بالصبر تنال
10-12-2011, 07:05 PM
تعريف الرضا وبيان حكمه لقد تعددت عبـــــــــــارات اهل العلم في تعريف الرضا فمن ذلك قول ابن عطاء (الرضا سكون القلب الى قديم اختيار الله للعبد انه اختار الافضل فيرضى به)وقيل ان الرضا ارتفاع الجزع عن اي حكم كان"وقيل "ارتفاع الاختيار" وقيل "استقبال الاحكام بفرح" وقيل "سكون القلب تحت مجاري الاحكام"وقيل "نــــــــظر القلب الى قديم اختيار الله للعبد وهو ترك التسخط "قال ابو عثمان الحيري " منذ اربعين سنه مااقامني الله في حال فكرهته ومانقلني الى غيره فسخطته "قال الفضيل بن عياض لبشر الحافي "الرضا افضل من الزهد في الدنيا ،لان الراضي لايتمنى فوق منزلتـه" واما احكام الرضا بقضاء الله تعالى وقدره فقد اختلف فيه على قولين:القول الاول : ان الرضا بالقضاء والقدر واجب .القول الثاني : انه مستحب ومؤكد استحبابه والرضا بقضاء الله تعالى من اعلى مقامات العبوديه ويورث الراضي الفرح والسرور بربه سبحانه وتعالى .بيان اسباب الرضا بالقضاء والقدر والسبيل للوصول الى ذلك لماذا اللرضا بقضاء الله تعالى وقدره ؟؟؟وكيف السبيل الى ذلك؟بيان ذلك هو معرفة فوائد الرضاوبالاطلاع على جملة من المسائل نذكرها فيما يلي من الفوائد:ان العبد مفوض وامفوض راض بكل مااختاره له من فوض اليه ولا سيما اذا علم كمال حكمته ورحمته ولطفه وحسن اختياره له التعلـــــــــــيق ............المسلم يقرا كلام الله تعالى عليه ان يفهم معنى التفويض لله سبحانه وتعالى وينزله على واقعه العملي ويتدرب على ذلك حتى تكون هذه المنزلة وهي التفويض صفه ملازمه له في جميع اموره وكيف لا يرضى المسلم وقد فوض امره الى ملك الملوك وجبارالسماوات والارض الذي بيده خزائنهما؟! انتظرو الفائده الثانيه...............
الفائده الثانيه ان العبدالمومن جازم بانه لاتبديل لكلمات الله ولا رادلحكمه وانهما شاء الله كان ومالم يشا لم يكن فهويعلم ان كلا من البليه والنعمه بقضاء سابق وقدر حتم ...التعليق ... فالايمان بقضاء الله وقدره ركن من اركان الايمان لايتم ايمان العبد الابذلك فهو يعلم ويجزم ان كل ماكان فهوبعلم الله ومشيئته سبحانه وان ماسيكون فهو ايضا بعلمه وقدرته عزوجل فلا يحزن على فائت ولا يخاف في المستقبل كما قال الله تعالى عن اهل الايمان (قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبه وهذا شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم قال انس رضي الله عنه"" خدمت رسول الله عشر سنين والله ماقال لي اف قط ولاقال لي لشي ء :لمافعلت كذا؟وهلا فعلت كذا" الفائده الثالثه انه عبد محض ’والعبد المحض لايسخط جريان احكام سيده المشفق البار الناصح المحسن بل يتلقاهاكلها بالرضا به وعنه التعليــــــــق المومن العارف بالله تعالى واسمائه الحسنى وصفاته العليا يعلم ان الله إذا قدر امر فانه لايقدره الاوفيه رحمه وحكمه وعدل وان كرهته نفس العبد فربه سبحانه وتعالى ارحم من الوالده بولدها بل ارحم من الانسان بنفسه الفائده الرابعه انه محب والمحب الصادق :من رضي بما يعمله به حبيبه التعليــــــــــــــق المحبه درجه رفيعه اذا وصلاليها الانسان فانه يحصل له الانس والطمانينه وان فاته مايحب اوحصل له مايكره ,لانه محب لخالقه سبحانه وتعالى ومن لوازم المحبه ان يرضى بقدره قال تعالى (رضى الله عنهم ورضوا عنه)التوبه )فهويعلم ان الله تعالى يصرف له العلاج النافع له في الدارين.
