ناصر الثنيان
05-29-2016, 04:43 AM
الفُروقُ في اللغةِ العربيَّةِ (4)
النَّبَأ وَالخبرُ
النبأ لا يَكُونُ إلا لِلإخبار بِمَا لا يَعْلَمُهُ المُخْبَرُ، ويجوزُ أنْ يكونَ الخبرُ بما يعلمه وبما لا يعلمهُ؛ ولِهَذَا يُقَالُ: تُخْبِرُنِي عن نفسِي، ولا يُقالُ: تُنبِْئُنِي عن نفسي.
وكذا تقولُ: تُخْبِرُنِي عمَّا عِندي، ولا تقول: تنبئني عمَّا عندي، وفي القرآن الكريم: ( فَسَيْأتِيهِمْ أنباءُ مَا كانُوا بِهِ يستَهْزِئُونَ)؛ وإنَّما استهزؤوا به؛ لأنهم لم يعلموا حقيقتَه، ولو عَلِمُوا ذلك لَتَوَقَّوْهُ، يعنِي العذابَ.
وقالَ- تعالَى-: ( ذَلِكَ مِنْ أنباءِ القُرَى نَقُصُّهُ عليكَ)، وكانَ النَّبِيُّ- صلَّى اللهُ عليه وسلم- لم يكنْ يعرفُ شيئًا مِنْهَا.
قال عليُّ بْنُ عِيسَى: فِي النبأ معنًى عظيمُ الشأنِ، وكذلك أُخِذَ منه صِفَةُ النَّبِيِّ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، قال أبو هِلالٍ: ولِهَذَا يُقالُ: سيكونُ لفُلانٍ نبأ، ولا يُقال خبرٌ بهذا المعنى.
وقال الزَّجَّاجُ في قولِهِ- تعالى-: (فَسَيْأتِيهِمْ أنباءُ مَا كَانُوا بِهِ يستَهْزِئُونَ):
إنْباؤُهُ تأويلُهُ، والمعنَى: سيعلن ما يَؤُولُ إليه استهزاؤُهُمْ، قُلْنَا: وإنما يُطْلَقُ عليهِ هَذا لِمَا فيه مِن ْعِظَمِ الشأنِ.
قال أبو هِلالٍ: وَالإنْبَاءُ عن ِالشيءِ يكون بغير حملِ النبأ عنه، تقولُ: هذا الأمر يُنْبِئُ بكَذَا، ولا نقول: يُخْبِرُ بِكذا؛ لأنَّ الإخبارَ لا يكونُ إلا بِحَمْلِ الخبرِ.
نقله لكم/ ناصر بن فضل الثنيان
أبُو الزَّهَرَاتِ الثَّلاثِ وَالْبَراءِ
النَّبَأ وَالخبرُ
النبأ لا يَكُونُ إلا لِلإخبار بِمَا لا يَعْلَمُهُ المُخْبَرُ، ويجوزُ أنْ يكونَ الخبرُ بما يعلمه وبما لا يعلمهُ؛ ولِهَذَا يُقَالُ: تُخْبِرُنِي عن نفسِي، ولا يُقالُ: تُنبِْئُنِي عن نفسي.
وكذا تقولُ: تُخْبِرُنِي عمَّا عِندي، ولا تقول: تنبئني عمَّا عندي، وفي القرآن الكريم: ( فَسَيْأتِيهِمْ أنباءُ مَا كانُوا بِهِ يستَهْزِئُونَ)؛ وإنَّما استهزؤوا به؛ لأنهم لم يعلموا حقيقتَه، ولو عَلِمُوا ذلك لَتَوَقَّوْهُ، يعنِي العذابَ.
وقالَ- تعالَى-: ( ذَلِكَ مِنْ أنباءِ القُرَى نَقُصُّهُ عليكَ)، وكانَ النَّبِيُّ- صلَّى اللهُ عليه وسلم- لم يكنْ يعرفُ شيئًا مِنْهَا.
قال عليُّ بْنُ عِيسَى: فِي النبأ معنًى عظيمُ الشأنِ، وكذلك أُخِذَ منه صِفَةُ النَّبِيِّ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، قال أبو هِلالٍ: ولِهَذَا يُقالُ: سيكونُ لفُلانٍ نبأ، ولا يُقال خبرٌ بهذا المعنى.
وقال الزَّجَّاجُ في قولِهِ- تعالى-: (فَسَيْأتِيهِمْ أنباءُ مَا كَانُوا بِهِ يستَهْزِئُونَ):
إنْباؤُهُ تأويلُهُ، والمعنَى: سيعلن ما يَؤُولُ إليه استهزاؤُهُمْ، قُلْنَا: وإنما يُطْلَقُ عليهِ هَذا لِمَا فيه مِن ْعِظَمِ الشأنِ.
قال أبو هِلالٍ: وَالإنْبَاءُ عن ِالشيءِ يكون بغير حملِ النبأ عنه، تقولُ: هذا الأمر يُنْبِئُ بكَذَا، ولا نقول: يُخْبِرُ بِكذا؛ لأنَّ الإخبارَ لا يكونُ إلا بِحَمْلِ الخبرِ.
نقله لكم/ ناصر بن فضل الثنيان
أبُو الزَّهَرَاتِ الثَّلاثِ وَالْبَراءِ