م.ك!
12-07-2011, 12:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم . .
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين,
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
اما بعد . . إخواني الفضلاء ..
لقد كان لدي نصيحة اقدمها للجميع ..
{ وهي ربما تناسى عنها البعض . . وهي عن وضع بعض الأشخاص صور للنساء . .}
وهذا نقل من بعض المواقع المفيدة ,
السؤال:
ما حكم وضع الفتاة لصورتها على صفحة الفيس بوك ، خصوصا وأن بعض الأخوات المحجبات تعتقد أن وضع صور لهن بالحجاب مسألة غير ممنوعة شرعا ، فهل من توضيح حتى أستطيع نصحهن ؟ و شكرا
الجواب:
الحمد لله:
وضع الفتاة لصورتها على صفحات الفيس بوك أو المنتديات والمواقع الإلكترونية محرم ، وذلك لأمور عدة :
أولا : أن ذلك مناف للستر الذي أمرت به المرأة في الكتاب والسنة ، فإذا كان الله عز وجل قال في حق أشرف النساء وأبعدهن عن الريبة وهن نساؤه صلى الله عليه وسلم : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ، وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/59 ، ونهى عز وجل المرأة أن تخضع في القول ، فقال تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقّيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32 .
فشرع سبحانه وتعالى على نسائه صلى الله عليه وسلم وعلى نساء المؤمنين عامة الحجاب تطهيرا لقلوب المؤمنات ورفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة ، وتحصينا لفروجهن وفروج عباده المؤمنين ، فإذا عُلم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها يراها البر والفاجر في مثل هذه المواقع مما ينافي ويعارض شرعه سبحانه وتعالى .
ثانيا : أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهدها ، فكم سمعنا وقرأنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك ، فكم من طاهرة عفيقة وقعت في حبائل من لا يخافون الله من الفجرة الذين يغرونها بلفظ منمق وكلام معسول ووعود تطول ، حتى إذا قضوا منها حاجتهم قلبوا لها ظهر المجن ، فلم يبق لها من ذلك إلا الخيبة والحسرة والخسران ، وربما فضيحة الدارين ، والعياذ بالله .
وكم من فاجر تلاعب بتلك الصور ودبلجها بوسائل حديثة ، فإذا وجه الشريفة يوضع على جسد فاجرة وبائعة هوى رخيصة ، فحينئذ تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها ، ولات ساعة مندم .
ثالثا : ما ذكرت من أن بعض الأخوات المحجباب تعتقد أن وضع صور لهن بالحجاب غير ممنوع شرعا ، إن كان مرادك بالحجاب الحجاب الشرعي الساتر للوجه الذي لا يبدو معه وجه المرأة ، فمثل هذا غير ممنوع شرعا ، خاصة عند الحاجة إليه ؛ لكن هذا – قطعا - غير مراد ، لأنه غير نافع لصاحبه ، فما قيمة وضع صورة لسواد لا يبدو منه شيء ؟!
وأما إن كان المراد بذلك وضع صورة المرأة وقد كشفت وجهها ، ولو سترت بدنها كله ؛ فقد بينا لك ما فيه من المفاسد التي تكفي للمنع منه ، حتى ولو لم نقل بوجوب ستر المرأة لوجهها ؛ فكيف إذا كان ذلك واجبا ؟! إن الإثم هنا يكون مضاعفا ، والخطر أشد ؛ وهي بهذا تخرق ما اعتاده نساء المؤمنات في عصورهن .
قال الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" ( 2/53 ) : " لم يزل الرجال على ممر الأزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات .. " انتهى . ونحوه في "فتح الباري" ( 9/337) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" ( 9/ 424): " ولم تزل عادة النساء قديما وحديثا يسترن وجوههن عن الأجانب " انتهى .
ثم إن كل ذي لب يعلم أن مجمع الحسن والفتنة في المرأة هو وجهها ، وهو الذي يستشرف الرجال لمعرفته ، وبه يقاس جمال المرأة من عدمه ، فنشر الصورة على الوجه المذكور فتح لباب فتنتها والفتنة بها ، وابتذالها وابتذال صورتها ، حين تكون مباحة لكل طالب وراغب .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
وكذلك هنالك ملاحظة . . اخرى
السؤال
أعرف أن رسم صور ووجوه من فيه روح حرام، ولكن على الإنترنت يتم استخدام بعض الرموز التي تعبر عن المشاعر، مثلا يتم كتابة :-) للتعبير عن ابتسامة (فلو نظرت إليها فستجدها تعبر عن عينين وأنف وفم يبتسم) فهل هذا حرام؟ [وقد تتحول هذه الرموز تلقائيًا على الإنترنت إلى أشكال كهذه (j)، فما الحكم؟]
الإجابة
الحمد لله
الذي يظهر والله أعلم أن هذا الوجه - مبتسما أو حزينا - لا يأخذ حكم الصورة التي يمنع تصويرها ورسمها واستعمالها ؛ وذلك من وجهين :
الأول : أنه لا تظهر فيه معالم الوجه الحقيقي ، من العينين والفم والأنف ، وهو خال من الرأس والأذنين .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصورة الرأس ، فإذا قطع الرأس فلا صورة " رواه الإسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 1921 ، وفي صحيح الجامع برقم (3864) .
الثاني : أن جمهور الفقهاء على أن الصورة إذا قطع منها ما لا تبقى معه الحياة ، لم تكن صورة محرمة ، وينظر تفصيل هذه المسألة وأقوال المذاهب الأخرى في : أحكام التصوير في الفقه الإسلامي ، ص 224-240
وننبه على الأمرين :
أن هذا المستعمل في المحادثة على الإنترنت ليس من قبيل رسم الصورة ، وإنما هو استعمال لها.
ويراجع جواب السؤال (78963) .
الثاني : أنه ليس للمرأة أن تستعمل هذه الوجوه في محادثتها مع الرجل الأجنبي عنها ؛ لأن هذه الوجوه تعبر عن حال واضعها فكأنه يبتسم ويضحك ويخجل الخ ، وليس للمرأة أن تفعل ذلك مع الرجل الأجنبي .
ومحادثة المرأة للرجال إنما تجوز عند الحاجة بشرط أن تكون في منتدى عام ، لا في مراسلة خاصة ، وينظر : سؤال رقم (34841).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
واعتذر اذا انا تسببت بإي ازعاج . . وأنا بالخدمة اذا اردتم اي شي . . ان شاء الله
حديث للرسول صلى الله عليه وسلم " (إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه)"
فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه)
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين,
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
اما بعد . . إخواني الفضلاء ..
لقد كان لدي نصيحة اقدمها للجميع ..
{ وهي ربما تناسى عنها البعض . . وهي عن وضع بعض الأشخاص صور للنساء . .}
وهذا نقل من بعض المواقع المفيدة ,
السؤال:
ما حكم وضع الفتاة لصورتها على صفحة الفيس بوك ، خصوصا وأن بعض الأخوات المحجبات تعتقد أن وضع صور لهن بالحجاب مسألة غير ممنوعة شرعا ، فهل من توضيح حتى أستطيع نصحهن ؟ و شكرا
الجواب:
الحمد لله:
وضع الفتاة لصورتها على صفحات الفيس بوك أو المنتديات والمواقع الإلكترونية محرم ، وذلك لأمور عدة :
أولا : أن ذلك مناف للستر الذي أمرت به المرأة في الكتاب والسنة ، فإذا كان الله عز وجل قال في حق أشرف النساء وأبعدهن عن الريبة وهن نساؤه صلى الله عليه وسلم : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ، وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/59 ، ونهى عز وجل المرأة أن تخضع في القول ، فقال تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقّيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32 .
فشرع سبحانه وتعالى على نسائه صلى الله عليه وسلم وعلى نساء المؤمنين عامة الحجاب تطهيرا لقلوب المؤمنات ورفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة ، وتحصينا لفروجهن وفروج عباده المؤمنين ، فإذا عُلم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها يراها البر والفاجر في مثل هذه المواقع مما ينافي ويعارض شرعه سبحانه وتعالى .
ثانيا : أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهدها ، فكم سمعنا وقرأنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك ، فكم من طاهرة عفيقة وقعت في حبائل من لا يخافون الله من الفجرة الذين يغرونها بلفظ منمق وكلام معسول ووعود تطول ، حتى إذا قضوا منها حاجتهم قلبوا لها ظهر المجن ، فلم يبق لها من ذلك إلا الخيبة والحسرة والخسران ، وربما فضيحة الدارين ، والعياذ بالله .
