![]() |
الشهادة و السعادة
قال أبو البراء:مشاركتي هذه هي قصيدةٌ من شعر التفعيلة،تصوّر قِصّةَ ابنٍ ذَهَبَ إلى أبيه المنفصل عن أمّه لِيَزُفّ إليه نَبَأَ نجاحه ،فماذا كَانَ رَدّ فِعْلِ أَبِيه؟! وما هي الهديّة الّتي حصل عليها ؟!
ذَهَبْتُ إلَى وَالِدِي بِالشّهَادَهْ وَفِي الْقَلْبِ حَلّتْ طُيُورُ السّعَادَهْ هَتَفْتُ مِنَ الْفَرْحَةِ الغَامِرَهْ وَعَبْرَ الْمُنَى الْحُلْوَةِالعَاطِرَهْ: "أَبِي قَدْ نَجَحْتُ،نَجَحتُ،نَجَحتُ وَحَقّقْتُ أُمْنِيَّةً عَابِرَهْ سَأَمْضِي بِدَرْبِي أَيَا وَالِدِي وَأَجْعَلُهُ جَنّةً نَاضِرَهْ" وَكَرّرْتُهَا:"يَاأَبِي قَدْ نَجَحْتُ" تَاَمّلْتُهُ فَرَأَيْتُ العُبُوسْ عُبُوساً يُحَطّمُ كُلّ النّفُوسْ "لِمَاذَا العُبُوسُ أَيَا وَالِدِي؟! لَقَدْ قُلْتُ إِنّي نَجَحْتُ،نَجَحتُ تُرَاكَ ظَنَنْتَ بِأَنّيَ قُلْتُ: أَنَا قَدْ رَسَبْتُ؟!" وَزَادَ العُبُوسُ بِوَجهِ أَبِي فَأَحْسَسْتُ لَسْعاً مِنَ العَقْرَبِ وَخَاطَبْتُ نَفْسِي:"تُرَى هَلْ أَسَاءَ أَبِي أَنَنِي قَدْ نَجَحتُ؟!" نَظَرْتُ إِلَيْهِ وَكَرّرتُ:"يَا وَالِدِي إِنّنِي قَدْ نَجَحتُ" فَقَالَ أَخِيراً:"عَلِمْتُ ،وَمَاذَا يُفِيدُ نَجَاحُكَ يَا جَاهِلُ؟!" "أَنَا جَاهِلُ؟!" "نَعَمْ،أَنْتَ أَجْهَلُ مَنْ قَدْ عَرَفتُ وَأَنتَ أَعَقُّ الْبَنِينْ" وَأَمْسَيْتُ فِي عَالَمِ الْحَائِرِينْ: "أَنَا الحَالِمُ الصّامِتُ المُسْتَكِينْ أَعَقّ البَنِينْ؟!" وَخَاطَبْتُ وَالِدِيَ المُحْتَرَمْ: "أَبِي،فَلْتَقُلْ لِيَ مَاذَا جَنَيتُ؟!" وَلَكِنّهُ لَمْ يُجِبْنِي!!! وَأَهْوَى عَلَى جَسَدِي بِ(الْعِقَالْ! وَهَلْ كِلْمَةٌ بَعْدَ هَذَا تُقَالْ؟! وَ مَاذَا يُفِيدُ الْمَقَالْ؟! وَعُدتُ حَزِيناً إِلَى مَنْزِلِي مُثْخَناً بِالْجِرَاحْ فَالْحِمَى مُسْتَبَاحْ وَكَانَتْ وَبَالاً عَلَيّ الشّهَادَهْ وَطَارَتْ بَعِيداً طُيُورُ السّعَادَهْ!!! |
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...-borders-1.gif
وما ورد بالقصيدة من قسوة هذا الأب وغلظته أمر مزعج حقاً ومؤسف حقاً , ولكن ماذا عساك أن تفعل أيها الابن إلا الصبر أخي الأستاذ ناصر الثنيان ستر الله علينا وعليك ووفقنا لما يحبه الباري و يرضاه وجمعنا في الفردوس الأعلى http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...-borders-1.gif |
الساعة الآن 11:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون