المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {}{ سوآلِف رَمَضآنِيَّة }{}


عَبقْ
07-25-2012, 02:42 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81.gif





WIDTH=1 HEIGHT=1
.








سَلامٌ عَلَيكُم مِن اللهِ ورَحمَةٍ وبَرَكات

ياسادة ياكِرام .. نبارك لكم حلول شهر الصيام
تَقَبَّلَ الله مِنَّا و مِنكُم صالِحَ الأعمال, وجَعلَنا وإيَّاكُم مِن عُتَقائِهِ مِن النَّار .

ويُسعدنا أن نُشآرِكُكم هذه الليالي المِلآح, في سآعةٍ قبل الإصبآح ,
بِحِكاياتٍ تَرويها شَهرَزاد على الملِكِ شَهرَيار
حِكاياتٍ جميلةٍ مفيدةٍ ومؤنِسة
تتخلَّلها الطرفة والحكمة والمعلومة ..
نسيح خلالها في الرياض الخضراء بين فلـَج و فلـَج
وخريرالماء بين الشجيرات والزُّهيرات في تلك الجُنَينات
عَسَى أن تسعدوا وتأنسُوا بِها .





.


.

عَبقْ
07-25-2012, 03:00 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%81%D8%A71.png





قالتْ شَهْرَزاد لِلمَلِكِ شَهريار :
بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد ,والعَقـلِ الرَّشِـيد , أنه كان هُناك أُسرة تُدعى : " أُسرةُ أبو سَامِرَة "

- كان أبو الأسرة خفـيفَ الظـل ، كثير المزاح مع أبنائه وبناته والأحفاد
من البنين والبنات ، ولديه ثقافة عامة لا بأس بها ،
فالمعلومة المفيدة والنصيحة السديدة ، والحكمة والطرفة
وبيت الشعر يبادر بها عائلته بلسانٍ مُبين ، وطلاقةِ جـبين وابتسامة ليس بها ضـنين ..

وفي إحدى الأمسيات وقـد ضم المجلس البنين والبنات ,
قالت سامِرَة :
يا والدي الغالي .. نحـن في ليالي الشتاء ، طويلة المساء وأنتَ بيننا ضياء ..
فقال الأب :
يا صاحبة المنديل ، والشعر الطويل ..هات ِ ما عندك .

قالت سامِرَة : لقـد اتـفـقـتُ وبعض إخواني وأخواتي أن نبادرك بالإقتراح بعد الإذن والسماح ,
بأن تتحـفـنا من مكـتبة حياتك الطويلة والسعيدة بإذنِ الله -
ذات الوقفات والتجاربفي الروحات والغـدوات ومما قـرأت َ
وشاهدت َ وسـمعت َ ومارسـت .... إلخ ،
وأن نجـعل لنا وقـتاً لانرتبط فيه بعمل ولا موعـد
لننهل من معينك ..

قال الأب : ما أحسن الرأي وأجمله أيتها البنت المدللة .
فأما أنا فموافق ..
ثم تناثرت الآراء من الجميع، كأنهم بحضرة وكيع .. قال الأب :

الرأي عـندي وإني أراكم له قابلون ..
- نحـن في شَعبان وقد مرت ليال وبقيت ليال،
ثم يطالعنا هلالٌ مُنيِر ،بشهر البركة والخير،
فتكون أجمل الإجـتماعات وأوفاها ..
وإني أرى أن يكون وقت اجتماعنا للحـديث والسمر والفائدة بعـد صلاة التراويح من كل ليلة ..
- فردد الجميع بفرح وبهجة : نِعم الرأي نِعم الرأي ..

قال الأب : على بركة الله ..

شهرزاد : وفي أول ليلة من رمضان يآمَولاي حيث البهجة والسعادة في القلوب
وعلى المحـيّـا محـبة وأنسـاً بهـذا الوافـد الكريم ،
وبعـد صلاةِ التراويح ، والذكر والتسبيح ..
جلس أبو سَامِرَة في الصالة ،وأماط شماغه وعـقاله ،
حيث الموقـد تضيئُهُ النَّار ، وللدفْءِ مثار،
ثم رفع صوته بشكر الله وحمده على فضله ومـده ..
فتقاطر البنون والحـفـدة بعد سماع الحمد والتهليل من أبيهم .

ثم أرسل الأب لطافته من وجـنـتيه وحاجـبيه على الحاضرين
فبـثــّت فيهم البشر والأنس .. ثم قال :من تخـلف عن الجَلسَة ؟؟ .
قالت عائشـة : لم يبق سوى أمي وسـتأتي بعـد ترتيب المطبخ ..

قال : أولم تساعدنها ،وقـد أثـقلـتـُنَّ بطـنها ؟؟ ! قـلن : بلى ،
لكنها قالت : اذهـبن ولاتبدين جدالاً وسـألحـق بِكُـنَّ حالاً ..

- قال الأب : بارك الله لكم جميعاً بهذا الشهر العظيم ،
شهرٌ به الخيرُ عميم ، مِن ربٍ كريم ..
ثم إنه مازح بعض الأطفال عن قـدرتهم على الصوم ،
وبيَّن لهم أن من يقـدر على الصوم فليَصُم ومن لم يقـدر فلا حَرَجَ عليه .

رفـعت سامرة كـفها بأدب قاطعةً اسـترسال أبيها ..
فقال الأب والإبتسامةُ على محـيّـاه :
هـيه ِ ياسامرة هاتِ ما في جـعـبـَتـكِ ..

قالت : نحـن في أول يومٍ مِنْ رمضان فـلتبدأه بتوجيهاتٍ
ونصائحٍ واستفـسارات ، وأسـئلةٍ وإجابات ..

قال ربُّ الأسرة : لا فـضّ فـوكِ ...
ثم بدأ الحـديث بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الآية
ثم تلا الآية الكريمة { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } الآية

وقرأ الآياتِ الدالة على عملِ الطاعات التي بها تُمحى السيئات
وما صح من أحاديث عن نبينا عليه أفضل الصلوات بخصوص
شهر رمضان ، وتناول ماورد في الأثر من قصص الصحابة
رضي الله عنهم في رمضان وقصص التابعين عليهم رحمة الله ..
ولم تكُن الأحاديث والقصص سردا ً مُمِلا ً ، ولا طَرحا ً مُخِلا ً..
بل طرفة ً وابتسامَة ، بلا ملل ٍ وسآمة ..

- وفي أثناء توقف الأب لشرب كأسِ العصير ..
رفعت سَامِرِة حاجبيها لأختها عائـشـة ففهمت الإشارة ، وتولت البدارة ..
فأشارت ببنانها، ونطـقـت بلسانها :

يا والدنا الغالي : لقد كفيت ووفـيت وأفدتنا بما أسديت ..

قال الأب : حسناً ياعيالي ، لقـولنِا نـُوالي ، بموعـدِ الليالي ،
إن لم تؤخرنا شاكلة ، في أمرنا ماثـلة ..

قالت الأم : تعالوا إلى المائِدَة ، بعد جَـنـْي الفائدة ، فإنها طازجة ، وبالخيرات رائجة ..

- قال الأب : ذكَّرتني هذه الصحون ، ما قرأته في المُـتـُون،
عن امرأةٍ تـُسمَّى هـتـون ..

قالوا ومن هي هـتـون يا أبانا الحـنون ؟؟ .
قال : ذلك ما سأقصه عليكم في إجتِماعٍ آخـر .


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكِلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%821.png





.

عبدالرحمن الغريب
07-25-2012, 03:52 AM
قالوا علآمك .. ! (http://www.aloyun.com/vb/member.php?u=10731)

ماشاء الله ماشاء الله

جـمـيل .. جـمـيل .. جـمـيل
وإن للــبراعة عـلـيه دليــل
تجـعـل القـلـب إليه يـمـيل
وإن قول ( باهر ) فيه قليل

موفقة بإذن الله موفقة
وتطلعاتك للنجاح محـققة
وإن مشيت ِ مشي الحـقحقة

تحياتي

=

أبو طلال
07-25-2012, 08:04 PM
الموضوع قمة في كل شي
في الفكرة وفي العرض وفي القصة الأولى
تحية طيبة كاملة غير منقوصة لكل من ساهم في هذا الإتقان

بسوي أموري وأهيئ مكاني عشان أبدأ في قراءة رائعة أستاذنا عبدالرحمن

نبض الأمل
07-25-2012, 09:10 PM
قاآلو علامكـ
رآئـع جداً .. يفوق الجَمال
صَعدتي بِنا .. فَوق الخَيال
لكِ ب الأسلوبِ روائِعْ
وَ لكِ ب التصميم بدآائعْ

/

أستاذنا عبدالرحمن
أبدَعتنا بِجمالِ حروفكْ
وَ أتحفتنا بِروعة كلماتكْ

عِشنَا أجواءٍ أُسريّه
بأسلوبٍ تُغطيهْ الجاذبيّه

شُكراً ثُمَ شُكراً فَـ شُكراً

MaHaNaa
07-25-2012, 10:19 PM
الموضوع قمة في كل شي
في الفكرة وفي العرض وفي القصة الأولى
تحية طيبة كاملة غير منقوصة لكل من ساهم في هذا الإتقان

متابع رياضي
07-26-2012, 01:32 AM
ما شاء الله تبارك الله

الابداع والاتقان ليس بمستغرب منك يا استاذ عبدالرحمن والاخت قالوا علامك


نحن في الانتظار .....

شقاوهـ
07-26-2012, 02:59 AM
مشاء الله تبارك الرحمن ~ْ

مملكة الاحساس
07-26-2012, 07:49 PM
ابداع ثم ابداع ثم ابداع
.... فا الفكرة ... اشبه بعروس بهيه.... والتصميم... لوحة فنية.... وصاحبتها انسانه ذكية...
واما.... القصة المروية... فنفسي عنها معجبة ورضية...واما كاتبها فحكمته ألمعيه....واسعدنا بالسامريه...
ونطلبن من أديبنا ... قصص افضل من ليالي الحلمية...
والشكر اولا لرب البريه ومن ثم لكل يــــــد ساهمت في اخراج هذه...الجوهرة المخفية
وبارك الله في الجميع
آمين

عَبقْ
07-28-2012, 03:43 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%81%D8%A72.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد ,والعَقـلِ الرَّشِـيد , أن أحد الشباب واسمه الوليد كان يحاكي ابن خاله قائلاً له :


ورى مابه تقاليد تلملمنا وتجمعنا
ورانا نخضع لعادات تشغلنا وتقلقنا

تقاليد ٍ وعادات ْ الزمان اللي يلوعنا
تقاليد ٍ وعادات الفراق اللي يلاحقنا

راكان ابن خاله : ليه تحكي كذا يالوليد وش اجبرك تتزوج بنت عمك
آااه ياراكان خلها بالقلب مستوره .. لاتفتح جرحي وتزوره ، أنا حزني على أمي .. تراها حيييل مقهورة ..
راكان : طيب كلمها تقنع ابوك أو كلم أختك أو حتى أخوك
الوليد : حاولت و حاولت و حاولت حتى بالموت تهددت :

رَجع وليد للحارة وكان أبوه بانتظاره
هلآ بولدي الغالي .. هلا بفرحي وآمالي .. ..
الوليد : يابوي انا ودي اقولك شي .. بقلبي غدى مكبوت غدى همٍ يضايقني .. وعن أفراحي يبعدي
- هنا وقف ابو الوليــد وهو شايش وهو طايش
أنا عارف وش بتقول .. تبي تترك بنات العم و تتوجه لبنات الغـَمْ ،
أنا رافض هـ الفكره قبل حتى تتكلمْ..
بنت عمك أكبر منك أو أختار بنت عَمْتكْ هي تصغرك بثمان سنين .. كأنها البخت وكأنها الزين ..
جمال ربي اعطاها ومن الأمراض شافاها
الوليد : يابوي انت مقرر ومَجْزم وبالعادات مْعَزٌم وأنا رايي ماعاد يهم .. ماعاد يهم.


( أنتظِر يامولاي للقصه بقية ..)

رحنا لهم بعد يومين ؛ أبوي وأنا ومعي ثنتين
خطبنا بنتهم نادين .. ..
كانت فرحة الوالد أبد محدـن بيُوصلها ، ولده و بَكْرَهْ بياخذ بنت أخته وبيفرحها
- كانو ينطرون الرد
بعد اسبوع
واسبوعين
اهل بووليد ظلو بِـــينْ نارين ..
دقايق مرت وعدت ، وهه فرحه ماكْتمْلَت ...
أبوها رفض وبشده / طيب ليه وش الاسباب
أبي بنتي تروح بره / تدرس هندسة أو طب

أبوالوليد يكلم زوجته : خلاص شوفي له وحده
بس تكون بنت أجاويد بدل أختي وهالتعقيد ..

بعد يومين ، وبالتحديد ب الأثنين ،

خطب الوليد يامولآي ساره
فررح أبوها بـ هالبشاره ..
ولكنه طلب منهم حاجه تسره وتهمهم ..
قال وقال وذكرهم
( أستعينو على قضاء حوائجكم بالكتمان )

وكان رد ابو الوليد [ أنت تآمر على هالخشم.. و عسى ربي من الحساد يحميهم ..]
آلف مبرووك آلف مبرووك فرحنا اليووم غير اليوم كتبنا الوليد على ساره ، كانت فرحته كبيره ،

يامولاي بسبب عادتنا اللي ماترضى ان تآخذ البنت غير ابن عمها صار مالايُحمد عُقباه

بعد شهر
كان متلهف يكلمها ، رفع جواله واصابيعه على ازراره ،
ضرب نمرة سارة ..
ردت بنبرة خجلانه : .. هلا ب الغالي ودياره هلا بقلبي ونبضاته ..
الوليد أبي منك طلب صغير ..
الوليد : لك العين وصاحبها لو تبغين ,
حياتي كلها بأمرك من أدناها لأقصاها

ساره : بيوم العرس مابي فرح آخاف اهلي يخربونه أخاف أنهم يضرونك أخاف أنهم يبعدونك ..
الوليد : عرسك بيصير اسطوره .. وقصتنا بكل لسان مذكوره ،
انا احبك .. وتحبيني / وعن العذال خبيني ..
هنا ساره غَدٌت خدودها حمرا على ماربي أعطاها
ولكن بسرعه وفجأه
أبتسامتها
وفرحتها
صارت صفرا في صفرا

صوت صراخ بالصاله ،، ابوي وجدي وعمي
- أبد بنتي ماتاخذ الا اللي ارتاح له قلبي

عمها سعد : افا ياخوي .. و ولدي و وعدك لي .. وهذااا ابوي يشهد لي

ابو ساره : بنتي خلاص زوجتها لواحد .. يصونها ويحفظها صلاة ربه مايتركها وسنة رسوله مطبقها..

الجد : لاوالله وعلى الله هالزواج ماراح يتم
حتى لو هدرنا الدم
ساره تكون لأبن سعد وعلى كذا بيكون السعد ..

ساره تكلم الوليد : شفت شلون انا قلت لك كل شي عندهم عادات بنت العم لـ ولد العم وَ ولد العم لـ بنت العم
الوليد : ساره اسمعي مني أنتِ لي وأنا لك
وأمر عمك وأمر جدك أبد هين ولاتحاتي

بعدها بيوم أو يومين , كان الزواج تحدد تاريخ اثنين بشهر اثنين ولسّى باقي شهرين


الوليد يكلم عمه بوساره : ياعمِّي أنا عارف أنها بنتك , فلذة كبدك وحبك .
وأنت عارف أخوك وأبوك مايخلونك بحالك
أنا بكره باخذها ومابي إلاَّ عبايتها

ابوساره : دامك راضي وراضية مشورتك وهداية الله..

يوم الخميس بالليل تودّعهم .. تضم أمها وتضم نوره ،
تبوس جبين أبوها اللي غدى مقهور
حرموا بنته من أحلى حلم تتمناه
تكون بفستانها الأبيض وعلى الكوشة تظل وياه ..
ياالله طيارتها الصباح وعساها عمره مقبولة .


أخذ مرته ومشو دايركت
دخل وياها جوّا البيت
ثواني بسس ؛ صوت الباب يدق بالحيل ..
- اكيد أخوك نسيتي شي ؟ / او أخوي جايب عشاي

طلع عمها وبإيده سلاح
جلسهم بدون أي صوت
بدون نفسس بدون حركات

العم : هه انا قلت لك وحذرتك بنت اخوي ماتقرّبها وهذا انا ابنتظر الملـّيك يوصل وتطلقها و ت ط ل ق ه ا ....
الوليد : ضاقت حيل انفاسه
ودارت الدنيا براسه
مسك جواله وارسل لأخو دنياه
( الفزعه يابن خالي ؛ تراني جالس لحالي ؛ حولي سلاح يهددني ؛ وعممها ناوي يقلتني )

راكان : افا افا ياذا العلم ..
قومو ياعيال العم ..
ترى الموضوع فيه دم
وليد بحاجة فزعتنا
يبي عوني وقومتنا

ضرب الباب للتوّ
فتح عمها وهو مبسوط ، على باله الملـّيك
وبيفرق هالقلبين
وبإيده سلاح لا .. سلاحين


طلع شرطي , طلع شرطي
- هلا والله
وش اللي جابك وش مهلي
- خير ياخوي تبي حاجة ؟!
بغيتك أنت وسلاحك عليك تُهم لي راسك
سطو بيتٍ وتهديدٍ وتبي تفرق محبينٍ
طلع راكان خلف الباب يناظر عمها بإستحقار ..
تفضل معاه للمخفر .. وخلنا نشوفك ب النظاره تتمختر

في هذا الوقت كانت أمها وأمه كان أبوه وأبوها
على نياتهم يدعون عسى ربي يتممها وعساها عمره مقبولة وعساها عمرة مقبولة




ألا ليت الزمن يسمع حكايتنا ويسمعنا
نحسب إنــّـا سرقنا الوقت واثر الوقت يسرقنا


تقاليد ٍ وعادات الزمان اللي يلـوّعــنا
تقاليد ٍ وعادات الفراق اللي يلاحقنـا

ورى مابـه تقاليد ٍ تلمـلمنـا و تجمعنا
ورانا نخضع لعادات تشغلنا وتقلقنـا

ولو عاداتنا في خيـر .؟ و هالعادات تنفعنا
شعوب الارض ما صارت وكل الناس تسبقنـا


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D9%84%D9%853.png





.

عَبقْ
07-28-2012, 04:51 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D8%B4%D9%83%D8%B1.png

عبدالرحمن الغريب
07-28-2012, 04:57 AM
قالوا علامك !

صباح الخيرات

قرأت القصة التي تعكس الواقع الذي لا زال

بعض الناس - مع الأسف - متمسكين في جذوره

لاوين أعناقهم ومغمضين أعينهم ومسـتغشـين ثيابهم

عن النتيجة الحـتمية غير السعيدة للزوجين رغم علمهم

أنهما من فلذات أكبادهم ..

- اسلوب سهل وممتع وشـيق ..

شكري لك / قالوا علامك / ولصاحبة القلم

لا فــــــــظ ّ فــــــــــوهــا
وسعدت بها أمها وابوها
وانكـــــدر شــــانـئــوهـا

فـقــــولــها تـمــــــام
بـه ِ تـنـبـّـه الـنـيـــام
في ليــلـة الصـــــيام
تمّ الكلام .. والسلام

=

عَبقْ
07-28-2012, 10:59 PM
*

الأستاذ: عبدالرحمن الغريب

في رآئعتك الأولى ( مِن حِكايات أبوسآمِرة )
ماشاء الله كتَبت فأبدَعت
عيَّشتنا أجواء أُسريَّة رائعة تَحُفّهآ الحميميَّة
وما أجمل أن يُخَصِّص رَبُّ الأسرة بعضاً مِن وَقتِهِ للحديث مَع أُسرته

لآفَضَّ فوك ولآنَضِبَ نزفَ قَلَمك

{ دُمتَ مُتألِّقاً :123: ~

عَبقْ
07-28-2012, 11:34 PM
*

نَبْض الأََمَل

في رآئعَتِك ( عآداتٍ تفرقنآ و تقاليدٍ تشتّتنآ )

ماشاء الله عليكِ وعيني عليكِ بآردة
أعجبني أسلوبك في الكِتابة
فهو أشبه بأسلوب الامير الشآعر : عبدالرحمن بن مسآعِد
أسلوب سَهل مُمتَنِع مُمتِع
تنآولتي في رآئعتك قضيَّة مآزالت بعض المُجتمعات تُعاني منهآ
وهذا يُسمَّى تخَلُّف ورَجعيَّة
أتمنى أن يزول من مُجتمعنآ السعودي
الأجمَل إنك أنهيتي القصة بنِهآيَة سَعيدة

{ صَحّ لسآنِك و علآ شآنِك و سَلِمَ فِكرك وبنآنِك :123: ~

عبدالرحمن الغريب
07-29-2012, 02:43 AM
أبو طلال

مرحبا بك ألف

مرحبا ً بك إداريا ً ، ومشجعا َ ، وزائرا ً ، وضـيفا ً،

ومعلقا ً ، ومستأنـسا ً ، ومؤنـسا ً

فشكرا ً لك على كل هذا

أسعدنا تواجدك لا عدمناك

=

عبدالرحمن الغريب
07-29-2012, 03:41 AM
نبض الأمل

مرحبا بك والسعد على بابك

كــم أنسـنا بالتـــواجـد
ما بـين تيـك الفــــرائد
ونمـرقــــات تنــــاضـد
وزرابــي ووســـــــائـد
نجــم الســعادة شـاهـد
-------------
النبض حـي ٍ ما خـمَل
جـديد ثــوبه ما سـمَل
سرورنا معـكم كــمَـل
نشكرْك يا نبض الأمل

تحياتي

=

عبدالرحمن الغريب
07-30-2012, 01:33 AM
MaHaNaa

يا أهلا ً وسـلا ً

= - تحية طيبة كاملة غير منقوصة

= - وشكرنا طيب لك غير منقوص

سرنا تواجدك وتفاعلك مع المطروح

وآنسـتنا بردك النـدي

=

عبدالرحمن الغريب
07-30-2012, 01:39 AM
متابع رياضي

مرحبا بك والسـعد على بابك
ويشـمل أهلك وأحبابك

عزيزي :

آنـسـنا تواجـدك وتفاعلك مع المطروح
الذي انتج لنا ردك النـدي المؤنـس .

تحياتي وشكري

=

عبدالرحمن الغريب
07-30-2012, 01:41 AM
شقاوهـ

مرحبا بك وأهلا ً

بالبخور والورود نسـتقبل مرورك

تحياتي لك

=

عبدالرحمن الغريب
07-30-2012, 02:23 AM
مملكة الاحساس

مملكة بَـرور..في حاجب السـتور..تـُوَثـّـق المرور..

بأسلوب وَقور .. فأثمر السرور

مرورها أنيس .. للسـاعي والجـليس ..

في حرفها إحساس .. ثماره الإيناس

فالشكر والتقدير .. منـّـا لها وفـير

=

عَبقْ
07-30-2012, 02:48 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%81%D8%A71.png




WIDTH=1 HEIGHT=1

بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد ,والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنَّه على عادةِ أبوسامِرَة جاء بعد صلاة التراويح مكبراً مهللاً ومسـتغفراً عند دخوله المنزل متوجهاً إلى الصالة ،
حيث التلفاز و صورة المسـجد الحرام تؤدى فيه صلاة التراويح ..
- ثم بدأ مجيء العيال فرادى ، ومثنى حتى اكتمل المجلس كعادتهم في كل ليلة ،
وكلهم يتنافسون على القرب من الأب ، وهو يمازحهم ويسألهم ويسألونه كعادتهم ..

- أدير فنجان القهوة ثم الشاي ثم قال الأب :
صلوا على النبي محمد..
فقالوا كلهم بصوت واحد : اللهم صلِّ على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه .
- المسـحر ياعيالي يا كرام هو رجل من أهل البلد يجـيد عملية التسـحير
وهي الضرب بعصاً على صندوق مدوّر من الخشب أو الجديد الخفيف مرقوع بجـلد ٍعلى الجانبين
يسـمى ( العـدة ) ، وقد رُبط بحبال ليسـهل مسـكه وحمله على المـتن ..

- فيبدأ المسـحر بالتجوال في الطرقات بين البويتات ،
فأحياناً يمشي على قدميه وأحياناً على حمار - أكرمكم الله - وهو يضرب ( العـدة ) ويردد أهازيج مثـل :
( أقـعد اقعـد يا نايم ، جـعلك تصومه دايم ) وغيرها من العبارات..

ويتبعه أحياناً بعض الأطفال الذين اسـتيقضوا على صوته ،
أو الذين لديهم الرغبة لمشاركة المسحر في ذلك الوقت من كل ليلة وهم يرددن معه أو بعـده ما يقوله ..

قال الابن الذي سأل عن المسحر – بعد الاسـتـئذان :
ياأبي ..هـل هـذا العمل بأجر أم تطوعاً .

قال الأب : أحسـنت يا ولدي على هذا السؤال :
إن هذا الرجل يعمل تطوعاً طيلة ليالي شهر رمضان المبارك ، لكن الناس يعطونه أجراً عينياً أو مادياً ..
كل على قدر سـعته وكرمه وذلك في النصف من شهر رمضان ، وكذلك في نهاية الشهر ..

واسـأذنت إحدى البنات قالت : لماذا سـمي بالمسحر ؟ .
قال الأب : المسـمى مأخوذ من السـحر وهو آخر الليل ..

واسـتأذنت الأم لتسأل : قال الأب : تفضلي يا أم العيال..
قالت : ألاحـظ أن إمام المسـجد يترك القـنوت في بعض الليالي ، والقـنوت كله ذكر ودعاء واسـتغـفار..
فلماذا لا يداوم عليه كل ليلة من ليالي رمضان ، وهذا الشهر لا يأتي إلا مرة واحدة في العام ؟!.

قال والد الجميع : ماشاء الله عليك يا أم العيال ..
أبشري سـأتحدث عن هذا الان ..
إن القـنوت ليس من شروط صلاة التراويح ، لكن ورد
في السـنة المطهرة استحباب القـنوت والدعاء فيه عند النوازل ..
لكن الأئمة أكثروا منه في هذا الزمن ، وأصبح القـنوت في كل ليالي رمضان عند معـظمهم ..

ولم يكن الأمر كذلك قبل ثلاثين سـنة تقريباً .. بل كان الإمام يقـنت ليلة ويترك ثلاث أو خمس..
وهذا في نظري هو الأفضل والأصح ..
لأن المداومة على القـنوت كل ليلة يخشى أن يعتبره الناس من خصوصيات صلاة التراويح في كل ليلة أو أنه من الشروط ..
وليس الأمر كذلك عند السـلف الصالح ..

- هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى.. فإننا نسمع
المبالغة في الدعاء والتطويل والسجـع فيه ، وتزيين الصوت ورفع صوت المكبر بقوة .. بينما يروى
أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذكر للحسن بن علي رضي الله عنهما دعاءً مختصراً وشاملاً لكل خير..
ليقوله في القـنوت وهو :
- ( اللهم اهدنا فيمن هديك ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وقنا واصرف عنا شر ما
قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يعـزّ من عاديت ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعليت ) .

- وكان الناس حريصين على أن لايخدشوا صيامهم
بما يتسبب في إفساده بفعل باطل ، أو كلام جارح ، أو مشاهدة منكر أو سـماع غير الذكر والكلام الطيب ،
وكان معظم الرجال في رمضان يجلسون بعد صلاة العصر في المسجد يستمعون الأحاديث والذكروالتوجيه
والحث على الأعمال الطيبة.. ولا يتخلف عن الجلوس إلا ذو حاجة ، وينقـلون ما يسـمعون ويعون إلى أهلهم لتعم الفائدة .

وفي النصف من رمضان يقوم الأطفال الصغار الذين
لم يبلغوا الحلم ( ذكور وإناث ) تجـللهم البراءة
وتشـملهم البساطة في مجموعات وقد لفت رؤوس
الأطفال ( بالغترة أو الشماغ ) ولبست الطفلة (البخـنق )..
في مسيرة تسمى القرقيعان .

وهي عادة خليجية .. يطرقون الأبواب لإعطائهم ما يدخل على نفوسهم السرور في هذا الشهر الكريم -
وكانت الأمهات قد أعددن لذلك اليوم ما يضفي الفرحة على الأطفال كل على قدر يسره ..
فتفتح المرأة الباب على المجموعة وهم يرددون :
(عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم.....إلخ )

وقد حملت بين يديها قـفــّة أو طـسـت أو ما شابه ذلك ،
فيه من أنواع الحلويات والمكسرات واللبان ، أو بعض
النقود المعـدنية وغير ذلك..

- تمد المرأة صاحبة البيت كفاً مملوءاً مما تحـويه القـفة
فتضعه في الكيس الصغير الذي يحمله الأطفال لذلك الغرض..
ثم يعود كل منهم بعد سويعات ببضاعته إلى بيته ..
وليس ثمة ما يعكر تلك الفرحة والبهجة إلا حرارة الشمس في الضحى لأن تلك العادة تكون في النهار..

واسـأذنت إحدى البنات لسؤال أبيها فقالت :
إن بعض الناس يقولون إنه قد صدرت فتوى من أحد المشايخ بأن هذا العمل (القرقعان) لا يجوز..
لكننا نرى على جـبينك أثر البهجة وأنت تذكره !! ؟؟ .

فهـز الأب رأسـه وقد تغيرت ملامح وجهه وعلاه الجـد .
ثم قال : يا عيالي..
أنا قلت لكم إنهم (( أطفال لم يبلغوا الحلم ، في مجموعات بريئة ، على البساطة والعفوية ،
وهي مشاركة للأطفال في فرحتهم ، وكل يعطي على قدر يسره بغير تكلف ،

وتشمل تلك العطايا : الحلويات والمكسرات واللبان ( العلك )
والنقـود المعدنية ، وفي الطرقات .. )) وهـكذا..
فما في ذلك .؟؟ !! .

لكن .. إذا كان الأمر الآن على غـيرما ذكرت .. حيث التجمعات واختلاط الكبار والصغار من الجنسين،
والدعوات وإقامة الولائم والتنافس في تقديم الأفضل ، أوأن تقام تلك المناسبة في الفنادق..!!
وغيرها من التكاليف .. فهـذا هو الذي لا يجوز ..

- واغـتنمتها الطفلة الحـفيدة برهة من السكوت فاسـتأذنت جـدها لسـؤاله ..
قالت : لم أفهم معنى القرقيعان ؟! ..

قال الأب : حسـناً يا بنيتي سـأوضح لك ولإخوانك ذلك ..
إن لفظة القرقيعان فصيحة مصحفة من القعقعة وهي ضرب الشيء ببعضه أو بشيء آخر..
أما سـمعتم المثـل المشهور: ( لا يقعقع له بالشنان )
أي الجلد اليابس أو شكوة أو قربة يابسـة فإذا ضرب به شيء أو ضرب ببعضه أحدث صوتاً يُرعب الدابة والأحمق من الخوف .

وكان الآباء في وقت الصرام .. فقاطعه أكثر من واحد
في اسـلوب وحركة كوميدية : وما الصرام ؟؟ ..
فتبسـم الأب وقال :
الصرام هو الجـذاذ ..

فقطعوا حديثه مرة أخرى : وما الجذاذ ؟؟ .
فضحك الأب ضحكة غـطى من أجلها فمه تأدباً ثم قال :
دعوني أوضح لكم المعنى لكل لفظة..

- أما لفظة القرقيعان .. فقلت أن بعض الاباء في وقت صرام
التمر حيث يتواجد أطفالهم فرحين بمشاهدة العذق وهو
يهوي بعد جذاذه إلى الأرض على سفرة أو حصير ..
ولأجل إتمام سرور طفله في تلك المناسـبة يقوم الأب بقطع
جزء من العـذق المجذوذ بما يساوي طول ذراع الرجل أو
أقل قـليلاً ، فيسلخ ( يفرز) من جانب ذلك الجزء جزءًا طولياً بالمحـش ( المنجل )..
يعني أنه يجعل الجزء المقـتـطع مستقيماً واقفاً ويسـلخ ( يفرز ) الجزء الطولي المذكور إلى النصف ،
ويفرز مثله في الجانب الآخر من ذلك المستقيم الواقف ، ثم يقوم بثني الجزء الطولي
المسلوخ إلى الخارج ثنياً قوياً ثم يتركة بحيث لا يلتصق بالجزء الأوسـط بين الجزئين المفرزين ،

ثم يعمل بالجزء الطولي الثاني الذي في الجهة الثانية مثل ما عمله بالجزء الطولي الأول تماماً ..
ثم يقبض بيده على الجزء تحت انثناء الجزئين المفزين ثم يهزه هزاً قوياً من الجهتين فيضرب الجزءان المنثنيان
المنسلخان في الجزء المتبقي في الوسط كل من جهته فيحدث صوتاً مسـلياً
يطـلقون عليه كلمة ( قرقعة ) أو قعقعة بالفصحى ..

هذا.. وقد صنع مثله من البلاسـتيك للأطفال في الأسواق .
- أما الصرام فهي لفظة فصيحة من صرم يعني قطع ،
ويكون ذلك بعدما يتحول الرطب إلى تمر فتصرم عذوق النخل ويجمع التمر لكي يكدس ثم يؤكل منه ويباع كما هو معلوم لديكم .

- أما الجـذاذ : فهو الصرام نفسـه أي القـطع .

سـكت الأب مدة ثم طلب القهوة وامتدت الإسـتراحة قليلاً
صار خلالها شرب الماء والقهوة والشاي ودارت بعض المناقشات والأحاديث حول ما جاء في ذكريات أبيهم .

ومن المعلوم أن حديث أبيهم يتخلله الطرفة
من الأب أو من بعضهم أو مزحة أو وقفات صغيرة ، وذلك..طرداً للسأم .

- ثم تنحنح الأب منبهاً الجميع أنه سـيبدأ الحديث ..
- قالت سامرة : هل بقي شيء من الذكريات تتحـفـنا به ؟ ..
قال نعم بقيت واحـدة وبها نختم حديثنا الليلة ..
قالت : هاتها عافاك الله ..
ها نحن كلنا أذان صاغية ولحديثك واعية وليست
لاهية أو ساهية ، أبعد الله عنك وعنا الداهية ..

قال : عندما تحـل العشر الأواخر من رمضان تقوم الفـتيات بوضع قطن منفوش أو طين مخلوط بالرمل
في قفة من الخوص أو في وعاء من الخزف ثم ينثرون فيها حبيبات الشعير أو ما شابهه من النباتات سريعة النمو ،
ويقمن بسقيها يومياً ..

وما أن يأتي اليوم التاسع إلا وقد نبتت الحبة واخضرت
وهاشـت الأوراق الطويلة وانسـدلت على جوانب القفة ..
وفي يوم العيد بعـد صلاة الفجر -
وقـد اتفقت البنات ليلاً - يخرجن جماعات إلى الترع أوإلى مكان جريان الماء ويسمى الثبر -
ويقمن بنتف ذلك الحشيش وتقطيعه ونثره في الماء وهن يتمايلن تمايلاً
لا تغيب عنه الحـشـمة ويرددن أهازيج الفرح بانقضاء
مدة الصيام على خير وفلاح.. يقـلن :

( يا حجتي تزمزمي ما زمزمك عبدالملك ) أو كلمات مثل
تلك مما لا يحضرني الآن -
(( وكنت قـد رأيتهن أيام طفولتي )) .

قالت عائشة : الله الله لقد أمتعـتنا يا أبي حيث خـتمت هذه الليلة بهذه الذكرى الجميلة ..
ثم قامت والسرور على محياها وقبلت جبين أبيها ويديه
وتابعها الجميع على ذلك ، وهو يمازحهم ويبتسم معهم ..

ثم نادتهم الأم : تعالوا مع أبيكم فالأكل والشراب جاهز ..
فقاموا من الصالة وكلهم يتنافس في الإمساك بيدي
أبيهم والجلوس بجانبه على طاولة الأكل . فجلسوا
جميعاً وأكلوا وشربوا والبسمات في ثغورهم ،
ويضيء لهم الأنس والسرور الشـمعات ..


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكِلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D9%84%D9%851.png





.

ابتسم
07-30-2012, 09:46 PM
متابع بصمت لظروف خارجة عن آلأرادة لي عوودة ومتابعه الموضوع والرد ...!!

مملكة الاحساس
07-30-2012, 11:40 PM
نبض الأمل
سوالفك لاتمل... فهي كالزهر يرشف من عبيرها النحل....
كتبتي لنا عن عادات ... لاتحتمل....
البعض مازال متمسك فيها رغم الألم.... ورغم الأمل...
لافض الله فاك ...وبلغك..... مبتغاك........
وننتظر منك المزيد.... عشرون ....او يزيد.....
وبارك ربي فيك

مملكة الاحساس
07-31-2012, 12:15 AM
أديبنا عبدالرحمن الغريب
لذكرياتنا وماضينا عبق جميل.... واجمل منه ماضي الاجداد والاباء ....
وكلما تعمقنا في الماضي اكثر ازداد قرب عبقها وعبيرها... اكثر... فاكثر...
وتمتعنا برائحته الزكيه ...الطاهرة ...النقية...
شكرا لذاكرتك الجميلة.... شكرا لادبك الجمُ الوافر....
تذكرنا ايام خلت ليتها تعود...... عبقها اشبه بعبق المسك والعود....
فحيهلا بهذه السوالف الجميلة...... ولاتحرمنا منها كل ليلة.....
وبارك ربي فيك

عبدالرحمن الغريب
07-31-2012, 01:09 AM
مملكة الاحساس

مرحبـا مرحبـا كثر الجراد والدبـا

وكثر خطوات من مشى ومن حـبـا

شكري وتقديري لك على متابعتك الأنيسـة

للمطروح من سوالف رمضانية..

- شكري وتقديري لهـتنك الشفاف

وودقك البلوري العذب المتناثر على أديم الصفحة

كلمات في لباس ٍ شاعري ..

= - كنت قـد كتبت ردا ً على ردك في القصة الأولى

فعساك قد اطـلعت ِ عليه ؟؟ !! .

تحياتي

=

مملكة الاحساس
07-31-2012, 01:34 AM
نعم يا أديبنا ... شاعر الجيلين قد اطلعت عليه....
ولكن ليس لي ان احاكي واجاري ردك... ورحم الله ( مملكة الإحساس) عرفت قدر نفسها
وجزاك الله خير على حسن الظن
وودنا ان تفتح لنا صفحه في قسمك ومنتداك المسؤل عنه ...تخبرنا عن بعض من خبراتك وتذكر لنا شيءا من دروسك وخبرتك
و عن الطرق الصحيحه في كسب الثقافه العامة وان تذكر لنا بعض الكتب المهمة لتوسعه ثقافتنا وخصوصا في مجال الادب
وبارك ربي فيك

عَبقْ
08-01-2012, 03:01 AM
*

الأستاذ عبدالرحمن الغريب

في رائعتِك الثآنية من حكآيآت ( أسرة أبوسآمِرة)
قصة مليئة بالموروثات والعادات الشعبية الجميلة الطَّيبة
هنيئاً لمن تعايش في تلك الأيآم بكل مآحَوت من بسآطَة ومحبَة وقلوبٍ صآفية
بإختصآر {أبدَعت}

عَبقْ
08-01-2012, 03:06 AM
*

أبتِسِم

أهلاً ومرحباً بِك
أسأل الله أن يُيَسِّر أمرك ويُفَرّج همّك
كُن بالقُربِ دآئماً ~

عَبقْ
08-01-2012, 03:07 AM
*

مَملَكَة الإحسآس

أهلاً بِك
يُسعدنآ توآجدك ومُتآبعتك وتشجيعك
كوني بالقُربِ دائماً ~

عبدالرحمن الغريب
08-01-2012, 03:56 AM
قالوا علآمك .. !

لك منا تحيات خاصة

وتقـدير خاص

يا من فتحت لنا ساحة ً فسيحة مريحة

تتجول فيها خيولنا بعد طول خمول

وفقك الله وأعانك وفتح عليك

بالخير والتوفيق والاستقامة والرضى

=

عَبقْ
08-01-2012, 04:21 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%84%D9%8A%D8%B3%20%D9%83%D9%84%20%D9%85%D8%A7%D 9%8A%D9%84%D9%85%D8%B9.png




WIDTH=1 HEIGHT=1

في ليلةٍ من الليالي الطوال خاطب شهريار زَوجَتَهُ شهرزاد قائلاً : حدثيني ياشهرزاد من أحاديثِ البلدان التي لم أسمع بها قبلاً ....

فقالت شهرزاد : بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد ,والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أن هناك إمرأةً فقيرةً من بلادِ الهند تعملُ في إحدى المزارع هي وإبنها الوحيد
فلما بلغ الإبن أشُدٌه وكان قد أشتهر بغباءه الشديد واسمه ( شاهِر ) ،
قرر أن يسافر إلى دُولِ الخليج العربي بحثاً عن الثراء والشُهرة ..

وعندما حطَّت رِحالُهُ في إحدى الدول الخليجية توجَّهَ لإستلام عَمَلهِ كعامِل هِنديّ عند إحدى الأسر الفاحشة الثراء ..
وفرح أشد الفرح بهذا العمل ولكن همه بالثراء لازال يسيطر على تفكيره وأصبح شغله الشاغل ..

وبعد مضي عامٍ من عمله لدى هذه الأسرة قام أفراد الأسرة بتجهيزاتٍ
لحفل استقبالٍ كبيرٍ لإبنتهم القادمة من إحدى الدول الأوروبية حيث كانت تكمل دراستها هناك .

الساعة الآن التاسعة مساءً موعد وصول الآنسة ( ريما ) ...
الوقت يمر ...
وصلت سيآرة ريما ونزلت من السيارة وكانت الأسرة باستقبالها
بدأت أصوات الزغاريدِ والطبول بالأرتفاع , وطارت الألعاب النارية في الفضاء
وتمَّ تبادل التحآيآ والبَسَمآت
كل ذلك و( شاهر) مندهشٌ بما تراهُ عيناهُ ومآتسمعُه أذناه .

وعندما وقع نظرُهُ على ( ريما ) أُعجِبَ بِجمالها وجاذبيتها
فتقدم للسلام عليها فوكزته قائلة : ( أهوه أنجلع عن ويهي ) فحزن شاهر وتألم .


الآن مضى شهر على قدوم ريما لبلدها ...
يصحو شاهر فجراً ... فجأة ...

( طاخ طيخ طاخ طيخ ...آه آه آه يبة سامحني سامحني الله يخليك )

نعم هذا ماسمعه شاهر ..

هذا صوتُ ريما تبكي وبدت أثار الضرب على وجهِها , طردها والدها خارج المنزل ...

قال شهريار : طردها تباً له من أب لماذا يفعل ذلك بفلذة كبِدِه ؟؟ !! ....
شهرزاد :يآمولاي لاتغضب دعني أكمِل القصة لتعلَمَ ماخفي لعلك تعذُرُه ....

شاهد ( شاهر ) ريما االجميلة تبكي في الشارع ففكر وقال :
هذه هي الثروة التي أبحث عنها وقد جاءتني على طبقٍ مِن ذهب .

فتقدم لها شاهر وعرض عليها الزواج منه ..

في بادىء الأمر ترددت ( ريما ) لقبول عرض ( شاهر ) لأنها لاتحبه ولاتحب مظهره المزري ولكنها وافقت في الأخير ...
أخذها ( شاهر ) عند أقرب مطار وحجزوا التذاكر وسافروا إلى الهند حيث ديار شاهر ..
شاهر ينادي أمه : ( ماه ماه ) حضرت أمه ولم تسعها الفرحة وأخذت إبنها بالأحضان ..

فقال لها:

ماما جي ماما جي أيي أيي أنا سوي زواجهي
مافي سوي مشكل بعدين طق و جنجانهي
هدي ريما زوجتهي بس أعرف هُط مكياجهي
أعرف إطبخ نهيهي بس سوي بيض بالماجيهي
مايعرف نظف مايعرف كنس هم هم بس ونومهي
أنا جيب عشان شوغلهي و أفتح بيت مشغلهي
أبو هيّا سوي برا , طقها طق قويهي مسكينههي
مافي زنب كبير هوا بس سوي هاملهي
الهمدُ لله ياربي أنا في فكر جيب نفر واهدهي
و أنتا كريم أعطيني زياده واهد بتشا مجانهي

فجأة سقطت أمه على الأرضِ مغشياً عليها فحملها ( شاهر ) وسقاها الماء ،

وقال : مسكينه ماماجي مافي تهمَّل من فرهتهي ..

فباشرته أمُّهُ بصفعة على وجهِهِ وقالت : شاهرهي أنتا غبي كبيرهي أنتا فكر كلو لماعة ذهبهي ؟؟ !!

مالت على حظي الرديهي ..

قالت هذه الكلمات فماتت يامولاي ..



وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85%20%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%8 A%D8%A9.png





.

عبدالرحمن الغريب
08-01-2012, 05:42 AM
قالوا علامك !

ريمية سـعودية

جميلة القصة وجذابة

لكني ما فهمت كلام الهندي

وهو يسولف على أمه ههههههههه

تحياتي

=

نبض الأمل
08-01-2012, 08:20 PM
قالو علامك
مملكة الاحساس
استاذنا عبدالرحمن

سلمتم وسلمت اناملكم المبدعه وردودكم المحفزه والمشجعه

نبض الأمل
08-01-2012, 08:22 PM
ريميه
هههههههه امتعتنا بروح الفكاهه بالقصه جميله جدا

شله الاحزان
08-02-2012, 11:24 PM
قالو علامك ما شاء الله عليك

ابداع بابدع

يخرب بيتك شو حبيتك

هههههههه

تقبلوا مروري

عَبقْ
08-03-2012, 05:14 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%81%D8%A71.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد ,والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنَّ أبا سامِرَة دَخَلَ البيت يسـبقه صوته بالتهليل والتحميد والاسـتغفار
بعـد صلاة التراويح والدعوات في القـنوت ، وقعـد في المجلس المهيأ في الصالة كالعادة ،
وشـدّته صورة الحرم المكي في التلفاز حيث تقام صلاة التراويح هـناك ،
فأمعـن في الإصغاء والمشاهـدة ريثما يأتي العيال ويكتمل حضورهم كالعادة ..
وما هي إلا دقائق حتى اكتمل العقـد وكانوا على شـغف لما سـوف يتحفهم به أبوهم
إذ أنه لم يقل لهم في الليلة الماضية ما في جعبته هذه الليلة..

وكان كل فردٍ منهم كبيرهم وصغيرهم يبتدر أباه بالسلام أو بالدعاء بخير المساء حين تطأ رجله بسـاط الجلسـة ..
حـيث سـبق أنْ علمهم أداب القـدوم والجلوس والحـديث والإسـتماع ..

قال الأب : كيف حالكم مع الصيام اليوم ؟ .
فرد الجميع : كلنا بخير وعون وفضل من الله ..
قالت سـامرة : هاااه يا أبي أنك لم تخبرنا في الليلة الفائتة ما سـتقصه علينا هذه الليلة ؟؟
. قال : نسـيت ونسيتم . فضـحك الجميع .
ثم أردف قائلاً : إنكم لا تدرون ما سأقول لكم ؟

قالوا جميعاً لا !! .
قال الأب : إذاً ما الفائدة من اجـتماعكم هـنا .. لأنكم لا تعلمون ماذا سأقول لكم !! .
فساد صمت تتخـلله ابتسامات ، ونظرات ، وتعجـب !! .
فقطع الأب صمتهم وقال : هاااه !! .. أما زلتم على موقفكم ؟ .
فتطاولت الأصوات وتصافعت قريب السـقف ثم تهادت إلى أصحابها بعد ما أظهرت تباينها واختلافها مع بعضها ..

فقسـمٌ يقول : بل نعـلم ما تقول يا أبانا ،
وقسمٌ مصرٌ على موقِفِهِ السابق أنهم لا يعلمون ما سـيقول لهم هذه الليلة ،
وقسـمٌ ثالث فضّل الصمت ..

قال الأب : اتـفقوا على رأي ثم أخبروني حالاً .
وبعد هُـنيهة من الوقت قالوا بصوت واحـد : نعـم نعـم يا أبانا إننا نعلم ما سـتقوله لنا الليلة .
قال الأب : أحـسـنتم أحسـنتم .. إذاً فـليخبرنا أحـدكم بما سـأقوله لكم .
فعاد الصمت والتعـجب والنظرات ..
فوقفت إحدى الحـفيدات - وكانت على قدر من الذكاء - ..
ثم قالت : أنا أدري بأنك تدري بأننا لا ندري ..
فقال : صـدقت ِ يابنيتي.. ما أذكاك وما أفصـحـك ِ..
إنني ابتدأت حديث هـذه الليلة بما ابتدأته به لأدخل الحيوية والنشاط في نفوسـكم .

فـتـنفس الجميع تـنفس المثقـلون من حمل ، وراجت الابتسامات وتُبُودِل ضرب الأكف .
فشاركهم أبوهم الأبتسامات .. ثم أديرت القهوة فقــُدم للأب فنجال القهوة فألحقه بآخر ثم ألحقه بثالث ثم هـز الفنجال معلناً اكتفاءه ،
والعيال أيضاً تناول بعضهم العصير والبعض الآخر الماء وتناول الشاي آخرون ..

وبعد ترديد الاسـتغفار والحوقـلة قال :
في هذه الليلة سـأتحدث لكم عن بعـض العادات الطـيبة والمحمودة التي كان عليها الناس في بلدتنا هذي .. فأيش رأيكم يا عيالي ؟؟؟؟ .
قالوا جميعاً : أنعم بتلك العادات الإسلامية الطيبة فأرْوِنا من نهلها الصافي ، وأطعمنا ما لذ ّ وطاب مما في أوعيتها ..
قال : سـأخص بالذكر بعض العادات في شـهر رمضان في كل عام ..
.. كان الناس كلهم جيران في هذه البلدة لا فرق بين غني وفقير ، أو بين رئيس ومرؤوس .. أو شريف وطريف ..
ترى التعاون والتعاطف والمودة والأخوة الألفة ، ويزداد ذلك في شهر رمضان .
يقول شاعرهم :

يازيـن وقـتٍ راح يــوم المصـــافـاة //// ماحـْد ٍ على جاره يدوْر النكاية
كل الوطن جـيرة من اقصاه لـ اقـصاه //// متــْـقاسـمين ٍ بـينهم كل شـاية
- - - - -
فإذا قربت ساعة الإفطار وتذهّـبَت أشـعة الشمس..ترى مناظر تأسر العين وتبهج النفس .

قالت عائشـة : وما تلك المناظر يا أبي ؟؟ .
قال : ترى الأطفال وبعض النساء في حركة دائبة في الطرق الصغيرة حتى أنك لتخـشى أن يصـطدم بعضهم ببعض ،
وهم في تطـوافهم ذاك إلى أن يضرب النجـر ( الهاون ) إيذاناً بحلول موعـد الإفطار ثم يتلوه الأذان مباشرة ،
وتتكرر تلك العادات قبل السحور أيضاً في كل ليلة من رمضان لكنها أقل حركة من التي قبل الإفطار.

قال أحـد الأبناء : وماذا يفعلون في تلك الساعة الحرجة قبل الإفطار ؟ .
قال الأب : تراهم يحـملون الأواني المقـببة ، والصحون المغطاة ، والقفاف الملفعة بالقماش ..
ترى طفلة تطرق هذا الباب وفي يدها إناء ، وذاك الطفل يطرق الباب الآخر وبين يديه ماعون ،
وتلك المرأة تضرب بيدها باباً آخر لتدخل على أهـل البيت القفة وما تحـويه..
وهكذا،، ولا يخص بذلك ذوي الحاجة من الفقراء والمساكين والمحتاجين فقط ..
بل وتعطى كإهداء وتبادل الأكلات لأهل اليسر لتعميق أواصر القربى والجيرة والصداقة والألفة ..
مناظر جميلة حـقاً تُعزز قيم الدين الإسلامي بين أهـله ..

قالت الطـفلة الحـفيدة ذات الفطنة الفريدة بعـد رفع يدها طالبة الأذن بالسؤال
وبعد موافقة الأب لها :
- وما تحوي تلك المواعين والصحون والقفاف ؟؟ .
قال : إنها تحوي نعم الله من المأكل والمشرب .
قالت سامرة : إن لم يكن سـراً يا أبي .. فـسـمّ لنا بعضاً منها ..
فضحك الأب وضحك الحاضرون لطرافة ما قالته..
قال أبوها حااااضر : إن بداخل تلك المواعين والقفاف.. الهريسـة ، والثريد ، واللبن ، والتمر أو الرطب ،
والرز المشخـول أو المكبوس ، أو الرز بالدجاج المحشي ، أو الرز باللحم ،
وتحوي الخبز الرقاق ، المفلق ، الزبدة ، والدبس ، والخضار الورقية . . . وما شابه ذلك ..

قالت إحدى البنات : زدنا يا أبي .
قال : إن الناس لم يتعودوا التأخر عن النوم كثيراً . فلم تكن عادة السـهر مثل ما الناس عليه في هذا الزمن .
فبتقديري إن الغالبية العظمى ينامون بعيد صلاة التراويح بساعتين .
وعقيب نصف الليل أو قبله بقليل تقوم الأم لطبخ السحور وخوفاً من أن يغـبّ أو يداخله الفساد
فإنها تحفر للقدر في التراب ثم تضعه في الحفرة بعد أن تحكم غلقه جيداً بالقماش السـميك ثم تغطي جوانبه بالتراب الحار،
وتكمل تغطيته بالرماد ثم ترجع لتكمل نومها إلى وقت السحور ،
هكذا ربات البيوت سابقاً ، وفي الباقيات خير إن شاء الله ..

هذا ، ويعرف دخول وقت السحور آنذاك بعلامتين :
إحـداهما : ضرب النجر ( الهاون ) من قبل إمام المسجد الجامع أو المؤذن أو من ينوب عنهما .
والعلامة الثانية هي المسـحر أو ما يسـمى المسحراتي عند غيرنا..

وقبل أن يدلي أحد الأولاد بسؤال أبيه أشار إليه أبوه بيده وهز رأسه بابتسامة خفيفة ليعلمه أنه قد عرف ما يريد السؤال عنه ..
قال : إنك يا ولدي تسـتأذن لتسـأل عن المسحر.. هـااا ؟؟. فهـز الولد رأسـه موافقا ً .
فقال الأب :
ذلك ما سـأحـدثكم في الليالي المقبلات عنه وعن غيره من العادات والذكريات في تلك الليالي الرمضانيات السالفات..
قالت الأم :
لا تبرحوا مجـلسـكم حتى أصلح لكم بعض الأكلات الخفيفة والشراب الحـلو في دقائق معـدودة ..
ثم أشـارت إلى من يساعدنها من بناتها في إعداد ذلك فقمن معها ،
وأخـذ الأب يمازح أبناءه وبناته وأحفاده ويرد على اسـتفساراتهم حول ما جاء في حديث الليلة حتى اسـتدعوا لتناول الأكل والشراب .



وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D9%84%D9%851.png





.

عبدالرحمن الغريب
08-05-2012, 01:53 AM
قالوا علامك !

لا هنت لا هنت ِ وسدد الله خطاك

بارك الله في خطواتك ونشاطك

تحياتي وتقديري

=

عَبقْ
08-05-2012, 03:46 AM
....


http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D9%85%D8%B12.png

عبدالرحمن الغريب
08-05-2012, 03:57 AM
قالوا علآمك .. !

- درع ولا كل الدروع هذا الذي تبرْوَزتْ حوافه

على أسمائنا ، فكانت كطيور محلقة في

سماء ما قبل الشروق

شكري وتقديري لك

=

عَبقْ
08-05-2012, 04:03 AM
قالوا علامك !

ريمية سـعودية

جميلة القصة وجذابة

لكني ما فهمت كلام الهندي

وهو يسولف على أمه ههههههههه

تحياتي

=




*

الأستاذ: عبدالرحمن الغَرِيْب

أهلاً بِكَ اُستاذي
قصدي نَمَستي أستاذي :055:
قول لي أيش اللي مافهمته
وإذا تطَلَّب الأمر جبت لك شآهِر هِنا ههههههههه
شآكرة لك حضورك الجميل [ :123: ]

عَبقْ
08-05-2012, 04:06 AM
ريميه
هههههههه امتعتنا بروح الفكاهه بالقصه جميله جدا



*

نَبْض الأمَل

أهلاً وسهلاً
بل حضورك الأجمل والأكمل والأمثَل :046:
وعسآها دوم الضحكة مآتفارق مُحيَّاكِ [ :123: ]

عَبقْ
08-05-2012, 04:14 AM
قالو علامك ما شاء الله عليك

ابداع بابدع

يخرب بيتك شو حبيتك

هههههههه

تقبلوا مروري



*

شلة الأفرآح كمآ أودُّ أن تكون أيآمُكِ :055:

الإبدآع يكتمِل بحضورِكِ
كوني بالقُربِ دائِماً
حبيتِك تَـ نسيت النوم يآخوفي تنسيني :147:
[ :123: ]

عَبقْ
08-05-2012, 04:25 AM
*


رِيميَّة سُعُوديَّة

قِصَّة مُمتِعَة , طريفة , ظريفَة
تضمَّنت حِكمَة جَميلَة
فِعلاً ليسَ كُلُّ مآيَلمَعُ ذَهَباً
أُناس كثير تخدعها المَظآهِر
أبدعتي يآغآلية
لآفَضَّ فوكِ ولآنَضَبَ فِكرك ولا نَبَآ قَلَمُك [ :123: ]

width=1 height=1

عَبقْ
08-05-2012, 05:10 AM
*

الأستاذ عبدالرحمن الغريب

في رائعتِك الثالِثَة من حكآيآت ( أسرة أبوسآمِرة)
ذكرت عادات طيَّبة جميلة لكِنَّها اندثرت أو شَحَّت في وقتنآ الحآضِر وليتَها تَعُود
منها تبادُل الأكلآت مازالت موجودة هذه العادة في شهر رمضان لكن بنسبةٍ قليلَة

يازيـن وقـتٍ راح يــوم المصـــافـاة //// ماحـْد ٍ على جاره يدوْر النكاية
كل الوطن جـيرة من اقصاه لـ اقـصاه //// متــْـقاسـمين ٍ بـينهم كل شـاية

صَحّ لسآنك وعلآ شآنك
مُتألِّقٌ دائماً [ :123: ]

عَبقْ
08-05-2012, 06:03 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B1%D8%AF%D9%8A.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد , والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنهُ كان في بِلآدِ الهند والٍ يُدعَى "الحَبَردِيّ"
وكان ذا بأسٍ شَديد , لآيرحَمُ عجوزاً ولا وليد ,
وكان دَميمَ الخِلقَة , وعلى مابِهِ مِنْ دَمامَة لآزَمَهُ البُغضُ واللّئامَة .
وكان كثيرَ المال , قليلَ العِيال , مُرَفـَّه الحال .
لهُ عَبيدٌ و ممالِيكٌ وخَدَمٌ وجوارٍ ,
عَبيدٌ زِنجِيَّة , ومماليكٌ تُركيَّة , وخَدَمٌ حَبَشِيَّة , وجوارٍ فارِسِيَّة , وغِلمانٌ هِندِيَّة .

وكان "الحَبَردِيُّ" جبَّاراً على النِّساءِ الأرامِل , لآيَكُفُّ أذاهُ عنهُنَّ إلاَّ بِمُقابِلْ .
وكانَ على جَريِ عادتِهِ في غـُرَّةِ كُلِّ شَهر يُرسِلُ جَماعَةً مِنَ العبيد ذَوي البأسِ الشَّديد
تَحمِلُهُم الخيُولُ والجِمال , ومعهُم البِغال كي تَحمِل الأحمال ,
يجُوبونَ البِلآد , قاصِدِينَ بيوتاً تَسكُنُها أرامِل لديهِنَّ أموالٌ وأولاد .

يَضرِبونَ الأبوابْ ويَقتَحِمون البيوت , ويأخذون ماطآب لهُم مِن مالٍ أو قُوت
مُنادِينَ رَبَّة البيت : " إذا جاكِ الحَبَردِي يَردِي وش تَعطِينَه ؟ "
ولآيَرضونَ إلاّ بشيءٍ نَفيسٍ عَليهِ القِيمَة ,
فإن لم يَجِدوا فيأخذوا أحد أولآدِها غصباً بِأرخَصِ قِيمَة ,
فإن أبَت أخذُوها جاريةً لِلوالي وتركوا رَعِيَّتَها كَسِيرةً يَتيْمَة .

وذاتَ يومٍ تَوقَّفَتِ القافِلَةُ وَسَط البِلآد , عِندَ بيتٍ تَقطِنُهُ أرمَلَةٌ وأربعَةُ أولآد .
وإذا بِرئيسِ العَبِيد يَتَرَجَّلُ عن خَيلِهِ , ويَرفِسُ البابَ بِرِجلِهِ .

فِيَدخُلُ في الفِناء , فـَـيَرى أولاداً صِغاراً يَلعَبُونَ ويَمرحُون ,
تَتوسَّطُهُم بَقَرةٌ صَفراءَ ذاتَ قُرون .
وأرجُلٍ رَفِيعَة , وحوافِرَ دَقِيقَة .

ولكن تَبَدَّلتِ هذهِ الحالُ إلى حال
وأخذَ الرُّعب والخَوفُ يَدُبُّ في قلوبِ الأطفال .

فإذا بِالرئيسِ يُنادي العَبيد :
أن آتونِي بِسلسِلَةٍ وطَوقٍ مِن حَديْد
وخذوا هَذِهِ البَقَرةَ ومن رَقَبَتِها اربطُوها
وبالقافِلَةِ ألحِقُوها .


ووَسَطِ صُراخِ الصِّغار ,
يَزدادُ جَذبُ البَقَرةَ ويعـلو مِنها الخُوار
إذْ تُطِلُّ مِنْ خَلفِ تِلكَ الأستار
حَسناءَ كأنها قَمَرٌ مِنَ الأقمار
بِجَبينٍ أزهَر , وخدٍ أحمَر , وجِسمٍ كالمَرمَر
واسمُها "تَمامْ" وبَدَت كَبَدرٍ تَمام .

تُوَلْوِلُ وتقُول :
يآوَيلِي , وياسَوادَ لَيلِي
مَنْ أَنتُم ؟؟؟
وماذا تُريدُون ؟
وبأيِّ حَقٍ لِدارِنا مُقتَحِمُون ؟
ولِمالِنا أنتُم ناهِبُون !!

فقاطَعها رئيسُهُم وهو عابِسُ الوَجةِ وعاقِدُ الحاجِبَيْنِ :
ألا تَعرفِينَ مِن تُحادِثِيْن ؟؟
نَحنُ ..

فقاطَعَتهُ :
وَمَن غَيرُهُ يَفعَلُ هذا الفِعلَ المَشِيْن ؟
فقال : وَيْحَك !!
نَحنُ هُنا بِأمرِ الوَالي , نأتي لهُ بِما يَشاءُ مِن نَفيسٍ وغالٍ .

قالت : ولكنَّ هذا مالي , وأقتاتُ مِنهُ أنا وعِيالي !

فقال : أنتِ ومالديكِ مُلكاً لِلواليّ .

فقالت : خَسِئتُم ..
وبِكَيدِكُم بئتُم ..
وإلى واليِكُم بِخَيبَتِكُم عُدتُم ..

فقالَ : وَيْحَك !!
" إذا جاكِ الحَبَردِي يَردِي وش تَعطِينَه ؟؟ "

قالت تمامُ :
أُعطِيهِ مِنَ الهَواءِ بِحَجمِ السَّماء
ومَورِداً يَتَدَفَّقُ مِنهُ الماء
وإنَّ لهُ في الدُّنيا بَقاءٌ بِلآ فَناء
وسعادٌ بِلآ شَقاء
شَرطَ أن يَترُكَني والصِّغار , في بيتِنا ولنا مالنا آمنين أحرار
فاذهَب إلى سَيّدِك في الحال , وأخبِرهُ بِهذا المَقال .

فقال : مالكِ يامرأة !!
أأبدوا لكِ أحمَقاً !
أم سَفيهاً وأخرقاً ؟
الماءُ والهواء , والسعادةُ والشقاء , والحياةُ والفناء
بيدِ الله الذي لآيُحيطُونَ بشيءٍ مِن عِلمِهِ إلاّ بِما شاء .

فقالت :
كذلك انا وعيالي ,
خَلَقنا الله أحراراً لِنعبُدهُ
ولا لأحدٍ سُلطانٌ علينا
ولسنا مِن أملاكِ الواليّ .

فقال : ويلـَك !
أتخرُجين على العصا ؟
فالمَوتُ لِمن عصى .

فلمّا أدرَكت تمامُ أنّه ذو بأسِ وشِدَّة
تراجعت عن نَبرَةِ الحِدَّة
وخاطَبَتهُ بلينٍ وتؤدَة .

وأرادت أن تأخُذَهُ بالحِيلَة , عَلَّها تَسْلَمَ مِنهُ هذهِ الّليلَة .

فقالت :
إنّي أهبُ نفسي لك زَوجةً وتُشارِكني في مالي وحَلالي وتكونُ أباً لعيالي .
فضَحِكَ ساخِراً : مَالكِ وحلآلك ؟
لأن أعيشُ عَبداً ذليلاً لِلوالي خيرٌ من أن أعيش تحتَ وطأةِ الفقرِ وأنا مُتَيَقِنٌ بأنني من الجُوعِ لآشَكَ هالِك .

فقالت : ولكِنَّني صادِقَة , وفي المَكرِ لستُ بِحاذِقَة .

فضَحِكَ قائِلاً : ماتملكينَ سِوى هذه البقرة أبِعـقـلي تِستَهينين !!
قالت : إنَني أملُكُ ثَروةً هائلةً ورِثتُها منذُ حيْن .

أمهلني سويعات , وسآتيك ببعضِ مالديَّ مِن خيرات .
فأخذتِ البقرة واخـتفت بها عن الأنظار ,
وأمرت ولدها عمَّار ,
أن تَوجَّه بهذهِ البقرة إلى رابِعِ جار ,
وقُل لِلجارة : إنَّ هذهِ البقرةُ مِن والِدتي إعارَة .
فأعيريني بعضَ الأواني الفِضيَّة , والفاكِهةَ الشَّهيَّة .

فذهب إليها في الحال ,
وأحضر معهُ فاكِهةً وأقمِشَةً عديمَةَ المِثال .

وبدأت "تمامُ" بتحضيرِ مائدةَ الطَّعام ,
يكسوها قِماشٌ من حَرير , وعليها أصنافٌ من الطعامِ والخيرِ الوفير
فيها ماتشتهي الأنفسُ وتلذُ الأعيُن ,

مِن الخوخِ الدِّمشقيّ , والرُّمانُ التُّركيّ , وكُمَّثرىً وكيويّ ,
وبرقُوقٌ وتُفَّاحْ , وعصائرُ تحمِلُها أقداحْ ,
وأوانِ ماءِ وَردٍ ذاتَ عِطرٍ فوَّاحْ .

فلمَّا دَعَت رئيسَ العَبيد ومن معهُ انبهروا مما رأوا , وأكلوا وشربوا حتى شَبِعوا .

فأخذت "تمامُ" رئيس العَبيد إلى حاشيةٍ من البيت
وقالت : ليكُن مارأيت ومن مَعَك سِراً بيننا ,
فإذا ذهبتَ إلى الوالي قُل لهُ مارأيتُ سوى عجوزاً شمطاء , ليس لها ولدٌ ولا تَلَد .

فقال لها في خُبث :
حسناً , أمهليني يوماً أو يَومَين .

فَتوجَّهَ إلى الوالي وأخبَرهُ بِما رآه ومالم يَرَه .
فأمر الوالي بجماعةِ العَبيد .. وسألهم عمَّا رأوا فأخبروه بِكُلِّ شيء , هو يُنكِر وهم يُكَذِّبونَه .
ولكنَّ الوالي أوجَسَ مِنهُ خيفَة ,
فنادى بالسَّيافِ "شَرفَلَك" :
أنِ أقتُلهُ , فَضَرَبَ عُنُقَهُ بالسَّيفِ فهَلَك .

وبعدَحين أرسلَ الوالي "الحَبَردِيّ" إلى بيتِ "تمام" ثُلةٌ العبيد يترأسُهُم عبدٌ آخر ,
ففعلت بهم "تمامُ" مافعلتهُ مع رئيسِهِم الأول ,
وأمّا مصيرُهُ فكان كمصيرِ سالِفِه ,
إلى ان أرسَلَ ثالثَ رئيسٍ من رؤساءِ العبيد , فاستقبلتهُ "تمامُ" كما أستقبلت سابقيه .

فلمّا أخبرتهُ بِسِرّها تجلَّدَ وتَصَبَّر , وكتم أمرها في سرّهِ وأمام العبيدِ تنكَّر ,
وقبِلَ بالزواج من "تمام" التي تمكنت مِن قلبِه , وسلبت لُبَّه .

وأمّا "تمام" فلمست من الرئيسِ صِدقَ القولِ فاطمَأنت , وصارَ لها ماتمنَّتْ .

وأمَّا الرئيس فقد أمر حاشيتَهُ بالمكوثِ عندَ "تمام" ,
مُتذرِّعاً بأنها ربما تتحين الفرصة فتهرب والأنامُ نيام .
فتوجَّه إلى قصرِ الوالي ودبّر مكيدةً مع أحدِ المماليك لقتل واليهم "الحبردي"
فتمكنوا مِنه ونصّبوا عليهم رجُلاً من الأخيار , وعاشوا في البلادِ أُمناءَ أحرار .



وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7.png





.

عبدالرحمن الغريب
08-06-2012, 11:07 PM
قالوا علآمك .. !

مساء السرور

قرأت القصة فاسـتمتعت بترابطها وتسلسلها

وبساطة اسلوبها في حـبكة باهرة جذابة .

فلا شـللا ً ولا كللا
ولا مـللا ً ولا زللا
وابعـد الله عنك العِـللا
وزادك ِ من غيوم الرضى بللا
وجاءت إليك جمال السعْـد ذلالا

تحياتي

=

عَبقْ
08-08-2012, 03:20 AM
..

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D8%B4%D9%83%D8%B12.png

عَبقْ
08-08-2012, 04:15 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%81%D8%A71.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد , والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنَّه على عادةِ أبوسامِرَة جاء مِنَ المسجِد بعد صلاة التراويح يرافقه صوته بالتهليل والذكر ,
تنحنح كعادته ليخـبر أهل بيته أنه هنا وفي طريقِهِ إلى الصالة
تقاطر الأبناء والبنات والأحفاد فُرادى ومَثنى إلى حيث أبيهم ،
وبعـد تناول القهوةَ وبعض المقبلات والعصير قال الأب : هل من أحدٍ أشكل عليه شيء اليوم في صلاته أو في صومه ؟ .

قالت إحدى الحفيدات أنا يا جدّي :
ما إن بدأت بشـرب الماء إلا وسـمعت صوت المؤذن ، فأشارت إليَّ أختي بأن أتوقف عن الشـرب ..
فلم أقطع عن الماء إلا بعـد أن أكملت ما في الكأس منه بسـرعة ، ولم يزل المؤذن يردد عبارات الأذان .. فما تقول في ذلك ؟؟ .
قال الأب : بارك الله فيك وفي أخـتـك ، ولا عليك يا بنتي فأنت ِ لم تشربي أو تأكلي بعـد انتهاء الأذان .. لكن احرصي أن لا تكون تلك عادة لكِ .
ثم قال الأب :
سـبق أن تحـدثنا عن بعض العادات القديمة الطـيبة الجميلة التي عليها أهلنا في رمضان وهي كثيرة .. لكني في هذه الليلة سأجـعـلها أشـمل ..
قالت الحفيدة ذات الفطنة الفريدة .. بعد الإستئذان : ماذا تقصد بكلمة أشمل يا أبي ؟؟ .
قال الأب : يا بنيتي .. الذكريات متـعددة والعادات الطيبة كثيرة ..
وقد حصرتُ حديثي فيما سبق في العاداتِ الرمضانيَّة الطيبة ،
وفي هذه الليلة سأتحدث عن العادات الطيبة لأهـلنا مع بعضهم البعض ومع الناس الآخرين من خلال تعايشـهم اليومي في رمضان وغيره .

كان الناس في بلدتنا - كما ذكرت لكم سابقاً - في أُلفةٍ وتعاونٍ ومحبةٍ وتراحمٍ رَغم تعدد الأسر واختلاف الإنتماءات القبلية ،
وقـلما تجـد هذه الصفات والعادات عند غير أهل هذه البلدة أو تكاد تنعـدم ..
فهم لا يرضون لبعضهم الإهانة إذ يحاول كبارهم وعقلاؤهم السعي للإصلاح وحل مشكلاتهم وخلافاتهم في حينها .

أما إذا جاءت الإهانة أو الخـطأ من الناس الآخرين فـتراهم يتعاونون لأخذ حـق صاحبهم سواء منهم أو رفيقهم ،
وخاصة إذا كانوا خارج بلدتهم وصادفهم اعتداء على أحدهم فهم يتفانون لنصرة بعضهم ..

أما الضيف فـلعـل شهادتي مجروحة - كما يقول المثل - عندما أتحدث عن هذا الجانب ،
وسواء كان الضيف قاصداً أحداً من أهل البلد بعينه أو لم يقصـد ، وسواء كان معروفاً من أحدهم أو غير معروف ..
فتراهم يتنازعون في ضيافته كلٌ يريد أن يكون الضيف من نصيبه .

يقول أحد شعرائهم :

قـــالوا: كــــرامٌ والكــــرامُ قــلائـلُ /// لم يُـثـنـِـهِـم عِــوَزٌ و لا فـقـــرٌ .. نـــزل
==
والضـيف ترمقـه العـيــون بدارهـم /// وبشـأنه في الســـاح يشـــتد الجـــدل
==
كـلٌ يُـــــراوِدُهُ النـــــــزولَ بـبـيـتــهِ /// بــين التــرجّـي والتـعـصّـــب ِ والقــُـبَـل
==
حتى يفـوزَ به السعـيدُ ويحـتـفي /// في دارِهِ بــين الأحــــــبـةِ والأهـــَــــل
==
والجــارُ يمسي بـيـنـهم بأمـانِهم /// لا يـرتضــــون لـه البــــوائــقَ والــــــزلل
==
والمستجـيرُ يُجارُ من ضـيم العـدا /// والمـسـتـغـيثُ يُـغـــاثُ إنْ قــلّ البـــلل

****

ويقول فيهم أحد الشعراء الشعبيين عندما زارهم وأكرموه :

مِنْ الحَـسَا .. غرَّبت وشرَّقت لـ ( داس ) /// والعـين كَم شـافـت من الطَّـيبيني
واهـل البلاد أجـناسـهم غـير الأجـناس /// عند الغَـريب ايلا .. لِفى والخـديني
لـَ جـيت لـ بـيـبـانهم تمـْـرس امــراس /// ما تعـرف الداخـل من الخارجـيني
أهَــــل دِلالٍ مـتـعـــبات ٍ ومحـمــــاس /// واهَـل نجـــور ٍ تـقـعــِّد النـايمـيني

****
ومن عاداتهم في وقت الرطـب أن الفلاح يخرف ( يجمع ) الرطب في قفة صغيرة أو متوسـطة وتسمى مخـْرَف ..
أو في قفص وهو مستطيل الشكل يصنع من سـعـف النخيل بأعواد صغيرة ودقيقة لا يتعـدى طولها (40سم ) أو (50سم ) ..
وكلما مـرّ على مجموعة من الرجال الجالسين وضع وعاء الرطب وقال : اقـدعوا ..
فتناول كل واحدٍ رطبة أو اثنتين وهكذا حتى يصل إلى بيته وكأنه يطبق بعمله هذا قول الله المنعم (( وأما بنعمة ربك فحـدث ))
ولم يطرق جنانه أن الوعاء سـينقص منه شـيئاً لإحساس الرجل بالبركة .

وعندما يقوم الجار ببناء حائطَ بيته أو بعض الغرف أو بيته كله ، أو يقوم بحفر بئر للماء في مزرعته ..
فتجـد الجيران والأصدقاء يتعاونون معه في ذلك
حتى يكتمل البناء فالرجال يتعاونون في العمل والنساء يتعاون في تهيئة الطعام وجلب الماء للشرب وللزوم البناء وغيره ..

أما الحرائق فشأنها كبير عندهم .. فتجـد الأهـل قـد هـبّوا عن بكرة أبيهم رجالاً ونساء وصغاراً لإنقاذ أهل البيت وإطفاء النيران ،
ثم يواسونهم بكل ما يستطيعون .. من إيوائهم ثم إعادة بناء البيت ومؤانسـتهم ، والتمريض ، والمعالجة ، وجلب الزاد وغير ذلك
حتى ينقـشع ما سـببه الحريق من آثار ..

أي نعم يا أبنائي هكذا كانوا رحمهم الله وجزاهم خير الجزاء الأموات منهم والأحياء .

أما تبادل المأكول والمشروب كاللبن خاصة فحـدث ولا حرج .

ثم رفعت سامرة يدها وقالت بعد الأسئذان : قلت يا أبي أنهم يتبادلون اللبن مع بعضهم .. فهل كلهم عندهم غنم وبقر ؟؟ .
قال الأب : أحسـنت يا سامرة ، ولقد كنت بسؤالك هذا باهرة وماهرة .

كانت عندهم عادة طيبة في امتلاك البقرة وهي : أن الرجل يأتي إلى صاحبِهِ أو جاره ويطلب منه أن يتقاسم معه ( العجـلة )
وهي بنت البقرة حيث يقوم بتربيتها وإعلافها وإذا كبرت ولقّحت بالحمل فـله ما تأتي به البقرة وترجع البقرة الأم إلى صاحبها ،
أو أن يكون هناك شروط بينهما غير ما ذكرت .. المهم هو التعاون وتبادل المصلحة .
ويكون مثل ذلك في الماعز ..

قال أحد الأبناء : يا أبي حدثنا عن طريق صنع اللبن من الماعز والبقر ..

ابتسـم الأب ثم قال : اسمع يا ولدي .. يؤخذ من الماعز وتسمى العـنز ..
يؤخذ منها الحليب وكانت الأمهات تقدمه حاراً مغلياً بالسكر لأهل البيت وللأبناء قبل الذهاب للعمل أو المدرسة ،
وتأخذ الأم شيئاً يسمى ( اللبو ) بعد ولادة العـنز ، يؤكل مع التمر وهو لذيذ ومغـذ ٍ .

أما البقرة فتحـلبها الأم ثم تجعل الحليب في سـقاء ويسمى ( شـكوة ) وتخضه خضاً مسـتديماً ,
حيث تقوم بتعليق الشـكوة على أعمدة ثلاثة مجموعة ومربوطة من الأعلى ومنفرجة من الأسـفل تسـمى ( سـبّاج ) .
تسـتمر الأم في الخضّ إلى أن تطمـئن بتكوّن الزبدة داخل السـقاء ،
فتقوم بغسـل يدها اليمنى وتدخلها من فم السـقاء إلى باطنه وتسـحب الزبدة المتكونة والطافية إلى الخارج
حيث الإناء الذي وضعته لحفظ الزبدة فيه ..
ويقدم اللبن للشرب ، ومع وجبتي الغداء والعشاء ، وفي الليل وفي الصباح مع التمر أو بدونه .
أما الزبدة فـلها عدة اسـتخدامات لا تخفى عليكم .

وهناك موسم الخُوص وما أدراكم مالخُوص !! ..

ثم إنه سـكت هنيهة كأنما الذكريات رجعت به خمسين سـنة ثم رفع رأسـه وقال :
يذهب الناس في مجموعاتٍ على حمير - أعزكم الله - وينتخـبون لهم عَريفاً يأتمرون بأمره لكي لا تتفرق آراؤهم -
إلى أماكن في الصحراء تنبت فيها النخيل مجتمعة وتسمى (الحيش) ، ومتفردة ..

وهناك يمكثون اسـبوع أو أقل حيث يجذ السـعف ثم يسـحت منه الخوص ثم ينشر تحث حرارة الشمس ليجـف وييبس
ثم يجمع بطريقة معينة ويربط بحزامين أو ثلاثة من الخـوص نفسه أو من عـذق النخـلة
أو من سـعـفة النخل بعد نزع الخـوص منها ويسمى هذا الحزام ( المسـيْر )
ويسمى مجـموعة الخوص المربوطة ( لملوم ) وبعـد ذلك يحمل على الحمير ثم يرجعون ويقـصدون ساحة معروفة في وسـط البلد ..
فيحطـون تلك الأحمال هناك .. ثم يتقطر الناس في تلك الساحة
وأغلبهم الصغار بتوصيةٍ من أمهاتهم لجمع ما يتناثر من الخوص وياتي به ..
توزع الأحمال ( اللماليم - جمع لملوم ) إلى مجموعاتٍ صغيرة على عـدد المشتركين في جلب الخوص
ويقوم أهل الخوص بعمل دائرة حول اللماليم خوفاً من عبث الصبيان ..
وخوفاً من أن يغـبن أحدهم في صغر اللملوم أو نوعية الخوص أو غير ذلك من وسوسة النفس ..

فيطلب عريف الرحلة من أحـدهم أن يقف بحيث تكون الناس واللماليم خلفه ولا يلتفت أو يَهُـمُّ بذلك ،
ثـم يؤشـر العريف بيده أو بعصاً عنده على مجموعة معينة من اللماليم ويقول :

لمن هذه المجموعة ؟؟
فيقول الرجل الواقف : هي لفلان ويسـمي اسـمه
ثم يقوم هذا الذي ذكر اسـمه ويأخـذ تلك المجموعة وقلبه راضٍ ومطمئن ،
ثم يشير العريف إلى المجموعة الأخرى ويذكر اسم الرجل ويأخذ حقه ... وهكذا .

وبعد الإنتهاء يأتي الصبيان والصبايا لجمع الخوص المتساقط من اللماليم كل منهم بحـسب همته ونشاطه
ويعطي ما جمعه لأمه التي حثته على ذلك فتجمع ما تحصل عليه في عدة مرات ثم تسـفه ثم تبيعه أو تهديه ..

قال أحد الأبناء : لكن لماذا يا أبي يجلبون الخوص من مكان بعيد وعندهم أعداد كثيرة من النخيل ؟؟ ،
ثم ماذا يصنعون به وكيف ؟؟ .

قال الأب : اسـمع يا ولدي :
صحيح أن أعداد النخيل كثيرة ولكن يصعب جَـذّ سعفها لأخذ الخوص منها
لكي لا يؤثر على إنتاجها أو يشـوه منظرها لمكانتها عـنده .
فعندما يقرب وقت صرام التمر يذهبون ليأتوا بالخوص من الصحراء كما قلنا لكي يصنعوا منه أوعية التمر المختلفة
اسـتعداداً لموسـم الصرام ومن ذلك :
الجالوج ، القـلة .. وهناك أوعية من الجلد كالجراب والقربة ، وأوعية أخرى من الحديد الرقيق كالـتـنـكة


بعد وصــول الخــوص إلى البـيـت تجـلس الأم في أول الليل وعـيالها وجـيرانها ويقـومـــون بعـمـلية
( التقـشـيم ) وهي نزع الزاوية الحادة من الخوصة وجعل الخوصة الواحدة خوصتين ،
فإذا اجتمع ملء اليد أو أكثر يربط برباط من ذلك القـشـم الذي نـُقـع في الماء بعـد نزعه ويسـمى ذلك ( شـلو )
وهكذا حتى الإنتهاء من الخوص المجلوب .
ثم تنقع مجموعة من ( الشـلو ) في الماء لعملية سـفه حيث يتعاون النساء الجارات والقريبات على ذلك ،
وعندما تصل السـفة إلى طول معـيّن تطـوى وتسـمى حـينئذ ٍ ( فردة ) .

ثم تبدأعملية خياطة الفردة المذكورة على شـكل دائري من الأسفل إلى الأعلى بقياس معين بآلة تسـمى ( مسـلّة )
وهي على شـكل إبرة لكنها أكبر وأسـمك منها بطول قـلم الرصاص أو أقل ،
وبعد إكمال الخياطة للقياس المطلوب يسـمى ( جالوج - والجمع جواليج ) .
ويكون جاهزاً للإسـتعمال .

وفي موسـم صرام التمر يأخذ الفقراء والمحتاجون نصيبهم من أهل النخيل كرماً منهم .

ومن العادات السابقة جلب الحـطب : وهو على ثلاث طرق :
-أما الشراء من البدو الجالبين له .
-أو الذهاب إلى الصحاري القريبة لجلبه .
-أو تجـلبه النسـاء من الصحراء القريبة وخاصة حطب العرفج قبل حلول شهر رمضان لاسـتعماله في عمل خبز الرقاق ..
حيث يخرجن في مجموعات ويحتطبن ويأتين به على ظهورهن .

وهناك جلب الماء من العيون القريبة حيث تقوم النسوة من الصباح الباكر في مجموعات
ويملأن القِـرَب من منابع العيون ويأتين بها إلى بيوتهم .

يقول شاعر البلدة :
تجيب الماي أمي مِنْ مَحَـلَّه /// تروي جـودها ويّـا ..السّـطُولي
تـشـِيلَه فوقـَها لو زاد ثـِقــلَه /// ولا تَبــطي عـلينا بالــوصُـولي ..

ثم سـكت الأب سـكوتاً متعمداً أطال فيه فقال أحدهم أكمل ..
قال : ألا ترون أننا أطـلنا الحديث هذه الليلة .. قال أكثرهم بلى ..
قال : إذن يكفينا ما ذكرت لكم الليلة .

ثم انهالوا عـليه كعادتهم تقبيلاً لرأسِهِ ويديهِ .. وما انتهوا من ذلك إلا وقـد جُـهِّزت المائدةَ فنادتهم الأمُّ إليها ..


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%821.png





.

عَبقْ
08-09-2012, 03:35 AM
*

الأستاذ: عبدالرحمن الغريب

قِصَّة رائعة حَوَت الكثير والكثير من العادات القديمةَ الطيَّبة والتي لم أعرف عنها مِنْ قَبل
وأستوقفتني هذه الأبيات وأتمنى أن توضِّح بعض مفرداتها :

مِنْ الحَـسَا .. غرَّبت وشرَّقت لـ ( داس ) /// والعـين كَم شـافـت من الطَّـيبيني
واهـل البلاد أجـناسـهم غـير الأجـناس /// عند الغَـريب ايلا .. لِفى والخـديني

لـ ( داس ) , والخـديني

فَدَعنا ننهِلُ مِنْ مِعينِكَ الخَصبُ عِلماً وفِكراً وثقافةً
دُمت مُتألِّقاً أستاذي [ :123: ]

عبدالرحمن الغريب
08-09-2012, 05:28 PM
قالوا علآمك .. !

عليك ِ سلامي العابق بأزكى العطورات

أولا ً : وااافر شكري لك وعميق تقديري
على تفضلك بالتعليق الجميل على السالفة ،
فقـد هـتـنـتْ ديمتك ودقا ًباردا ًشفافا ً آسرا ً.

ثانيا ً : إن لك ِ عليّ دين ٌ وهو ( دحـل و الحقحقة )
فلا بدّ من وفائه قبل أن أشرع في
توضيح معنى ( داس - الخديني ) .

- فـالدحل : هو فتحة تشبه الغار في رأس الأرض الصلبة
أو الصلبة المرتفعة قليلا ً .. وفي داخل هذا الغار ماء
وهو بعيد المدى والوصول إليه عسير في طريق
متعرج ومظلم ..فمرة رأسيا ً ومرات أفقيا ً و مائلا ً
ولا يأمن الداخل على سلامته ..
فيأتي بالماء بعد مشقة

- أما الحقحقة فهي السرعة في المشي .

= - الحمد لله افتكيت من الدين ههههههههه .
--------------------

- داس : جزيرة صغيرة بين دولة عُمان و دولة الامارات المتحدة .

- الخـديني : فقـد ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى :

(( ولا متـخـذات أخـدان )) أي عشير غير شرعي ..

= - هـااااه .. باقي شيء ؟؟ ههههههههههه

تحياتي

=

عَبقْ
08-10-2012, 05:58 AM
*

الأستاذ: عبدالرحمن الغريب

أهلاً بِك أُستاذي
ماشاء الله
بارك الله بك وبعلمك ونفع به
لأ خلآص ماباقي شيء هههههههههه
كفّيت ووفيت ولدينك قضيت
جزيل الشُكر لهذا العطآء [ :123: ]

عَبقْ
08-10-2012, 05:59 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%88%D9%85%D9%86%20%D9%85%D8%B9%D9%8A.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد , والعَقـلِ الرَّشِـيد , أنه كآن هناك عائلةٌ كبيرة ، بالصغار والكبار مليئه ،
الجدُّ و الجدَّة ، العم و العمَّة ..
كل خميس يجتمعون وبِكل الأعمال يقومون وحتى الفجر يظَلون
فرحٌ وسرورٌ يملؤهُم , وسعادةٌ بانت بأعينِهِم ..

في نهايةِ العامِ قرَّرَت العائلةُ إقامة احتفال بمناسبة النجاح.
وَ كان هناك صبيَّةٌ يا مولاي أسمها منار , ..
فررحت منار بهذا الخبر , وقد كانت ضعيفة النظر
وكان والدها قوي الشخصية ولمنارٍ رافعُ المعنوية لأن والدتها أنجبتها فوافتها المنيَّة ..
ولكنه دائمٌ مشغول , تارك لأبنته مستقبلاً مَجهول .
WIDTH=1 HEIGHT=1
منار : أبي أود إحضار كعكٍ شهيّ ومكتوب عليه إسمي النَّدي
أبو منار : حسنا يآأبنتي الجميلة لكي ماطلبتي ومعها هدية صغيره بمناسبة نجاحك وتخرجك من الثانوية
و قد جهز الطلبية وبأكبرِ كميةَ
/فأخذها في اليوم المحدَّد إلى بيتِ الجدةِ والجَدّ .


كانت الساعةُ التاسعةُ صباحاً جآء إلى أبي منار إتصالٌ يخبره بإحتراق جزء من مصنعِهِ و وفاة عآملا مَعَه ..
فأضطر أن يسافر ويترك بالبيت أبنته وحيده تلحقها المخاطر..

استيقظت منارُ عصراً مُسرعةً إلى أبيها وتناديه جهراً ..
أين ذهب و قد وعدني أن يأخذني لبيت الجدَّه !!

لم تجده وهناك ترك لها رسالةً :
إبنتي الحبيبة سافرت إلى جِدَّه لظروفٍ جائت مُشْتَدُة ..
مزقت منارُ الورقةَ و بكت ... و بِشِدَّة :(

وبِالمساء يَامولآي
فتحت عُلبة العدسات لتضع أول اللمسات ,
فوجدتها قد نشِفت وللهواء تعرضت ..!
وضعت كحلاً كثيفاً ومِكياجاً جميلاً وخفيفاً
أرتدت أجمَل لِباس .. فُستاناً قصيراً وبنطولاً بلونِ التركوازْ

هُــنا دقَّتِ الساعةُ السابعةُ مساءً ..

كَلَّمت منار أبنةَ عَمِها مرام لكي تأتي وتأخذها لمنزل جدها بسلامْ

منار : مرحبا مرام أسأل الله ان تكوني بعافية
مرام : أهلاً منار انا بخير والجميع ينتظرك بفارغ الصبر
منار : إذا انتِ ذهبتي لمنزل الجدةِ بِالموعدِ وَ بِدقة ؟
مرام : نعم نعم فأنا جداً مُجتهدة
منار : هههه حسناً نلتقي فأنا بالطريق قادمه ومعي أفراحٌ دائمة .

أحتارت منار كيف تذهب ومع من ! ، فأعمامها ذهبو وبِـ منزل الجدةِ اجتمعوا
أرتدت عباءَتها وخرجت بالشارع لوحدهاْ .

آختطفت الشارع الأولْ وبعدها الطريق تحولْ
حفرياتٌ كثيرهة وأحجارٌ للغبارِ مُثيرة .

أضطُرَّت أن ترفع عباءَتها حتى لاتتسخ فظهر قليلاً من بنِطْالِها ..
وتكشف عن عيناها حتى لاتسقط بسبب ضعف نَظَرِها ..
ظلَّت تمشي والعبرةُ تخنقها .. واسودت الدُّنيا حولها
استغرب أحد الشباب لجرأتها وجاء بجانبها يعاكسها :

- هيه أيتها الجميلة هل أسمكِ سميرة !
هل تلبسين بنطالاً لكي تجذبي شباناً !
أم تضعين كحلاً لكي تجذبي لكي قلباً !
هل تريدين رقميِ لكي أُحادثُكِ ليلاً ؟

تصاعدت أصواتُ الضحكات ساخرهَ وظلت منار بمن حولها حائرة .. وهي تتشبثُ بنفسها خائفة
كيف يتجرأونْ ؟
ولكلام المولى لايتذكرونْ ! :
( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )

فأخذتْ يامولآي تَُمتِمُ في نَفسِها : أين أنتَ ياأبي تركتني ولم تكلف أحداً بإيصالي ؟؟ .. !!
لآعمي ولاحتى جيراني ولم تفكر بالإطمئنانِ ..
لو كانت أمي موجودة لرافقتني لمنزل الجدَّة وظَللْتُ إلى جانبها بِشدَّة .

وبعد جُهدٍ جَهيدٍ ومصارعتةٌ في هذا الطريق
وصلت منار مُنهكة وبإبتسامتها مجبرة
لكي تخفي نظرات الإستعطاف وتغير الجو بإستلطاف
- رحب الجميع بها و الفتيات بإنتظار قِصَصِهَا .

كانت سلمى تكرهُها بسبب جمال مظهرها وبياض قلبها فكرت بعمل حيلولة تجعل منها اضحوكة ،
انطلقت إلى مرام تخبرها بهذا الكلام :
هل تُصدقين ياصديقتي أن منار لاتُحبكِ تتحدث بظهر الغيب عنكِ وبِـ أسوء الكلام تنعتكِ !

ذهبت مرامُ لمنارٍ وقد كانت مُستاءة .

ووبخَّتها وبشدة :
كيف تَجرُئين ؟
وبمن حولكِ تتكلمين ؟

وقد أخبرتها بما سمعت ولسلمى قد صدَّقت ..

ظلت منار مقهورة ولتهدئة نفسها مجبورة
بأسلوب الحوار حادثتها و بهدوءٍ أجابتها :
مَن أخبركِ يامرام ؟

مرام : سلمى وبان على وجهِها الاجرام .

منار وهي تحاكي سلمى : هل تُقسمينْ وبِــ الدليل تأتينْ !

سلمى وبانت عليها علاماتُ الإرتباك :
هه هه !!
كُنت .. كُنتُ امازحها وللجِدِّ مرامُ أخذتها .

لم تعطي منار لما سمعت اهتماماً وحدّثت مرام مِراراً :
هل تُصدقين كلما تسمعين أحسني الظنّ قبل أن تتكلمين وقبل أن تحكمين
فقد قال الله تعال :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )




وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D9%84%D9%853.png





.

عبدالرحمن الغريب
08-10-2012, 11:18 PM
نبض الأمـل

مسـاؤك السـرور
والـورد والـزهـــور
وريحــة البـخـــور
والزاد في القدور

قرأت نصا ً آسر ْ
وبالجمال ياسر
وللمـلال كاسر

اسلوب قصصي جميل إلا أن الخاتمة
تدل على أن السالفة لم تنته ِ ..

تحياتي لك وموصولة لأختنا قالوا علامك

=

مملكة الاحساس
08-10-2012, 11:23 PM
في قصص للحين ماطالعتهم لاني ابغي اطلع عليهم بكل روقان
اقترح من جمال هالموضوع أنه يستمر لبعد رمضان
جدا عطانا ابداعات حلوه
غير كذا اشياء جميله ذكرتنا بالماضي
وغير كذا نستفيد من الثروة الثقافية و النقد البناء
للأستاذ عبدالرحمن الغريب
حفظه الله

عبدالرحمن الغريب
08-11-2012, 04:19 PM
مملكة الاحساس

بارك الله فيك

وتقبل الله صومك وقيامك

أشكر ك على هذه الحفاوة والاهتمام

بالبرنامج وراعيته والمشاركين فيه

وإني أثمن تلك الثقة والإطراء الذي

ربما كنت دونه

تحياتي وتقديري

=

عَبقْ
08-12-2012, 05:53 AM
*

نَبض الأمَلْ

قِصَّةٌ رآئِعة كَروعتُكِ
قصة تحكي واقِعنا المؤسِف
في تسَلسُلٍ وتناغُمٍ جميل
ذكرتي لنا مثالين عن سوء الظَّن
وختمتي القِصّة بالإستشهاد بهذه الآية : قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )

لقد وُفِّقتي في توصيلِ الرِّسالة

ذَكِيَّة , مُبدِعَة , مُتألِّقَة
[ :123: ]

عَبقْ
08-12-2012, 06:11 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%81%D8%A71.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد , والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنَّه على عادةِ أبوسامِرَة قعد في الصالة بعد صلاة التراويح مع الجماعة في المسجد المجاور ..
كانت الصالة معـدة للتجمع المتفق عليه ،
حيث المدفأة تضرب بسياطها فلول البرد وتطردها من كل زوايا الصالة ، وقد رتبت البسـط والمتكآت .

ثم توافد العيالُ والحفدة إلى مقعـد أبيهم . ثم أخـذ يمازح ويلاطف كعادته ويجيب على بعض الاسئلة عن الصوم ..

وبعـد استكمال عددهم .. قال : هـل واجهت أحداً منكم اليوم مشكلة في صومه أو صلاته .؟
قالت عميرة ذات العشر سنوات :
يا جدي لم أقوَ على مواصلة الصيام إلى المغرب فأكلت لقمة وقليل ماء مما أعدته أمي للفطور ثم توقفت وواصلت ..
فضحك بعضهم ، وابتسم الاب ابتسامة الرضى وقال : لا عليك يابنتي فلك الاجر من ربك على هذا الصوم ..
فأنت لست مكلفة . قالت : فما بال اخواني وأخواتي ؟ .
قال : هؤلاء أكبر منك وقد تجاوزا سن الثالثة عشرة ،
فإذا بلغت هذه السن فصومي وامسكي حتى يؤذن المغرب ..

قالت سامرة : هاااه يا أبت هات ما وعـدتنا به من قصة هـتون . قال أبشري ..

- تذكر بعض القصص في تلك الايام الغابرة أن هناك امرأة يقال لها هـتون تعيش مع ولدها وابنتيها ،
وهي متوسطة الحال في العيش واللباس ، ولا تغشى الناس في بيوتهم كثيراً لكرامة وعزة نفسها ،
لكنها كانت طيبة المجلـس لا يمل حديثها وتأنس بمن يأتيها ، وقد توفي زوجها وترك لهم عدداً من الغنم
ومزرعة صغيرة فيها نخيل وأشـجار ، وكان لها أخ في بلاد بعيدة .

وكانت ترتاد السوق في الحي تبيع ما تجمعه من صوف وما تصنعه من أقط ،
وتبيع التمر ومن ثمار أشجار المزرعة فتعيش على ذلك هي وعيالها ..
لكنها لا تبيع كل ما تجمعه وتصنعه من الغنم ومن نتاج المزرعة ، بل تبيع الثلثين وتبقي الثلث ..

فكسرت سامرة الوجوم الذي خيم على القاعدين ورفعت يدها طالبة الأذن بالسؤال
فـبسط الأب يده بالسماح لها وقبول ما تقول ..
قالت : ماذا تعمل بالثلث هذه المرأة ؟؟ أليس من الافضل بيعه لتنعم على نفسها وعيالها ؟ !.
قال الأب : كان لها ذلك وليس لها من راد .. لكنها امرأة صالحة مؤمنة تعلم أن هذه النعمة هي فضل من الله ..
والله أمر عباده بأن يأكلوا ويشربوا ويلبسوا ويتصدقوا ..

قال الله تعالى : ((وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا ))

وقال سبحانه (( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم ))

وقال جلَّ وعلا ((الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ )) .

قالت عائشـة : إذاً فهي تعطي في سبيل الله مما أعطاها الله ؟؟ .

قال الأب : هي كذلك لكنها بالخفية ولا تعلن ذلك للناس ,
خوفاً أن يدخل قلبها الرياء أو أن يحس المحتاج بالمنة منها عليه ..

فعاشت حياتها في حيها وأهـله طيبة معززة مكرمة ، وقد سار عيالها على نهجها حتى بعد زواجهم وكذلك أحفادها ،
وهم معها في بيتها ولم يبتغوا النزوح والبعد عنها ،

لكنها اقتطعت من بيتها الواسع نصيباً لكل فرد منهم فأقاموا عليها مساكنهم بجوار أمهم الكريمة الطيبة الرؤوفة العطوفة على الجميع .

قال أحد الأولاد : أخبرنا يا أبانا عن الغنم بعد ذلك .

قال : لقد بارك الله فيها وكثرت فنفع بها الله العائلة في العيش الكريم ، والبذل في أوجه الخير ، وإكرام الضيف .
كل ذلك بسبب شكر النعمة وعدم البخل .

وفي يوم من الأيام طرق بابهم طارق فتسابق الآحفاد الصغارعلى الباب ثم عادوا ليخبروا الجـدة
أن رجلاً ممسكاً بزمام ناقته ومعه أهل .. فقامت الجـدة متوكئة على عصاً تتمايل في مشيتها من الكبر
تقول في نفسها لعله من ذوي الحاجة . فتحت الباب ورحبت بالطارق فلما سمع الرجل صوتها ،
وكان في جانب الباب غير مقابل له قال وهو يتلعثم من البكاء : .. أأنت ِ هـتون ، أختي هـتون ؟؟ !! .

فعرفته فما تمالكت نفسها من البكاء والنحيب ووهـنت رجلاها فقعـدت ،
فانكب عليها أخوها يبادلها الشعور الصادق وكاد يغشى عليهما ،
ثم عضّـدَ لهما من حضر عندهما من الأهل ..

ثم أدخلوا ودخلت امرأة الخال وعيالها وهم يبكون على ما يرون من شدة الوله والشوق بين الأخت وأخيها ..
ثم جاء ابن هـتون وبنتاها وسلموا على خالهم ورحبوا به
وشاركوهم البكاء وأظهروا سرورهم وسعادتهم بعد ذلك بتواجده بينهم .

وفي الليل وبعد العشاء الذي يستأهله أخو هـتون وأهله وأحاديث الذكريات والسمر على بسط المحبة والأنس والسعادة.
سألت المرأة الكريمة هـتون أخاها عن حاله فأجاب بعد أن اعتذر عن قلة المجيء
وانقـطاع مواصلتهم خلال المدة الطويلة الفائتة . اعتذر ببعد المسافة بينهما وضعف الحال ..
وقال الحمد لله على كل ما قـدر، ثم أخبرها عن أيامه وما جرى فيها وما هو عليه اليوم من ضعف حاله ،
وأنه جاء ليطمئن عليها وعلى وضعها ليقدم لها ما يستطبع وأنه قد باع بيته الصغير في بلده ذاك وأتى ،
وأنه عازم أن يسكن بجوارها ليعوض تلك السنين من قطع صلة الرحم .

قالت الأخت الكريمة : يا مرحبا بك يا ولد أمي وأبي ..ثم عاودا البكاء والنشيج وشاركهما جميع الحاضرين ..
ثم أفاقت بعيونٍ حمراء قد تورمت من كثرة البكاء وقالت وهي تومئ بيدين ترجفان من الكبر وقد زاد من ذلك هول الموقف :
لا تهتم يا أخي ولا تكلف نفسك من العناء غير الذي عانيته في مجيئك إلينا ..
عندي لك ولأهلك بيت ومزرعة وغنم فاسـكن وطب نفساً وعيشاً بيننا ..

وفي اليوم التالي أمرت ابنها بكنس البيت المجاور وتجميله وتزويده بما يلزم من الأثاث وكل ما يلزم العيش الكريم ..
فسكن فيه وعائلته حامداً الله على فضله وشاكراً لأخته فعلها هذا ،
ثم أمرت ولدها بإعطاء خاله حائط الزرع ومجموعة من الغنم..

ثم إن المرأة الكريمة هـتون أمرت ابنها أن يعمل وليمة كيبرة تقديراً لخاله ،
ويدعو إليها رجال الحي لكي يعلموا بمجيء الخال عقب غياب طويل ،
وأوعزت لبناتها أن يخبرن نساء الحي أن يلتقين في بيت هـتون الليلة للعشاء والسمر ..
ثم إن رجال الحي الكرماء لبُّوا الدعوة ومن ثم أوْلــَمَ كل واحـد منهم لجارهم وصديقهم القديم.

مضت الأيام تظـللها السعادة والوئام والعيش الرغيد .
فعاش الأخ وأخـته متجاورين في الحي مع عيالهما واحفادهما وتزاوجوا مع بعضهم وتكاثروا
ولم يتركوا عادة أمهم الكريمة (( هـتون )) في العطاء والسخاء والعيش الكريم ..


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%821.png





.

