ع ـــاْزفـــــة
02-22-2012, 01:06 AM
آآلسلآم عليكم ورحمةآآلله وبركآته
لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على
الآخرين ، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ، الذي
يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ،
وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .
وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – التي تحلّى بها ،
حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه
، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ، كما قال عبد الله بن الحارث
بن حزم رضي الله عنه : " ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله
- http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - رواه الترمذي ، وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه :
" ما حجبني رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك " متفق عليه
، وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به .
وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – هي الابتسامة ، وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج : " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " .
ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها : " ما رأيت رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif -
ضاحكا حتى أرى منه لهواته - وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة
- إنما كان يتبسم " متفق عليه ،
وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: " وكان جُلّ – أي معظم
- ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - "
، وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه :
" كان رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - طويل الصمت قليل الضحك " .
يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : " والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif -
كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم ، وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما
هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار " .
وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة
وجه النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ،
أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث
المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .
فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" كان النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - يخطب يوم جمعة ، فقام الناس فصاحوا وقالوا :
يا رسول الله قحط المطر ، واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم
، فادع الله أن يسقينا ، فقال : ( اللهم اسقنا ) مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت
، ونزل النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - عن المنبر فصلى ، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها
، فلما قام النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل
، فادع الله يحبسها عنا ، فتبسّم النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - ثم قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا )
، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، فجعلت تمطر حول المدينة
ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - وإجابةً لدعوته .
وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي
- http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - وبين يديه تمر وخبز ، فقال له : ( ادن فكل ) ، فأخذ يأكل من التمر
، فقال له النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - : ( إن بعينك رمدا ) ، فقال : يا رسول الله ، إنما آكل
من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif .
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " رواه الترمذي .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال لي : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ، حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال : ( تعالي حتى أسابقك) ، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : ( هذه بتلك ) رواه أحمد .
وعن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ، فضحك النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – وقال : ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) " ، رواه مسلم .
وتُشير بعض الأحاديث أن النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – تبسّم عندما جاءت إليه امرأة رفاعة القرظي وقالت : " إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي ، فتزوجتُ عبد الرحمن بن الزبير " ، فقال لها : ( أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ ، لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ، ودخل علينا النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - فابتدرتني حفصة فقالت : " يا رسول الله ، أصبحنا صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه " ، فتبسّم النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - وقال : ( صوما يوما مكانه ) رواه البيهقي .
ومن هذا الباب أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " بينما نحن جلوس عند النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ، فقال له : ( ما لك ؟) ، قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - : ( هل تجد رقبة تعتقها ؟) ، قال : لا ، قال : ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟) ، قال : لا ، فقال : ( فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟) ، قال : لا ، فمكث النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – حتى أُتي بتمر فقال : ( أين السائل ؟) ، فقال : أنا ، قال : ( خذ هذا فتصدق به ) ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها – أي المدينة - أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - حتى بدت أنيابه ، ثم قال : ( أطعمه أهلك ) متفق عليه .
وأحيانا كان النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif يروي أخبارا فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها ، كضحكه – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – عند ذكره بشارة الله عزوجل له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله ، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا ، و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله عزوجل ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة ، إلى غير تلك الروايات .
وأخيرا : فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – لأمته : ( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن حبّان .
وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه أجمعين ..
لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على
الآخرين ، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ، الذي
يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ،
وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .
وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – التي تحلّى بها ،
حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه
، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ، كما قال عبد الله بن الحارث
بن حزم رضي الله عنه : " ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله
- http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - رواه الترمذي ، وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه :
" ما حجبني رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك " متفق عليه
، وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به .
وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – هي الابتسامة ، وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج : " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " .
ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها : " ما رأيت رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif -
ضاحكا حتى أرى منه لهواته - وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة
- إنما كان يتبسم " متفق عليه ،
وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: " وكان جُلّ – أي معظم
- ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - "
، وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه :
" كان رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - طويل الصمت قليل الضحك " .
يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : " والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif -
كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم ، وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما
هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار " .
وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة
وجه النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ،
أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث
المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .
فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" كان النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - يخطب يوم جمعة ، فقام الناس فصاحوا وقالوا :
يا رسول الله قحط المطر ، واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم
، فادع الله أن يسقينا ، فقال : ( اللهم اسقنا ) مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت
، ونزل النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - عن المنبر فصلى ، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها
، فلما قام النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل
، فادع الله يحبسها عنا ، فتبسّم النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - ثم قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا )
، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، فجعلت تمطر حول المدينة
ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - وإجابةً لدعوته .
وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي
- http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - وبين يديه تمر وخبز ، فقال له : ( ادن فكل ) ، فأخذ يأكل من التمر
، فقال له النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - : ( إن بعينك رمدا ) ، فقال : يا رسول الله ، إنما آكل
من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif .
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " رواه الترمذي .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال لي : ( تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ، حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : ( تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال : ( تعالي حتى أسابقك) ، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : ( هذه بتلك ) رواه أحمد .
وعن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ، فضحك النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – وقال : ( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) " ، رواه مسلم .
وتُشير بعض الأحاديث أن النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – تبسّم عندما جاءت إليه امرأة رفاعة القرظي وقالت : " إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي ، فتزوجتُ عبد الرحمن بن الزبير " ، فقال لها : ( أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ ، لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ، ودخل علينا النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - فابتدرتني حفصة فقالت : " يا رسول الله ، أصبحنا صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه " ، فتبسّم النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - وقال : ( صوما يوما مكانه ) رواه البيهقي .
ومن هذا الباب أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " بينما نحن جلوس عند النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ، فقال له : ( ما لك ؟) ، قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - : ( هل تجد رقبة تعتقها ؟) ، قال : لا ، قال : ( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟) ، قال : لا ، فقال : ( فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟) ، قال : لا ، فمكث النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – حتى أُتي بتمر فقال : ( أين السائل ؟) ، فقال : أنا ، قال : ( خذ هذا فتصدق به ) ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها – أي المدينة - أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي - http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif - حتى بدت أنيابه ، ثم قال : ( أطعمه أهلك ) متفق عليه .
وأحيانا كان النبي – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif يروي أخبارا فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها ، كضحكه – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – عند ذكره بشارة الله عزوجل له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله ، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا ، و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله عزوجل ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة ، إلى غير تلك الروايات .
وأخيرا : فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله – http://www.ibbye.org/up/sp/wh_75390220.gif – لأمته : ( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن حبّان .
وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه أجمعين ..