أبو محمد
05-16-2007, 11:05 PM
من وراء هذا كله؟ مقال لأبن العيون الشيخ صالح خليفة الكليب
ان مما يشغل الخاطر، وتهتم له النفس، ما يمر ببلادنا الحبيبة ـ بلاد التوحيد ـ حرسها الله من فتن واخطار، يثيرها ويؤجج نارها من يكيد لهذا الوطن وأهله ممن عميت بصائرهم وملأ الحقد والحسد قلوبهم.
الامر الذي يتوجب على كل مصلح وداعية وطالب علم ومعلم بل وكل فرد من افراد هذا الوطن الغالي ان يقوم بواجب النصح بجلاء، وبيان منهج هؤلاء السفهاء الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون.
ولا أنسى شكر علمائنا الاجلاء الذين بذلوا اوقاتهم واعمارهم في حماية الامة من تلك الافكار، متبعين في ذلك منهج سلفنا الصالح الذين حذروا من اهل الاهواء فيجب علينا السير على منهجهم، والاقتداء بهم.
واني اهمس في أذن كل مهتم بقضايا الشباب فأقول : أخي الكريم، ألا تتفق معي رحمك الله ان ثمة انكارا مغلفا بتبرير، وتعميم في الخطاب يفتقر الى الوضوح؟
رغم ايماننا باهمية الانكار وضرورته الا ان الخطأ هو الاقتصار على مجرد الانكار اللفظي وترك العلاج الدائم للمشكلة.
فما احوجنا الى وضوح في الطرح، وصراحة في الحوار، وجدية في التعامل مع هذا الفكر، واستمرارية في تحصين الشباب من هذا الداء، وعمق في دراسته ومعرفة جذوره واسبابه.
فمثل هذا الفكر لا يكفيه تنديد مؤقت واستنكار ينتهي بانتهاء الحدث وكأن شيئا لم يكن، ثم تتكرر الاحداث، ويتجدد الارهاب وهكذا دواليك. بل مثل هذا الداء يحتاج منا الى اكثر من ذلك بكثير.
ولكي نضع اقدامنا على الخطوات الصحيحة في علاج الانحراف الفكري دعني ـ رعاك الله ـ أطرح تساؤلات علها توصلنا الى العلاج الناجع ووصف الدواء للتخلص من هذا الداء. آملا منك اخي الكريم ان تتأملها بهدوء وتجرد للوصول الى الحق، فأقول :
يا ترى من وراء هذا كله؟
وما المراد بهذه العمليات؟
ولماذا تستهدف البلاد السعودية.
ومن الذي اوجد هذا الفكر في بلادنا؟
ومن اين جاءنا؟ ومن الذي استورده الينا؟
ومن تولاه؟ ومن رعاه؟ من تابعه؟ من حماه؟ ومن خطط له؟
من أوصل شبابنا الى البيعة في بيت الله الحرام امام قبلة المسلمين؟
هل يعقل ان يحدث هذا صدفة؟! هل يعقل ان يحصل هذا لمجرد طلب وظيفة؟! هل يعقل ان يحصل كل هذا باجتهادات الشبيبة؟! وهل يعقل ان عذر الذين قاموا بالتفجير انهم لم يستطيعوا الوصول الى العلماء؟! أم أنهم عن العلماء محجوزون بسبب التنفير والتشويه والادعاء الكاذب بعدم فقه العلماء للواقع؟! وأسئلة كثيرة ...
أليست هذه التساؤلات كلها تستوجب دراسة واقعية ووقفة صادقة جادة؟! الا تحتاج الى اعداد برامج تأصيلية مكثفة في جميع مواقعنا من مساجد ومدارس وجامعات ومراكز صيفية ومخيمات وحلقات بكل الوسائل والقنوات.
كلنا في هذا مسؤولون ومخاطبون.
من وراء كل هذا؟ سؤال يحتاج الى وقفة بل وقفات، للحفاظ على هذا الخير الوفير للتمسك بالوحيين واتباع هدي السلف الصالحين.
أدعوك أخي الكريم وكلي أمل للمشاركة نحو اجتماع الكلمة ووحدة الصف والالتفاف حول القيادة الحكيمة لا يفرقنا حسد حاسد او تشويش مغرض باغض، حفظ الله لنا بلادنا بلاد التوحيد والسنة، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، وحفظ علماءنا الربانيين الساعين بالحق، وحفظ الله رجال امننا البواسل، وحفظ ديننا وعقيدتنا وزادنا من فضله. والله الموفق الى سواء السبيل.
* مدير المكتب التعاوني ومركز الاميرة العنود لتحفيظ القرآن الكريم بالعيون.
http://www.alyaum.com/issue/search.php?sT=1&sB=%E3%CF%ED%D1+%C7%E1%E3%DF%CA%C8+%C7%E1%CA%DA%C7 %E6%E4%ED&sBT=1&sA=0&sP=0&sO=1&sS=1
ان مما يشغل الخاطر، وتهتم له النفس، ما يمر ببلادنا الحبيبة ـ بلاد التوحيد ـ حرسها الله من فتن واخطار، يثيرها ويؤجج نارها من يكيد لهذا الوطن وأهله ممن عميت بصائرهم وملأ الحقد والحسد قلوبهم.
الامر الذي يتوجب على كل مصلح وداعية وطالب علم ومعلم بل وكل فرد من افراد هذا الوطن الغالي ان يقوم بواجب النصح بجلاء، وبيان منهج هؤلاء السفهاء الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون.
ولا أنسى شكر علمائنا الاجلاء الذين بذلوا اوقاتهم واعمارهم في حماية الامة من تلك الافكار، متبعين في ذلك منهج سلفنا الصالح الذين حذروا من اهل الاهواء فيجب علينا السير على منهجهم، والاقتداء بهم.
واني اهمس في أذن كل مهتم بقضايا الشباب فأقول : أخي الكريم، ألا تتفق معي رحمك الله ان ثمة انكارا مغلفا بتبرير، وتعميم في الخطاب يفتقر الى الوضوح؟
رغم ايماننا باهمية الانكار وضرورته الا ان الخطأ هو الاقتصار على مجرد الانكار اللفظي وترك العلاج الدائم للمشكلة.
فما احوجنا الى وضوح في الطرح، وصراحة في الحوار، وجدية في التعامل مع هذا الفكر، واستمرارية في تحصين الشباب من هذا الداء، وعمق في دراسته ومعرفة جذوره واسبابه.
فمثل هذا الفكر لا يكفيه تنديد مؤقت واستنكار ينتهي بانتهاء الحدث وكأن شيئا لم يكن، ثم تتكرر الاحداث، ويتجدد الارهاب وهكذا دواليك. بل مثل هذا الداء يحتاج منا الى اكثر من ذلك بكثير.
ولكي نضع اقدامنا على الخطوات الصحيحة في علاج الانحراف الفكري دعني ـ رعاك الله ـ أطرح تساؤلات علها توصلنا الى العلاج الناجع ووصف الدواء للتخلص من هذا الداء. آملا منك اخي الكريم ان تتأملها بهدوء وتجرد للوصول الى الحق، فأقول :
يا ترى من وراء هذا كله؟
وما المراد بهذه العمليات؟
ولماذا تستهدف البلاد السعودية.
ومن الذي اوجد هذا الفكر في بلادنا؟
ومن اين جاءنا؟ ومن الذي استورده الينا؟
ومن تولاه؟ ومن رعاه؟ من تابعه؟ من حماه؟ ومن خطط له؟
من أوصل شبابنا الى البيعة في بيت الله الحرام امام قبلة المسلمين؟
هل يعقل ان يحدث هذا صدفة؟! هل يعقل ان يحصل هذا لمجرد طلب وظيفة؟! هل يعقل ان يحصل كل هذا باجتهادات الشبيبة؟! وهل يعقل ان عذر الذين قاموا بالتفجير انهم لم يستطيعوا الوصول الى العلماء؟! أم أنهم عن العلماء محجوزون بسبب التنفير والتشويه والادعاء الكاذب بعدم فقه العلماء للواقع؟! وأسئلة كثيرة ...
أليست هذه التساؤلات كلها تستوجب دراسة واقعية ووقفة صادقة جادة؟! الا تحتاج الى اعداد برامج تأصيلية مكثفة في جميع مواقعنا من مساجد ومدارس وجامعات ومراكز صيفية ومخيمات وحلقات بكل الوسائل والقنوات.
كلنا في هذا مسؤولون ومخاطبون.
من وراء كل هذا؟ سؤال يحتاج الى وقفة بل وقفات، للحفاظ على هذا الخير الوفير للتمسك بالوحيين واتباع هدي السلف الصالحين.
أدعوك أخي الكريم وكلي أمل للمشاركة نحو اجتماع الكلمة ووحدة الصف والالتفاف حول القيادة الحكيمة لا يفرقنا حسد حاسد او تشويش مغرض باغض، حفظ الله لنا بلادنا بلاد التوحيد والسنة، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، وحفظ علماءنا الربانيين الساعين بالحق، وحفظ الله رجال امننا البواسل، وحفظ ديننا وعقيدتنا وزادنا من فضله. والله الموفق الى سواء السبيل.
* مدير المكتب التعاوني ومركز الاميرة العنود لتحفيظ القرآن الكريم بالعيون.
http://www.alyaum.com/issue/search.php?sT=1&sB=%E3%CF%ED%D1+%C7%E1%E3%DF%CA%C8+%C7%E1%CA%DA%C7 %E6%E4%ED&sBT=1&sA=0&sP=0&sO=1&sS=1