المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تسمعين نداء حبي


دمعة الماآس
08-28-2007, 10:28 AM
صعبٌ هو وصف المشاعر حين تختلج ، وصعبٌ ركود ذلك الموج حين يتلجلج ..!
اعتدتُ أن أرى هذه الروح الطاهرة عبر لقاءنا الماسنجري ..
اعترف أنني ضعيفة حين أراكِ مُتعبة .. وأتوجع حين أُدرك ألمك ..
عشتُ معك أيام قليلة لكنها جميلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ..
فالحب بات يرفرف في سمائي وتطلعت تلك الشمس إليّ فأضلتني بدفء الأحاسيس..

كم من حديث دار بيننا خرجتُ منه بروحٍ متحمسة ومتفائلة ..!

لكن حين ثار الموج على شواطئك .. وغربت شمسك عن عيناي تلتها سحبٌ كثيرة من بينها تلك الغيمة السوداء أشغلت خاطري بكثرة نحيبها .. شهقاتها مزّقت حشاي وآلمت عيناي لأن دمعها حين أُبصرها كان يسقط في عيناي ..!!
لم أترك النظر إلا حين تألمت .. فتسلل ذلك الألم لقلبي الصغير .. أحسستُ أن شيئاً ما سيكون .. وأن خبراً مُحزن عما قريب سيطرق باب سمعي ..!!!

فأتى ذلك الخبر .. هزّ أعماقي .. ومزّق أوراقي ..!!!

لقد رحلت ..
لقد رحلت دون وداع .. وابتعدت كثيييييراً كثييييييييييييييييراً ..!!

اسودّت الدنيا في عيناي .. وطلت تلك الغيمة السوداء من جديد وأنا أنظر إليها والدمع يملأ عيناي حزناً فاقتربتْ مني حين أَكْتَمَها صوت بكائي ..
بثثتُ لها شكواي فأجرت معي سيلاً من الدمووووع ...!!

إليك أنتِ أيتها الغالية ..

هل تسمعين نداء حبي ؟؟!!

إلى ذلك القلب الحنون والروح النقيّة أبعث حروفي علّها تعبر عما بداخلي ..

أنتِ يا من رسمتك في حياتي رمزاً للأخوة ، ومثالاً للهمّة العالية ، ونموذجاً للمرأة المسلمة ..

كنتُ أسير في أيامي الأخيرة وكلي ألم وهم وانكـسـ ـ ـار .. إلى أن قادتني خُطاي إليك.. فأزحتُ الكثير مما أرهق كاهلي وأودعته لقلبك الكبير فتحملتيه بكل قبول ورحابة ..

لكن لم تكتمل سعادتي هذه حين ابتعدت ..!!

لطمت الدنيا خداي بأقوى حزن حين أبعدتك .. وأي بُعدٍ هو ؟!!!

قد لا تعلمين كم هو الألم الذي أصبح يعيش بداخلي .. أتحسر على هذه الدنيا فكم هي حقييييرة حين تجمع ثم وبدون موعد تفرق .. ولكن أي فراااااق ؟؟!!!!

فكم من مسافات فصلت بيننا وكم هي الحواجز التي وضعت في طريقنا .. وكم تمضي الساعات والساعات والأسى يعصف بقلبي ..

إلى متى يبقى الأسى لا يُـنتسى .. وإلى متى يبقى الأسى مثلي حزين ؟!!

أعرفتِ أن الحب شوق وأن الشوق فقد للحبيب ..

ومع كل هذا أتذكر دائماً أن لي رب ودود ملك الوجود بلا قيود ولا حدود .. دعواتي الحرّى لك مع الركوع وفي السجود ..

وتذكري يا غالية مهما ابتعدتِ أن لكِ بالقلب ذكرى تجعل لساني ينطلق دااااائماً بالدعاء .. فالله أدعو أن يعيدك قريباً وأنتِ ترفلين في ثياب الصحة والعافية ..

لا تخافي .. سيبقى بحر الأخوة موجوداً ما دامت شواطئ الحب في الله لم تجف بعد ..!


.

.
وسلمتِ لقلبٍ يُغليك