وكم من فاجر تلاعب بتلك الصور ودبلجها بوسائل حديثة ، فإذا وجه الشريفة يوضع على جسد فاجرة وبائعة هوى رخيصة ، فحينئذ تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها ، ولات ساعة مندم .
ثالثا : ما ذكرت من أن بعض الأخوات المحجباب تعتقد أن وضع صور لهن بالحجاب غير ممنوع شرعا ، إن كان مرادك بالحجاب الحجاب الشرعي الساتر للوجه الذي لا يبدو معه وجه المرأة ، فمثل هذا غير ممنوع شرعا ، خاصة عند الحاجة إليه ؛ لكن هذا – قطعا - غير مراد ، لأنه غير نافع لصاحبه ، فما قيمة وضع صورة لسواد لا يبدو منه شيء ؟!
وأما إن كان المراد بذلك وضع صورة المرأة وقد كشفت وجهها ، ولو سترت بدنها كله ؛ فقد بينا لك ما فيه من المفاسد التي تكفي للمنع منه ، حتى ولو لم نقل بوجوب ستر المرأة لوجهها ؛ فكيف إذا كان ذلك واجبا ؟! إن الإثم هنا يكون مضاعفا ، والخطر أشد ؛ وهي بهذا تخرق ما اعتاده نساء المؤمنات في عصورهن .
قال الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" ( 2/53 ) : " لم يزل الرجال على ممر الأزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات .. " انتهى . ونحوه في "فتح الباري" ( 9/337) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" ( 9/ 424): " ولم تزل عادة النساء قديما وحديثا يسترن وجوههن عن الأجانب " انتهى .
ثم إن كل ذي لب يعلم أن مجمع الحسن والفتنة في المرأة هو وجهها ، وهو الذي يستشرف الرجال لمعرفته ، وبه يقاس جمال المرأة من عدمه ، فنشر الصورة على الوجه المذكور فتح لباب فتنتها والفتنة بها ، وابتذالها وابتذال صورتها ، حين تكون مباحة لكل طالب وراغب .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
وكذلك هنالك ملاحظة . . اخرى
السؤال
أعرف أن رسم صور ووجوه من فيه روح حرام، ولكن على الإنترنت يتم استخدام بعض الرموز التي تعبر عن المشاعر، مثلا يتم كتابة :-) للتعبير عن ابتسامة (فلو نظرت إليها فستجدها تعبر عن عينين وأنف وفم يبتسم) فهل هذا حرام؟ [وقد تتحول هذه الرموز تلقائيًا على الإنترنت إلى أشكال كهذه (j)، فما الحكم؟]
الإجابة
الحمد لله
الذي يظهر والله أعلم أن هذا الوجه - مبتسما أو حزينا - لا يأخذ حكم الصورة التي يمنع تصويرها ورسمها واستعمالها ؛ وذلك من وجهين :
الأول : أنه لا تظهر فيه معالم الوجه الحقيقي ، من العينين والفم والأنف ، وهو خال من الرأس والأذنين .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصورة الرأس ، فإذا قطع الرأس فلا صورة " رواه الإسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 1921 ، وفي صحيح الجامع برقم (3864) .
الثاني : أن جمهور الفقهاء على أن الصورة إذا قطع منها ما لا تبقى معه الحياة ، لم تكن صورة محرمة ، وينظر تفصيل هذه المسألة وأقوال المذاهب الأخرى في : أحكام التصوير في الفقه الإسلامي ، ص 224-240
وننبه على الأمرين :
أن هذا المستعمل في المحادثة على الإنترنت ليس من قبيل رسم الصورة ، وإنما هو استعمال لها.
ويراجع جواب السؤال (78963) .
الثاني : أنه ليس للمرأة أن تستعمل هذه الوجوه في محادثتها مع الرجل الأجنبي عنها ؛ لأن هذه الوجوه تعبر عن حال واضعها فكأنه يبتسم ويضحك ويخجل الخ ، وليس للمرأة أن تفعل ذلك مع الرجل الأجنبي .
ومحادثة المرأة للرجال إنما تجوز عند الحاجة بشرط أن تكون في منتدى عام ، لا في مراسلة خاصة ، وينظر : سؤال رقم (34841).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
واعتذر اذا انا تسببت بإي ازعاج . . وأنا بالخدمة اذا اردتم اي شي . . ان شاء الله
حديث للرسول صلى الله عليه وسلم " (إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه)"
فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه)