ناصر الثنيان
08-01-2016, 11:52 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَرْثِيَّةُ صَدِيقٍ
* صباحَ يومِ الأحدِ السَّابِعِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ 1424هـ،
تَلَقَّيْتُ بِحُزْنٍ بَالِغٍ نَبَأ وَفَاةِ صديقي الشاعر الشَّابِّ الأستاذِ فهد بن جمعة بن مسلَّم العيد- رَحِمَهُ اللهُ-،
وكانَ وَقْعُ النبأ عليَّ كالصَّاعقةِ، لو لا إيماني بالقضاءِ والقَدَرِ؛ فَكَانتْ هذهِ القصيدةُ ( الْمَرْثِيَّةُ ).
خَطْبٌ ألَمَّ بِخَافِقِي فَكَوَانِي
لَمَّا نَعَى النَّاعِي رَفِيقَ بَيَانِي
الْمَوْتُ كَأسٌ كُلُّنَا سَيَذُوقُهَا
وَتَسُوقُنَا لِلْقَبْرِ وَالأكْفَانِ
حُزْنِي عَمِيقٌ وَالسَّعَادَةُ غَادَرَتْ
رَوْضِي، وَنَاحَ الطَّيْرُ بِالأشْجَانِ
( فَهْدٌ ) قَضَى- يَا لَهْفَ نَفْسِي- وَالأسَى
يَلِدُ الأسَى، وَيَهُزُّ كُلَّ كِيَــــــــــــــــــانِي
( فَهْدٌ ) قَضَى، وَمَضَى لِيَلْقَى رَبَّهُ
وَأنَا أسِيرُ الْهَمِّ وَالأحْـــــــــــــــــــــــــــــــزَانِ
( فَهْدٌ ) قَضَى، وَالْحُزْنُ يَعْصِرُ مُهْجَتِي
لَكِنَّـــــــــــــــــــــــــهُ قَدَرٌ مِنَ الدَّيَّانِ
زَيْنُ الشَّبَابِ الْـ ( فَهْدُ ) يَرْحَلُ هَكَذَا
مَنْ ذَا سَيَمْلأ سَاحَةَ الْمَيْدَانِ؟!
مَنْ ذَا يُشَارِكُنِي الْقَرِيضَ وَيَنْبَرِي
لِيُجِيزَ شِعْرًا فَاضَ مِنْ وِجْدَانِي؟!
يَا ( فَهْدُ )، تَبْقَى فِي الْفُؤَادِ وَإنْ يَكُنْ
سَبَبًا لِفَقْدِكَ يَا فَتَى الْفِتْيَانِ
إنِّي لَأسْألُ خَالِقِي أنْ يُدْخِلَنْـ
ــكَ بِجَنَّةٍ مَعْ صُحْبَةِ الْعَدْنَانِ
ناصر بن فضل الثنيان
الاثنين8 رمضان 1424هـ
واحة وزَّان للأجنحةِ المفروشة
شقة رقم 204
الدَّمَّام
مَرْثِيَّةُ صَدِيقٍ
* صباحَ يومِ الأحدِ السَّابِعِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ 1424هـ،
تَلَقَّيْتُ بِحُزْنٍ بَالِغٍ نَبَأ وَفَاةِ صديقي الشاعر الشَّابِّ الأستاذِ فهد بن جمعة بن مسلَّم العيد- رَحِمَهُ اللهُ-،
وكانَ وَقْعُ النبأ عليَّ كالصَّاعقةِ، لو لا إيماني بالقضاءِ والقَدَرِ؛ فَكَانتْ هذهِ القصيدةُ ( الْمَرْثِيَّةُ ).
خَطْبٌ ألَمَّ بِخَافِقِي فَكَوَانِي
لَمَّا نَعَى النَّاعِي رَفِيقَ بَيَانِي
الْمَوْتُ كَأسٌ كُلُّنَا سَيَذُوقُهَا
وَتَسُوقُنَا لِلْقَبْرِ وَالأكْفَانِ
حُزْنِي عَمِيقٌ وَالسَّعَادَةُ غَادَرَتْ
رَوْضِي، وَنَاحَ الطَّيْرُ بِالأشْجَانِ
( فَهْدٌ ) قَضَى- يَا لَهْفَ نَفْسِي- وَالأسَى
يَلِدُ الأسَى، وَيَهُزُّ كُلَّ كِيَــــــــــــــــــانِي
( فَهْدٌ ) قَضَى، وَمَضَى لِيَلْقَى رَبَّهُ
وَأنَا أسِيرُ الْهَمِّ وَالأحْـــــــــــــــــــــــــــــــزَانِ
( فَهْدٌ ) قَضَى، وَالْحُزْنُ يَعْصِرُ مُهْجَتِي
لَكِنَّـــــــــــــــــــــــــهُ قَدَرٌ مِنَ الدَّيَّانِ
زَيْنُ الشَّبَابِ الْـ ( فَهْدُ ) يَرْحَلُ هَكَذَا
مَنْ ذَا سَيَمْلأ سَاحَةَ الْمَيْدَانِ؟!
مَنْ ذَا يُشَارِكُنِي الْقَرِيضَ وَيَنْبَرِي
لِيُجِيزَ شِعْرًا فَاضَ مِنْ وِجْدَانِي؟!
يَا ( فَهْدُ )، تَبْقَى فِي الْفُؤَادِ وَإنْ يَكُنْ
سَبَبًا لِفَقْدِكَ يَا فَتَى الْفِتْيَانِ
إنِّي لَأسْألُ خَالِقِي أنْ يُدْخِلَنْـ
ــكَ بِجَنَّةٍ مَعْ صُحْبَةِ الْعَدْنَانِ
ناصر بن فضل الثنيان
الاثنين8 رمضان 1424هـ
واحة وزَّان للأجنحةِ المفروشة
شقة رقم 204
الدَّمَّام