وجه الخير
06-05-2015, 11:31 PM
الدليل على محاسن الاستثمار الطويل
كتبت قبل أيام مقالاً بعنوان "لا تدخل سوق الأسهم ما لم تكن قادراً على انتظار سن التقاعد"..
والمقال -كما يشير العنوان- يدور حول فكرة الاستثمار في سوق الأسهم بنية التقاعد المريح وتأمين مستقبل العائلة والأبناء.. وليس بنية الثراء السريع والمغامرة بمستقبل العائلة والأبناء..
ورغم أنني ضربت مثالاً بما يحدث في أمريكا (حيث التقاعد المريح يعني هناك الاستثمار في صناديق الأسهم لما بعد الستين) إلا أن ذهنية المضاربة لدينا جعلت معظم القراء يعتبرون فترة الانتظار هذه طويلة جدا ومبالغاً فيها، في حين أخذ البعض عنوان المقال بمعناه الحرفي والصارم!!
وفي المقابل هناك من وافقني الرأي إما نتيجة علم ومعرفة أو لأنه لدغ من ذات الجحر مرتين.. ومن بين هؤلاء شخص أثرى معلوماتي بإحصائيات وأرقام أكدت ما ذهبت إليه في ذلك المقال.. فقد استلمت رسالة من الأستاذ مازن السديري (رئيس الأبحاث في الاستثمار كابيتال) تضمنت جداول تاريخية تؤكد ارتفاع أسواق الأسهم بمعدلات خرافية كلما رجعنا في الزمن..
وهي جداول تغطي الفترة من عام 1801 إلى 2006 أوردها خبير أمريكي يدعى جيرمي سيجل في كتاب يدعى "أسهم على المدى الطويل" أو (stocks for the long run, Jeremy Siegel)..
ومن خلال الجدول الخامس يتضح أن متوسط الأسهم ارتفع 755000 ضعفا منذ عام 1801 وحتى عام 2006 (موعد انهيار سوقنا المالية).. وهذا يعني؛ لو أن أحد أجدادك استثمر في ذلك العام عشرة آلاف دولار لأصبح في حوزتك اليوم 8,390,179,500 (أي مايقارب 8,4 بلايين دولار). وفي المقابل لو اشترى ذهبا بنفس المبلغ في نفس العام لما حصلت اليوم على أكثر من 27000 دولار (بسعر 2006)...
ولكن؛ لأن أحد لم يبقَ حيا منذ عام 1801.. ولأن ثروات الأموات تتفرق دائما بين الورثة.. لم نعرف مستثمرا وحيدا امتلك مثل هذا المبلغ حتى الآن (حسنا.. ربما باستثناء وارن بافيت، وصناديق استثمارية تملك عمرا أطول من البشر).. ولأنني لم أتوقع منك الانتظار في سوق الأسهم لمدة 200 عام؛ لم أنصحك في مقالي السابق سوى بالاستثمار لمدد تتراوح بين عشرة وثلاثين عاما (وهي فترة كافية لتأمين مستقبل أبنائك وفترة تقاعدك)!!
وكنت شخصيا قد راجعت المتوسط التاريخي لثلاثة صناديق استثمارية فوجدتها قد حققت أرباحا تقدر ب796% و631% و793% في آخر ست سنوات (سبقت الانهيار الكبير عام 2006).. وهذه النسب المتضاعفة تفوق الخسائر المتحصلة (لمن اشترك فيها قبل عام 2000) وتؤكد محاسن الاستثمار الطويل وتفوقه على أي انهيارات محتملة في السوق..
والحقيقة أنه -رغم كل الانهيارات التي تحدث في أسواق العالم- يؤكد خبراء التخطيط المالي أن من يملك خطة طويلة المدى يضمن لجانبه حليفا قويا ووفيا يدعى "الزمن" أو "عامل الوقت".. فلو أنك مثلا دخلت قبل عشر سنوات في الصناديق الثلاثة السابقة (قبل الانهيار) لحققت ربحا بمعدل 1721% و 1429% و 1780% على التوالي.. وفي حال صمدت لعشرة سنوات أخرى فهذا يعني تحقيق مكاسب إضافية تفوق أي انهيارات دورية!!
وفي المقابل؛ الخسارة مضمونة في النهاية لكل من يرى في الأسهم سوقا للثراء أو الربح السريع.. من يفكر بهذه الطريقة لا يجب أن يجازف به في سوق الأسهم بسبب مخاطرها الكبيرة على المدى القصير.. وبناء على هذا كله لا أتردد في تكرار النصيحة التي ذكرتها في مقالي السابق:
"لا تدخل سوق الأسهم ما لم تكن قادراً على تحمل كافة الاحتمالات حتى سن التقاعد"..
