![]() |
إِنَّهَا أُمِّي
حِينَ أَتَحَدَّثُ عَنْ أُمِّي ،فَإِنَّمَا أَتَحَدَّثُ عَنْ تِلْكَ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَ لَهَا الْفَضْلُ -بَعْدَ اللهِ- فِي مَا وَصَلْتُ إِلَيْهِ ، فَهِي الَّتِي
تَوَلَّتْ تَرْبِيَتِي وَ تَنْشِئَتِي .إِنَّ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ أَبَا الْبَرَاءِ، وَيَمْتَدِحُونِ فِيهِ عَزِيمَتَهُ وَإِصْرَارَهُ عَلَى تَحْقِيقِ مَا يُرِيدُ ، لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ دَفَعَهُ إِلَى ذَلِكَ دَفْعاً وَحَثَّهًُ عَلَيْهِ .تِلْكَ هِيَ أُمِّي الْغَالِيَةُ الَّتِي أَدِينُ لَهَا بَعْدَ اللَّهِ بِكُلِّ مَا حَقَّقْتُهُ .وَالِدَتِي -حَفِظَهَا اللَّهُ- قَامَتْ بِأَكْثَرَ مِنْ دَوْرِهَا،وَحَثَّتْنِي عَلَى شَقِّ طَرِيقِي حَتَّى وَإِنْ كَانَ صَخْرِياًّ .كَانَتْ أُمِّي -حَفِظَهَا اللَّهُ وَرَعَاهَا- تَتَوَسَّمُ فِيَّ النَّجَابَةَ، وَتَشُدُّ مِنْ أَزْرِي حِينَ تَرَى فِيَّ شَيْئاً مِنَ الْفُتُورِ أَوِ التَّرَدُّد، وَتَطْلُبُ مِنِّي النَّظَرَ إِلَى النِّصْفِ الْمُمْتِلئ مِنَ الْكَأْسِ. أَسْأَلُ اللَّهَ-تَعَالَى -أَنْ يَحْفَظَ لِي أُمِّي وَيُبَارِكَ فِيهَا وَفِي أَبِي. خِتَاماً، هَذِهِ وَقْفَةُ وَفَاءٍ لأُمِّي الْغَالِيَةِ.وَتَذَكَّرُوا قَوْلِ شَاعِرِ النِّيل-رَحِمَهُ اللَّهُ-: الْأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْرَاقِ |
مشكور اخي ناصر الثنيان موضوع رائع
|
أشكرك فمهما قلنا فلن نفيها حقها
|
الساعة الآن 03:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون