النشــ بنت ــامى
08-17-2011, 11:39 PM
http://www.iraqup.com/uploads/20090829/AX2Gn-0vo5_31852098.gif
نساء في الاسلام 17-30
إعلان زواجها من الرسول الكريم أعتق أهلها وأعلنوا جميعا إسلامهم
روت الكثير من أحاديث الرسول بعد وفاته وكانت أعظم بركة على قومها
إعداد - نادر أبوالفتوح:
أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب, ولدت "رضي الله عنها" قبل هجرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" بأربع عشرة سنة, وكان أبوها الحارث بن أبي ضرار سيد قبيلة بني المصطلق وكان من أشد أعداء الإسلام, وقد سبيت يوم غزوة بني المصطلق وأعتقها الرسول "صلى الله عليه وسلم" وتزوجها وسماها جويرية بعد أن كان اسمها برة.
يذكر الدكتور أمين دويدار في كتاب "صور من حياة الرسول" أنه في شهر شعبان من العام الخامس الهجري خرج الرسول "صلى الله عليه وسلم" الى بني المصطلق بعد أن علم أنهم يجمعون القبائل لحرب المسلمين وكان هؤلاء اليهود من أشد أعداء الرسول والإسلام في الجزيرة العربية وكانوا يجمعون القبائل ويحشدون أنصارهم من أعداء الإسلام لغزو المسلمين في المدينة لأنهم تأكدوا من قوة المسلمين بعد قيام المسلمين بفتح خيبر, ووصل الرسول "صلى الله عليه وسلم" بجيش المسلمين الى مكان يقال له " المريسيع ", وحاربهم الرسول "صلى الله عليه وسلم" وغنم المسلمون ألف بعير وسبي نساء بني المصطلق.
إسلامها: تذكر الدكتورة نجوى عبدالعزيز في كتاب "نساء في حياة الرسول" أنه بعد أن انتصر المسلمون على يهود بني المصطلق وكانت برة بنت الحارث زعيم بني المصطلق ضمن النساء اللاتي سبيهم المسلمون في هذه الغزوة, فأراد الرسول "صلى الله عليه وسلم" أن يقرب أهلها الى الإسلام وأن يظهر لهم وجه الإسلام الحقيقي فأعتق الرسول "صلى الله عليه وسلم" برة بنت زعيمهم وعاملها بكل إحسان فأعلنت إسلامها ودخلت الإسلام عن اقتناع بعد أن لقيت من المعاملة الطيبة ما حببها في الإسلام, وبعد أن دخلت الإسلام لحق بها الكثير من أبناء قومها.
زواجها من الرسول
يذكر الدكتور سعد يوسف أبوسعيد في كتاب "رجال ونساء حول الرسول" أن السيدة عائشة "رضي الله عنها" قالت: عندما قسم الرسول "صلى الله عليه وسلم" الغنائم في غزوة بني المصطلق وقعت برة بنت الحارث بن أبي ضرار في السهم لثابت بن قيس وكاتبته على نفسها, وبعد أن وقعت في السهم لثابت بن قيس جاءت لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" تستعينه في كتابتها, فحاولت السيدة عائشة "رضي الله عنها" أن تمنعها من الدخول الى الرسول "صلى الله عليه وسلم", لكنها عاودت الطلب في أن تقابل الرسول "صلى الله عليه وسلم" فدخلت عليه وقالت في رجاء يخالطه عزة النفس: يا رسول الله أنا بنت الحارث بن ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد وقعت في السهم لثابت بن قيس, فكاتبته على نفسي, فجئتك أستعينك على أمري, فأشفق عليها الرسول "صلى الله عليه وسلم" ورأى أن زواجه منها يحررها من الأسر ويؤلف قلوب قومها, فقال لها الرسول "صلى الله عليه وسلم" "فهل لك خير من ذلك?", فقالت: ما هو يا رسول الله?, قال "صلى الله عليه وسلم" "أقض عنك كتابك وأتزوجك", فقالت: يا رسول الله أي عزة وأي كرامة تلك التي تصبح زوجة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" إنه لشرف كبير ومكانة عالية, فتزوجها الرسول "صلى الله عليه وسلم", وسماها جويرية بدلا من برة.
إسلام قومها
حين خرج الخبر الى الناس بأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قد تزوج بنت الحارث بن أبي ضرار, قام المسلمون بإطلاق الأسري الذين في أيديهم من بني المصطلق وهم يصفوهم بأنهم أصهار الرسول "صلى الله عليه وسلم", وبعد زواجها من الرسول "صلى الله عليه وسلم" وما حدث من إطلاق الأسري من أهلها ورأي بنو المصطلق هذا السمو وهذا العفو والكرم أسلموا جميعا وآمنوا بالله عز وجل وبرسوله الكريم "صلى الله عليه وسلم", وهذا ما كان يرجوه النبي بأن يؤلف الله قلوبهم للإسلام حتى تنقي الجزيرة العربية من فلول الشرك.
مناقبها
كانت "رضي الله عنها" زاهدة كريمة تحب الإنفاق في سبيل الله وكانت طاهرة القلب صافية النية, وفي ذلك تقول السيدة عائشة "رضي الله عنها" "ما من إمرأة كانت أعظم بركة على قومها من جويرية بنت الحارث فقد أعتق بزواجها من الرسول "صلى الله عليه وسلم" أهل مئة بيت من بيوت بني المصطلق, وعاشت جويرية بنت الحارث تنهل من الهدي النبوي, وقد روت الكثير من أحاديث الرسول "صلى الله عليه وسلم", وقد دخل عليها الرسول يوم جمعة فوجدها صائمة, فقال لها " أصمتي الأمس?, قالت لا, قال لها: أتريدين أن تصومي غدا, قالت: لا, فأمرها الرسول بأن تفطر", وقد روي عنها عدد من الصحابة أحاديث للرسول "صلى الله عليه وسلم".
وفاتها
بعد وفاة الرسول "صلى الله عليه وسلم" عاشت جويرية بنت الحارث في زهد وورع وكان يتردد عليها نساء المسلمين فتعلمهن وتقص عليهن ما سمعت من الرسول "صلى الله عليه وسلم". وقد عاشت حتى شهدت خلافة معاوية بن أبي سفيان وماتت عن عمر سبعين عاما, وقد صلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة ودفنت "رضي الله عنها" بالبقيع.
نساء في الاسلام 17-30
إعلان زواجها من الرسول الكريم أعتق أهلها وأعلنوا جميعا إسلامهم
روت الكثير من أحاديث الرسول بعد وفاته وكانت أعظم بركة على قومها
إعداد - نادر أبوالفتوح:
أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب, ولدت "رضي الله عنها" قبل هجرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" بأربع عشرة سنة, وكان أبوها الحارث بن أبي ضرار سيد قبيلة بني المصطلق وكان من أشد أعداء الإسلام, وقد سبيت يوم غزوة بني المصطلق وأعتقها الرسول "صلى الله عليه وسلم" وتزوجها وسماها جويرية بعد أن كان اسمها برة.
يذكر الدكتور أمين دويدار في كتاب "صور من حياة الرسول" أنه في شهر شعبان من العام الخامس الهجري خرج الرسول "صلى الله عليه وسلم" الى بني المصطلق بعد أن علم أنهم يجمعون القبائل لحرب المسلمين وكان هؤلاء اليهود من أشد أعداء الرسول والإسلام في الجزيرة العربية وكانوا يجمعون القبائل ويحشدون أنصارهم من أعداء الإسلام لغزو المسلمين في المدينة لأنهم تأكدوا من قوة المسلمين بعد قيام المسلمين بفتح خيبر, ووصل الرسول "صلى الله عليه وسلم" بجيش المسلمين الى مكان يقال له " المريسيع ", وحاربهم الرسول "صلى الله عليه وسلم" وغنم المسلمون ألف بعير وسبي نساء بني المصطلق.
إسلامها: تذكر الدكتورة نجوى عبدالعزيز في كتاب "نساء في حياة الرسول" أنه بعد أن انتصر المسلمون على يهود بني المصطلق وكانت برة بنت الحارث زعيم بني المصطلق ضمن النساء اللاتي سبيهم المسلمون في هذه الغزوة, فأراد الرسول "صلى الله عليه وسلم" أن يقرب أهلها الى الإسلام وأن يظهر لهم وجه الإسلام الحقيقي فأعتق الرسول "صلى الله عليه وسلم" برة بنت زعيمهم وعاملها بكل إحسان فأعلنت إسلامها ودخلت الإسلام عن اقتناع بعد أن لقيت من المعاملة الطيبة ما حببها في الإسلام, وبعد أن دخلت الإسلام لحق بها الكثير من أبناء قومها.