عَبقْ
08-14-2012, 05:42 AM
*

الأستاذ : عبدالرحمن الغريب

الله الله وأخيراً عرفنآ مَن تكون هتون ذات القلبِ الحنُون
ضَرَبت أجمل مِثال في الجُودِ والوِصآل
أستآذي ..
أمتَعتنآ كعآدَتِك , وأتحَفتنا بِجَميِلِ مادَّتِك
فلكَ الشُّكرُ بِحِجمِ السَّمآء [ :123: ]

عَبقْ
08-14-2012, 06:18 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد , والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنه ببداية الإجازةِ الصيفيَّة معها تبدأُ الحالةُ الهِستيرية
الكلُّ يُقدِّم اقتراح ، وأماكن أبداً ماتنراح
وبنهايةِ المطاف , جَنَو أحلى القطاف .

أعتمدت عائلة أبو سلطان رحلة لسلطنة عمان ,
يقضون فيها الإجازة ويشوفون أحلى حاجة ..

بعد ساعاتٍ عديدة . قضوها بالسيارَة , ولمسافات بعيدَة ..
هاهم وصلوا مسقَط ويدورُون لهم مَرَقَدْ .

الساعة أربع العصر , أسستعدو لإنطلاقة تسِرّ ،..
يتمشُّون بــِ الحارات وَ جَوَّهُمْ كلّه حركات
فكروا يروحون الحديقة يقولوون عندهم بـَطْرِيِقَهْ ( أنثى البطريق ) .

ظلّوا يمشون بـِ الطرقات, وجنبهم أنواع المركبَات .

- أبو سلطان : ياعيال أنا تعبت , متى نحصِّل هذي الزفت ؟
- ماجد : اسأل سيارة اذا وقفنا عند الإشارة ..

وعِند أول إشارَة ..
َ
- السلام عليكم
- وعليكم السلام
- عساك بخير يابعد حالي ، لو سمحت يالغالي
- ودي اسألك وين وين حَديقة الحيــوانة ؟

حيوانة
حيوانة

- لا يابابا مو الحيوانة حييووان ..
الّلي فيها حيوانات من كل مكان ..

- ابو سلطان : ايييه طيب طيب ماصار شي هذا رجالٍ حْبَيَبْ
يقول بيوصلنا .. وزيادة عليها بيفرجنا ..

وبعد مشوار ساعة مولآي ..

أبو سلطان : عددكم كم عشان أجهز الدرهَم ؟
سلطان : عددنا كلنا عشرة .. خليها .. ابدفعها عشاني ياأبوي وَ سَمْ .
أبوسلطان : يلا مشينا ياعيال .. أدهم ..
ماجد مازن وخلصصصنا يا حازم ..

وعند أول قفص من بوابة الدخول
أم سلطان : ياااويلي هذا فااااار ،أعصااابي بدت تنهار
أبو سلطان : هههههههههههه ماعليك هذا ماشي .. وبَـــ الّلي حوله ماهو بَداري ..

عند قفص القرود , كان مازن موجود
يناظرها .. ويناظرها ..
وقرَّب حيل يصوِّرها ..
شوي إلا شمخٍ بوجههْ وعليه القرد متهجمْ
أخذ نظارته مسسكينْ ,, وهو يبكي يبيها الحيينْ ،
مسكها القرد وهو فرحَانْ يقلِّبها و يعلِكها و يلبسها على رِجلهْ ..

كان الكل يضحَكْ حيييل , ومتأزم هالمازنْ ,
يبغى يشوف مو قادر وهذا القرد مستلعن ,
جاه العامل متشطّرْ
وقدَّم له أحلى موزْ
رماها بعيييد من الفرحة,, وطب على دواء جرحهْ ..

مشوا قدَّام .. عند النَّعام

أبو سلطان بينه وبين نفسه :
سبحانك هذي على الصحن تحلا لك ..
يناظرها وهو سسرحان ..
ويتخيَّل عليها بصل وحباتٍ ـن من الرُّمان ..

نطت فجأة بوجهِه .. تنقِد خدِّه والجبهَة ،،
طار مسافة ١٠ أمتار من الروعه ..
ويشكر الله محد شافه و محد شافه ..

عند الخيل وقف سُلطان .. وكان جسمه حييل مليان ,
ودّه يركب يَمَشِيّها ,, بس إنَّه خاييف عليها ,,
وآخيراً قرر يمتطي وحده ,
عشان يوسع صدره ,
دفع للهندي عشرة ..
وجلس وضبط الجلسة ..

وهو يضرب : يلا امشي يلا امشي
هذي الخيل لاتطاع وللأوامر ماتنصاع ،
وجهه حيل بدا عرقان من الإحراج وهو زهقان ,
نزل منها وهو عادي ويقول أبد ماتسادي ..

- ماجد وش تسوي ياماجد عند الأسَد متواجد ؟
يضحك ضحك مو طبيعي وللناس سوَّى جوّ رَبيعيّ ..

يمد لسانه للأسد .. ويهجم عليه بــ هالجسد..
وكل مرَّه يضرب بالزجاج .. ويطييح ..
وزئيره حححيل كأنه يصيح ..


- صارت أشياء غريبة ، بس كااانت رحلة رَهيبة ، فرحت العايلة وتمشَّت ، ومِن المقالب تعشَّت .



وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D9%84%D9%853.png





.

عبدالرحمن الغريب
08-14-2012, 11:59 PM
قالوا علآمك .. !

مرحبا بك .. ومشكورة والله

انتي اللي فتحت نوفذ أفكارنا فدخلت
منها العبارات والجمل فكوّنت لنا تلك
القصص والحكايات والذكريات الجميلة

- تدرين يا قالوا .. إن عيناي اغرورقـتا
بالدمع عندما قرأت قصة هـتون رغم
انها من صحاصح وروابي أفكاري ..

تحياتي لك

=

عبدالرحمن الغريب
08-15-2012, 12:25 AM
نبض الأمـل

صح الله فكرك
وتقبل دعوتك حين فطرك
وشـعّ فجرك
وأطـلّ هلالك وبدرك

رافقنا عائلة ابوسلطان
في رحلتهم لدار السلطان
اللي تسمى عُـمان

واستمتعنا معاهم
وأكلنا من عشاهم

اسلوب جميل وجذاب
وليس كالسراب

أحـسـنت ِ

=

عَبقْ
08-16-2012, 09:00 AM
*

نَبْضُ الأمَل

أمتعتينا وبجمال أسلوبِك أدهشتينا
وبجو الرحلة عيَّشتينا
حبيناكِ حبِّينا
لو ماحبينا قَصَصك ماتعذَّبنا ولاجينا :011:
[ :123: ]
width=1 height=1

عَبقْ
08-16-2012, 09:17 AM
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5.gif

http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%811.png
http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86.png






بلغني أيُّها المَلِكُ السَّعِيد , ذو الرّأي السَّديد , والعَقـلِ الرَّشِـيد ,
أنهُ كان في قَديمِ الزَّمانْ , وسالِفِ العصرِ والأوان
ملكٌ مِنْ ملوكِ ساسان .

كان ملكاً حَسَنُ الخُلُقِ , حسَنُ الصُّورَة كريمُ الطَّبائع عادِلاً في مملكته , حافِظاً لرعيَّتِه
وكان اسمُهُ "مَرجان "
وعلى ذِمَّتِهِ ثلاثةٌ من النِّسوان ,
ولديهِ مِنهُنَّ ثلاثُ بناتٍ حِسان .

وأمَّا الذّكور فلا تلبِثُ نِساءِهِ أن يحملن بِهِم فلا يقُرُّ لهم في أرحامِهِنَّ قرار .

فرضيَ الملكُ "مرجان" , وشَكَر الكريمَ المنَّان
على مارَزَقَه , ومِن الذُّريَّةِ لم يَقطَعه .

أمَّا بناتُهُ بديعاتُ الجمال , حَسَناتُ الإعتدال طلباتُهُنَّ أوامِر ,
يأمُرنَ فيُقال لهنَّ حاضِر .

تكبُرُهُنَّ " كَهْرَمان " , وتتوسَّطُهُنَّ " أُرجُوان " , وتصغُرُهُنَّ " جُمان " .

أمَّا " كهرَمان " فكانت حادَّة الطِّباع , شديدة الإندِفاع
تقضي مُعظم وقتها في رعايةِ الخيول , ولِلأسفار والنُّزهَةِ لديها مُيُول .

وأمَّا " أُرجوان " فكانت بديعَةَ الجمال , كثيرةَ الدَّلآل ,
والإبنةُ المُترَفَة , ذاتَ الأحاسيسِ المُرهَفَة .

وأمَّا " جُمان " فكانت قليلَةَ الكلآم , مُنكَبَّةً على تاريخِ السِّيرِ والأعلآم .

وذات يومٍ فَكَّرَ الملكُ " مرجان " في شؤونِ الرَّعيَّة
ومَنْ سيتولَّى حُكمَ البِلآدِ بعدَ أن توافِيهِ المَنيَّة ,
فارتأى أن يُجري لبناتِهِ اختِبار ,
ومَن تجتازُهُ سيَقَعُ عليها الإختيار ,
فَهو أشبَهُ باختبارِ القُدُرات ,
لكِنَّهُ ليسَ على ورقٍ إنَّما حُكمٌ تنفيذيٌ على بعضِ الوِلايات .

فأمر الملكُ " مرجان " جاريته أن تدعو بناتَهُ ليقِفنَ في حضرتِهِ ,
فأتتْ " كَهرَمان " ثُمَّ " أُرجوان " , فتلتها " جُمان "
ووقفن بين يدي والِدِهِنَّ , وقُلنَ :
سمعاً وطاعةً يا ملكُ الوِلآيات , مُرنا تجِدُنا مُطيعات , وعلى عهدِك باقيات .

ففرِح المَلِكُ " مرجان " بِبرِّ بناتِهِ وفصاحَتِهِنَّ وقال :
أهلاً بِبناتي , ياقرَّة عيني وبسمَةَ شفاتي , وفلذاتِ كَبِدي وفرحةِ حياتي ,
إنَّ على كُلّ واحدةٍ منكُنَّ أن تحكُم إحدى الولآيات ,
ولها أن تتّخِذ بعض الإجراءات ,
كما عليها أن تُصدِر بعض القرارات .

أمَّا أنا فلا ترجِعنَ إلَيَّ فيما يعضِلُ عليكُنّ ,
وأمَّا وزيري إن وَدَدْتُنَّ فأشرِكوهُ رأيَكُنَّ ,
عَلَّهُ يُصِيبُ الرأي إن أخطَأت إحداكُنَّ .

ولكُنَّ في حُكمِ الوِلايةِ أسبُوع ,
شرط أن لا تتجاوَزنَ المَمنُوع .

فبدأ الاختِبار ...

فأمَّا " كَهرَمان " فلم يقِرُّ لها قرار ,
كانت تأمُرُ ثُمَّ تُغيِّرُ المسار ,
ولكِنَّها فرضَت الضّرائب ,
وظَنَّت أنَّ قرارَها صائب ,
فَعَمَّت الفوضى في الوِلاية ,
وأصبحت الشِّدَّةُ والقَسوةُ لها آية .

وأمَّا " أُرجُوان " فأعفَت عنِ السُّجناء ,
ومنحَت أرضاً لِكُلِّ واحِدٍ من الفقراء ,
وسَمَحَت لِلمرأةِ بالقيادَة ,
وهكذا أصبح الفسادُ في زِيادة .

وأمَّا " جُمان " فلا تقرُّ القرار
إلَّا بعد مُشاورةِ الوزير ,
فماخاب من استخار , ولانَدِم من استشار .

فلمَّا انتهت مُدَّةُ الاختبار , وعاد لِلبلادِ الأمنُ والإستقرار
رجِعن الأميراتِ الثلآثة إلى القَصر ,
ووقفنَ بِحضرةِ المَلِكِ يترقبنَ مِنهُ أيّ أمر .

فقال : اذهبن إلى مخادِعِكنّ , فلكُلّ حادثٍ حديث ,
وأمَّا الوزيرُ فكان بينه وبين الملك حديث .

ومازال على هذا الحال حتى انقضى النَهار ,
وبالليلِ خرجَت " أُرجُوان " مِنْ دارِها مُتوجِّهةً لدارِ أبيها ,
وأُختُها الكُبرى تليها .

فخرج " مرجان " وقال :
" أُرجوان " !!
مابِكِ يانُور العيْن ؟؟
فدَنَت مِنهُ وقَبَّلَت مِنهُ الجَبين وأفاضَت دَمعَ العَيْن وأنشَدَت هذين البيتين :
مابالُك ياتاجَ رأسي ومصدر وقاري ؟ ... لم تزُرني اللّيلَةَ في داري
أفي الخاطِرِ عليَّ شيءٌ أم انتَ عن حُكمي زارٍ ؟؟ .. !!

فقال : هدِّئي مِن روعكِ ,
واذهبي وأختُكِ
فمن أدرَك الصَّباح كان في فلآح .

فلمَّا أصبَحَ الصَّباح , نادى بِبناتِهِ وصَرَّحَ بالأمرِ البراح ,
وقال لهُنَّ هذه الكلماتُ المُختصرات :

إنّ الشِّدّة والقسوة تُنفِّضُ الرَّعيَة
والّلينُ والتراخي يُفسِدُ الرَّعيّة
والحزمُ والمشُورَة تحفظُ الرَعيَّة .

فإنّني اخترتُ أختُكُنَّ " جُمان "
نعم إنها أصغرُكُنَّ سِنَّاً , لكِنَّها أكبرُكُنَّ عقلاً .

فرضين بهذا الحُكم وقبَّلن جبينَ والِدِهنّ مُتمنين له العُمر المديد والعيشَ الرَّغيد .


وَ أدرَكَ شَهرَزَادَ الصَّباح , فَسَـكَـتـَتْ عَـن الكَلام ِ المُباح .




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7.png





.

عبدالرحمن الغريب
08-17-2012, 04:10 AM
قالوا علآمك .. !

صباحك بشارة وسعادة

ومساؤك سرور وأنس

ما شاء الله عليك .. كل هذا عندك ؟!! .

خيال خصب واسلوب رائع

وسلاسةجذابة وترابط آسر

- تدرين عاد ..

أنا ودي بحكومة من حكومة ارجوان وخاصة
قيادة المرأة للسيارة لأني أأيد ها
لكن ودي بعد آخذ من جمان الأناة والمشورة

لا فض الله فاك ولا تاه فكرك

تحياتي وتقديري

=

عَبقْ
08-18-2012, 08:08 AM
*

الأستاذ : عبدالرحمن الغريب

أهلاً بك وسهلاً
أشكرك على هذا الإطراء
وإنَّهُ بعضاً مِمّا لديكُم ~

هههههه
لألأ مانبغى قيادة المرأة للسياّرة أنا أؤيد حكم جُمان
أما أُرجُوان راح تفسد الشباب والبلآد بهذا القرار المُتهوّر وتكثر الحوادث :137:
إلّا في حال وُضع لها ضوابط ونُظُم ..

كم أسعدني حضورك وتشجيعك المُتواصِل اُستاذي
جزيل الشُكر والإمتنان لهذا المرور الراقي [ :123: ]

عَبقْ
08-18-2012, 08:42 AM
*




http://dl.dropbox.com/u/50672091/%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%85.png

*

hams shoooooq
05-16-2014, 05:19 AM
بارك الله فيكم على المجهود الرائع


بنتظار جديدكم الرائع