كتبت قبل أيام مقالاً بعنوان "لا تدخل سوق الأسهم ما لم تكن قادراً على انتظار سن التقاعد"..
والمقال -كما يشير العنوان- يدور حول فكرة الاستثمار في سوق الأسهم بنية التقاعد المريح وتأمين مستقبل العائلة والأبناء.. وليس بنية الثراء السريع والمغامرة بمستقبل العائلة والأبناء..
ورغم أنني ضربت مثالاً بما يحدث في أمريكا (حيث التقاعد المريح يعني هناك الاستثمار في صناديق الأسهم لما بعد الستين) إلا أن ذهنية المضاربة لدينا جعلت معظم القراء يعتبرون فترة الانتظار هذه طويلة جدا ومبالغاً فيها، في حين أخذ البعض عنوان المقال بمعناه الحرفي والصارم!!
وفي المقابل هناك من وافقني الرأي إما نتيجة علم ومعرفة أو لأنه لدغ من ذات الجحر مرتين.. ومن بين هؤلاء شخص أثرى معلوماتي بإحصائيات وأرقام أكدت ما ذهبت إليه في ذلك المقال.. فقد استلمت رسالة من الأستاذ مازن السديري (رئيس الأبحاث في الاستثمار كابيتال) تضمنت جداول تاريخية تؤكد ارتفاع أسواق الأسهم بمعدلات خرافية كلما رجعنا في الزمن..
وهي جداول تغطي الفترة من عام 1801 إلى 2006 أوردها خبير أمريكي يدعى جيرمي سيجل في كتاب يدعى "أسهم على المدى الطويل" أو (stocks for the long run, Jeremy Siegel)..
ومن خلال الجدول الخامس يتضح أن متوسط الأسهم ارتفع 755000 ضعفا منذ عام 1801 وحتى عام 2006 (موعد انهيار سوقنا المالية).. وهذا يعني؛ لو أن أحد أجدادك استثمر في ذلك العام عشرة آلاف دولار لأصبح في حوزتك اليوم 8,390,179,500 (أي مايقارب 8,4 بلايين دولار). وفي المقابل لو اشترى ذهبا بنفس المبلغ في نفس العام لما حصلت اليوم على أكثر من 27000 دولار (بسعر 2006)...
ولكن؛ لأن أحد لم يبقَ حيا منذ عام 1801.. ولأن ثروات الأموات تتفرق دائما بين الورثة.. لم نعرف مستثمرا وحيدا امتلك مثل هذا المبلغ حتى الآن (حسنا.. ربما باستثناء وارن بافيت، وصناديق استثمارية تملك عمرا أطول من البشر).. ولأنني لم أتوقع منك الانتظار في سوق الأسهم لمدة 200 عام؛ لم أنصحك في مقالي السابق سوى بالاستثمار لمدد تتراوح بين عشرة وثلاثين عاما (وهي فترة كافية لتأمين مستقبل أبنائك وفترة تقاعدك)!!
وكنت شخصيا قد راجعت المتوسط التاريخي لثلاثة صناديق استثمارية فوجدتها قد حققت أرباحا تقدر ب796% و631% و793% في آخر ست سنوات (سبقت الانهيار الكبير عام 2006).. وهذه النسب المتضاعفة تفوق الخسائر المتحصلة (لمن اشترك فيها قبل عام 2000) وتؤكد محاسن الاستثمار الطويل وتفوقه على أي انهيارات محتملة في السوق..
والحقيقة أنه -رغم كل الانهيارات التي تحدث في أسواق العالم- يؤكد خبراء التخطيط المالي أن من يملك خطة طويلة المدى يضمن لجانبه حليفا قويا ووفيا يدعى "الزمن" أو "عامل الوقت".. فلو أنك مثلا دخلت قبل عشر سنوات في الصناديق الثلاثة السابقة (قبل الانهيار) لحققت ربحا بمعدل 1721% و 1429% و 1780% على التوالي.. وفي حال صمدت لعشرة سنوات أخرى فهذا يعني تحقيق مكاسب إضافية تفوق أي انهيارات دورية!!
وفي المقابل؛ الخسارة مضمونة في النهاية لكل من يرى في الأسهم سوقا للثراء أو الربح السريع.. من يفكر بهذه الطريقة لا يجب أن يجازف به في سوق الأسهم بسبب مخاطرها الكبيرة على المدى القصير.. وبناء على هذا كله لا أتردد في تكرار النصيحة التي ذكرتها في مقالي السابق:
"لا تدخل سوق الأسهم ما لم تكن قادراً على تحمل كافة الاحتمالات حتى سن التقاعد"..