زواجها من الرسول
يذكر الدكتور سعد يوسف أبوسعيد في كتاب "رجال ونساء حول الرسول" أن السيدة عائشة "رضي الله عنها" قالت: عندما قسم الرسول "صلى الله عليه وسلم" الغنائم في غزوة بني المصطلق وقعت برة بنت الحارث بن أبي ضرار في السهم لثابت بن قيس وكاتبته على نفسها, وبعد أن وقعت في السهم لثابت بن قيس جاءت لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" تستعينه في كتابتها, فحاولت السيدة عائشة "رضي الله عنها" أن تمنعها من الدخول الى الرسول "صلى الله عليه وسلم", لكنها عاودت الطلب في أن تقابل الرسول "صلى الله عليه وسلم" فدخلت عليه وقالت في رجاء يخالطه عزة النفس: يا رسول الله أنا بنت الحارث بن ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد وقعت في السهم لثابت بن قيس, فكاتبته على نفسي, فجئتك أستعينك على أمري, فأشفق عليها الرسول "صلى الله عليه وسلم" ورأى أن زواجه منها يحررها من الأسر ويؤلف قلوب قومها, فقال لها الرسول "صلى الله عليه وسلم" "فهل لك خير من ذلك?", فقالت: ما هو يا رسول الله?, قال "صلى الله عليه وسلم" "أقض عنك كتابك وأتزوجك", فقالت: يا رسول الله أي عزة وأي كرامة تلك التي تصبح زوجة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" إنه لشرف كبير ومكانة عالية, فتزوجها الرسول "صلى الله عليه وسلم", وسماها جويرية بدلا من برة.
إسلام قومها
حين خرج الخبر الى الناس بأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قد تزوج بنت الحارث بن أبي ضرار, قام المسلمون بإطلاق الأسري الذين في أيديهم من بني المصطلق وهم يصفوهم بأنهم أصهار الرسول "صلى الله عليه وسلم", وبعد زواجها من الرسول "صلى الله عليه وسلم" وما حدث من إطلاق الأسري من أهلها ورأي بنو المصطلق هذا السمو وهذا العفو والكرم أسلموا جميعا وآمنوا بالله عز وجل وبرسوله الكريم "صلى الله عليه وسلم", وهذا ما كان يرجوه النبي بأن يؤلف الله قلوبهم للإسلام حتى تنقي الجزيرة العربية من فلول الشرك.
مناقبها
كانت "رضي الله عنها" زاهدة كريمة تحب الإنفاق في سبيل الله وكانت طاهرة القلب صافية النية, وفي ذلك تقول السيدة عائشة "رضي الله عنها" "ما من إمرأة كانت أعظم بركة على قومها من جويرية بنت الحارث فقد أعتق بزواجها من الرسول "صلى الله عليه وسلم" أهل مئة بيت من بيوت بني المصطلق, وعاشت جويرية بنت الحارث تنهل من الهدي النبوي, وقد روت الكثير من أحاديث الرسول "صلى الله عليه وسلم", وقد دخل عليها الرسول يوم جمعة فوجدها صائمة, فقال لها " أصمتي الأمس?, قالت لا, قال لها: أتريدين أن تصومي غدا, قالت: لا, فأمرها الرسول بأن تفطر", وقد روي عنها عدد من الصحابة أحاديث للرسول "صلى الله عليه وسلم".
وفاتها
بعد وفاة الرسول "صلى الله عليه وسلم" عاشت جويرية بنت الحارث في زهد وورع وكان يتردد عليها نساء المسلمين فتعلمهن وتقص عليهن ما سمعت من الرسول "صلى الله عليه وسلم". وقد عاشت حتى شهدت خلافة معاوية بن أبي سفيان وماتت عن عمر سبعين عاما, وقد صلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة ودفنت "رضي الله عنها" بالبقيع.