الفروق في اللغة العربية ( النبأ والخبر)
الفُروقُ في اللغةِ العربيَّةِ (4)
النَّبَأ وَالخبرُ النبأ لا يَكُونُ إلا لِلإخبار بِمَا لا يَعْلَمُهُ المُخْبَرُ، ويجوزُ أنْ يكونَ الخبرُ بما يعلمه وبما لا يعلمهُ؛ ولِهَذَا يُقَالُ: تُخْبِرُنِي عن نفسِي، ولا يُقالُ: تُنبِْئُنِي عن نفسي. وكذا تقولُ: تُخْبِرُنِي عمَّا عِندي، ولا تقول: تنبئني عمَّا عندي، وفي القرآن الكريم: ( فَسَيْأتِيهِمْ أنباءُ مَا كانُوا بِهِ يستَهْزِئُونَ)؛ وإنَّما استهزؤوا به؛ لأنهم لم يعلموا حقيقتَه، ولو عَلِمُوا ذلك لَتَوَقَّوْهُ، يعنِي العذابَ. وقالَ- تعالَى-: ( ذَلِكَ مِنْ أنباءِ القُرَى نَقُصُّهُ عليكَ)، وكانَ النَّبِيُّ- صلَّى اللهُ عليه وسلم- لم يكنْ يعرفُ شيئًا مِنْهَا. قال عليُّ بْنُ عِيسَى: فِي النبأ معنًى عظيمُ الشأنِ، وكذلك أُخِذَ منه صِفَةُ النَّبِيِّ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، قال أبو هِلالٍ: ولِهَذَا يُقالُ: سيكونُ لفُلانٍ نبأ، ولا يُقال خبرٌ بهذا المعنى. وقال الزَّجَّاجُ في قولِهِ- تعالى-: (فَسَيْأتِيهِمْ أنباءُ مَا كَانُوا بِهِ يستَهْزِئُونَ): إنْباؤُهُ تأويلُهُ، والمعنَى: سيعلن ما يَؤُولُ إليه استهزاؤُهُمْ، قُلْنَا: وإنما يُطْلَقُ عليهِ هَذا لِمَا فيه مِن ْعِظَمِ الشأنِ. قال أبو هِلالٍ: وَالإنْبَاءُ عن ِالشيءِ يكون بغير حملِ النبأ عنه، تقولُ: هذا الأمر يُنْبِئُ بكَذَا، ولا نقول: يُخْبِرُ بِكذا؛ لأنَّ الإخبارَ لا يكونُ إلا بِحَمْلِ الخبرِ. نقله لكم/ ناصر بن فضل الثنيان أبُو الزَّهَرَاتِ الثَّلاثِ وَالْبَراءِ |
الساعة الآن 07:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
ملتقى مدينة العيون