور الأمل
ووجدت نفسي هذه الليلة
أشتاق إليك أكثر من أي وقت مضى
يا أيها المبتعد عن أيامي
أناديك في لحظات الملل ... لتتوغل في صمتي
وتبحر في أعماقي ... لتقتلعني من جذور النسيان

***

أناديك من بين جوانح ليلي الطويل وإشراقة الفجر الندي
أناديك من بين أحلامي ... وبرد الشتاء والثلوج المتناثرة في المدى
أناديك من أحرف أشعاري وكلماتي ... وسماء مساءاتي الحزينة
أناديك يا أيها العاشق القابع في ذاتي وتواريخ الذاكرة
أناديك يا أجمل نغمة عزفتها على قيثارة سنى عمري
أناديك من أمسي وحاضري ويومي
أناديك طيفاً في ليلي يسامرني في وحدتي ويلهمني شعري
أناديك أنشودة فرح في زمننا الحزين
أناديك بأول ميلاد كلمة كتبها قلمي إليك
بكل مافي داخلي من حنين
معك الليل يقصر كومضة برق
وبدونك يطول ويطول
ويظلم كظلمات عذاب طويل لا تنتهي
همس القوافي تناديك ... وتقول لك أشتاقك

***

ياغائب ... لو طالت غيبتك
خيالك في منامي يناجيني
أرفع طرفي المبتل إلى السماء
بدعاء صادق من سويداء القلب
أن نلتقي ولو بعد ألوف السنين
لك الحب كله ... ولك القلب ... فأسكنه
فهل تسمع ندائي ؟؟؟

تحياتي

انور هلالي