الفائده الخامسه ....أنه جاهل بعواقب الأمور وسيده اعلم بمصلحته وبماينفعه التعليق ((قال تعالى ((وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم )وختم الله سبحانه هذه الايه بقوله (والله يعلم وانتم لاتعلمون )وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم (عجبت للمؤمن ان الله يقضي للمؤمن قضاء الاكان خيرا له )فقد يكتب الله تعالى على العبد المرض فيكون هذا المرض سببا لتوبه العبد ورجوعه الى الله وترك المعاصي فسبحان الحكيم العليم ! الفائده السادسه...... انه لايريد مصلحة نفسه من كل وجه ولو عرف اسبابها فهوجاهل ظالم وربه سبحانه وتعالى يريد مصلحته ويسوق اليه اسبابها ومن اعظم اسبابها مايكرهه العبد فأن مصلحته فيما يكره أضعاف أضعاف مصلحته فيما يحب قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون وقال تعالى (فإن كرهمتوهن فعسى انت تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خير كثيرا) الفائده السابعه أنه مسلم والمسلم من قد سلم نفسه لله ولم يعترض عليه في جريان احكامه عليه ولم يسخط ذلك التعلييق .....فإذا عارض الإنسان ماقدر ربه عليه بقلبه أو لسانه أو حاله فإنه لم يسلم نفسه لمن يعلم مصلحته وفلاحه من كل وجه الفائده الثامنه ....أنه عارف بربه حسن الظن به لايتهمه فيما يجريه عليه من أقضيته وأقداره فحسن ظنه به يوجب له استواء الحالات عنده ورضا بما يختاره له سيده سبحانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى انا عند حسن ظن عبدي بي ,وانا معه إذا ذكرني ,فإن ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرا منهم وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرواله ) التعليييييق ........فاذا جرت الاقدار عليك اخي المسلم على مالاتريد فأاحسن الظن بربك واعلم ان العاقبه حسنه إما في العاجل والاجل اوفي احدهما واسعد الناس أحسنهم ظنا بالله تعالى في الشده والرخاء وفي اليسر والعسر وفي الصحه والمرض وفي كل الاحوال والظروف,,
الفائده التاسعه .....أنه يعلم أن حظه من المقدور مايتلقاه به من رضا وسخط ,فلا بد له منه رضي فله الرضا وإن سخط فله السخط التعليــــق ............ قدر الله تعالى على العبد نافذ شاء ام ابى لأن كل شيء كائن قد جرى به القلم ,فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن اول ماخلق الله تعالى القلم فقال له : اكتب فقال :رب وماذا أكتب؟ قال اكتب مقادير كل شي حتى تقوم الساعه ,وربنا سبحانه وتعالى يقول (إنا كل شي خلقنه بقدر))وقال((ثم جئت على قدر يموسى ))ولكن ليعلم العبد ان حظه في الدنيا إن قبل ورضي الراحة والسكينه في الاخره الاجر والثواب الجزيل من الله ,اما من سخط فالهم والغم والسخط عليهم من الله تعالى . الفائـده العاشرة ... علمه بأنه اذا رضي انقلب في حقه نعمة ومنحة ,وخف عليه حمله ,وأعين عليه ,واذا سخط تضاعف عليه ثقله وكله ,ولم يزدد إلاشدة فلو أن السخط يجدي عليه شيئا لكان له فيه راحه أنفع له من الرضا به ونكتة المسأله :إيمانه بأن قضاء الرب تعالى خير له ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عجبا لامر المؤمن , إن أمره كله خير ,وليس ذاك لاحد الاللمؤمن ,إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) التعلــــــيق ...... قد يقول قائل :كيف تنقلب المحنة إلى منحة والبلية عطية ؟ نقول :هناك أمور كثيرة ,من أهمها ان يعلم بان ذلك من عند الله تعالى فيرضى ويسلم , وان هذه علامة على محبه الله تعالى للعبد, وان في الصبرعلى ذلك الاجر الكبير ,وفيه ايضا تكفير للسيئات ورفعة للدرجات , وكذلك يعلم ان الله لايقدر شيئا الاوفيه رحمة وحكمة وعدل وإن كرهه الانسان ((والله يعلم وأنتم لاتعلمون ))
الفائده الثانيه ان العبدالمومن جازم بانه لاتبديل لكلمات الله ولا رادلحكمه وانهما شاء الله كان ومالم يشا لم يكن فهويعلم ان كلا من البليه والنعمه بقضاء سابق وقدر حتم ...التعليق ... فالايمان بقضاء الله وقدره ركن من اركان الايمان لايتم ايمان العبد الابذلك فهو يعلم ويجزم ان كل ماكان فهوبعلم الله ومشيئته سبحانه وان ماسيكون فهو ايضا بعلمه وقدرته عزوجل فلا يحزن على فائت ولا يخاف في المستقبل كما قال الله تعالى عن اهل الايمان (قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبه وهذا شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم قال انس رضي الله عنه"" خدمت رسول الله عشر سنين والله ماقال لي اف قط ولاقال لي لشي ء :لمافعلت كذا؟وهلا فعلت كذا" الفائده الثالثه انه عبد محض ’والعبد المحض لايسخط جريان احكام سيده المشفق البار الناصح المحسن بل يتلقاهاكلها بالرضا به وعنه التعليــــــــق المومن العارف بالله تعالى واسمائه الحسنى وصفاته العليا يعلم ان الله إذا قدر امر فانه لايقدره الاوفيه رحمه وحكمه وعدل وان كرهته نفس العبد فربه سبحانه وتعالى ارحم من الوالده بولدها بل ارحم من الانسان بنفسه الفائده الرابعه انه محب والمحب الصادق :من رضي بما يعمله به حبيبه التعليــــــــــــــق المحبه درجه رفيعه اذا وصلاليها الانسان فانه يحصل له الانس والطمانينه وان فاته مايحب اوحصل له مايكره ,لانه محب لخالقه سبحانه وتعالى ومن لوازم المحبه ان يرضى بقدره قال تعالى (رضى الله عنهم ورضوا عنه)التوبه )فهويعلم ان الله تعالى يصرف له العلاج النافع له في الدارين.
الفائده الخامسه ....أنه جاهل بعواقب الأمور وسيده اعلم بمصلحته وبماينفعه التعليق ((قال تعالى ((وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم )وختم الله سبحانه هذه الايه بقوله (والله يعلم وانتم لاتعلمون )وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم (عجبت للمؤمن ان الله يقضي للمؤمن قضاء الاكان خيرا له )فقد يكتب الله تعالى على العبد المرض فيكون هذا المرض سببا لتوبه العبد ورجوعه الى الله وترك المعاصي فسبحان الحكيم العليم ! الفائده السادسه...... انه لايريد مصلحة نفسه من كل وجه ولو عرف اسبابها فهوجاهل ظالم وربه سبحانه وتعالى يريد مصلحته ويسوق اليه اسبابها ومن اعظم اسبابها مايكرهه العبد فأن مصلحته فيما يكره أضعاف أضعاف مصلحته فيما يحب قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون وقال تعالى (فإن كرهمتوهن فعسى انت تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خير كثيرا) الفائده السابعه أنه مسلم والمسلم من قد سلم نفسه لله ولم يعترض عليه في جريان احكامه عليه ولم يسخط ذلك التعلييق .....فإذا عارض الإنسان ماقدر ربه عليه بقلبه أو لسانه أو حاله فإنه لم يسلم نفسه لمن يعلم مصلحته وفلاحه من كل وجه الفائده الثامنه ....أنه عارف بربه حسن الظن به لايتهمه فيما يجريه عليه من أقضيته وأقداره فحسن ظنه به يوجب له استواء الحالات عنده ورضا بما يختاره له سيده سبحانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى انا عند حسن ظن عبدي بي ,وانا معه إذا ذكرني ,فإن ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرا منهم وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرواله ) التعليييييق ........فاذا جرت الاقدار عليك اخي المسلم على مالاتريد فأاحسن الظن بربك واعلم ان العاقبه حسنه إما في العاجل والاجل اوفي احدهما واسعد الناس أحسنهم ظنا بالله تعالى في الشده والرخاء وفي اليسر والعسر وفي الصحه والمرض وفي كل الاحوال والظروف,,
الفائده التاسعه .....أنه يعلم أن حظه من المقدور مايتلقاه به من رضا وسخط ,فلا بد له منه رضي فله الرضا وإن سخط فله السخط التعليــــق ............ قدر الله تعالى على العبد نافذ شاء ام ابى لأن كل شيء كائن قد جرى به القلم ,فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن اول ماخلق الله تعالى القلم فقال له : اكتب فقال :رب وماذا أكتب؟ قال اكتب مقادير كل شي حتى تقوم الساعه ,وربنا سبحانه وتعالى يقول (إنا كل شي خلقنه بقدر))وقال((ثم جئت على قدر يموسى ))ولكن ليعلم العبد ان حظه في الدنيا إن قبل ورضي الراحة والسكينه في الاخره الاجر والثواب الجزيل من الله ,اما من سخط فالهم والغم والسخط عليهم من الله تعالى . الفائـده العاشرة ... علمه بأنه اذا رضي انقلب في حقه نعمة ومنحة ,وخف عليه حمله ,وأعين عليه ,واذا سخط تضاعف عليه ثقله وكله ,ولم يزدد إلاشدة فلو أن السخط يجدي عليه شيئا لكان له فيه راحه أنفع له من الرضا به ونكتة المسأله :إيمانه بأن قضاء الرب تعالى خير له ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عجبا لامر المؤمن , إن أمره كله خير ,وليس ذاك لاحد الاللمؤمن ,إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) التعلــــــيق ...... قد يقول قائل :كيف تنقلب المحنة إلى منحة والبلية عطية ؟ نقول :هناك أمور كثيرة ,من أهمها ان يعلم بان ذلك من عند الله تعالى فيرضى ويسلم , وان هذه علامة على محبه الله تعالى للعبد, وان في الصبرعلى ذلك الاجر الكبير ,وفيه ايضا تكفير للسيئات ورفعة للدرجات , وكذلك يعلم ان الله لايقدر شيئا الاوفيه رحمة وحكمة وعدل وإن كرهه الانسان ((والله يعلم وأنتم لاتعلمون ))